المحتوى الرئيسى

بالفيديو والصور.. مدير منافذ الآثار: غباء المهربين يفضحهم.. وزكريا عزمي بريء من واقعة سرقة 1000 قطعة

12/22 07:13

 40 وحدة ومنفذ علي مستوي الجمهورية لتغطية كافة الموانئ  ضبطية كبري لميناء دمياط تتضمن أثارا حقيقية مهربة خلال شهرا  بعض المهربين خبأوا الآثار في"شوال بصل".. وفحص الدبلوماسيين بدأ بعد ثورة يناير  ليس من سلطاتنا فتح الحقائب الدبلوماسية.. ونفحصها بناء علي شك وطلب الجمارك  الخارجية سمحت بخروج حقيبة السفارة الألمانية دون فحصنا للتمثال داخلها

قال أحمد الراوي مدير عام المنافذ والوحدات الأثرية بوزارة الآثار، إن هناك 40 وحدة ومنفذ علي مستوي الجمهورية لتغطية كل المنافذ والموانئ، مشيرا في حواره مع "صدي البلد" إلي وجود بعض المنافذ البعيدة التي لا توجد بها وحدات أثار, ولم يتم ضبط أي شئ فيها، ستشكل لجنة لمعاينتها من أقرب منفذ.. وإلي نص الحوار :

* حدثنا عن أبرز الطرق والحيل التي يلجأ لها المهربون ؟

هناك حيل كثيرة يتبعها المهربون وفي إحدي المرات كانت الضبطية عبارة عن حاوية كبيرة تحتوي علي مناديل وورق فويل وشيشة وزرع بلاستيك متجهة إلي تايلاند,وما أثار الشك فيها هو "هل سبق وأن قمنا بالتصدير لتايلاند بضائع من هذه النوعية؟" خاصة أن صاحب الحاوية قاموا بدفع رسوم جمرك 4 ألاف دولار لتصدير البضائع, وكان رجال الجمرك في منتهي اليقظة وزاد شكهم في الحاوية, وعندما فتحوها وجدوا بداخلها 4 صناديق تضم 1100 قطعة أثرية, وبعد المعاينة والفحص ثبت لنا حينها أن 24 قطعة منها فقط أثار فرعونية حقيقة, والباقي مجرد نماذج وعاديات مقلدة.

كما أننا في منفذ بدر عام 2009 ضبطنا حاوية كانت متجهة إلي دبي بالإمارات العربية المتحدة,وتحتوي علي بضائع سيراميك وأدوات صحية,وهنا ثار شكنا فيها خاصة أنه غريب أن تصدر مثل هذه البضائع لدبي ولم يحدث هذا من قبل,وبفتح الحاوية وجدنا بها ألاف القطع الأثرية الحقيقية ما بين تماثيل وتوابيت وعملات أثرية,كذلك في ميناء دمياط يتم تصدير الموبيليا وفي إحدي المرات وجدنا لوحات فنية أثرية مخبأة داخل ظهر أحد الأسرة تم تنجيده بعد أن وضعت اللوحات بداخله.

وفي مرة أخرى ذهبت للأردن مع رئيس الإدارة السابق حسن رسمي لتسلم أثار مصرية ضبطتها السلطات الأردنية في ميناء العقبة,وكانوا متعاونون معنا بشكل محترم جدا حيث تم ضبطها ووضعها لدي المتاحف هناك,حتي ذهبنا وتسلمناها منهم,وإكتشفنا أن تلك الأثار المهربة خرجت في شحنة بصل,كما أنه من واقع ضبطياتنا يتم تهريب الأثار أيضا في جيوب سحرية والفراغات في الحاويات,كذلك تهرب داخل الموبيليا والتماثيل الجديدة حيث ضبطنا كثيرا من الأثار مخبأة داخل تماثيل ونماذج جديدة,وهنا يجب أن يكون الأثري والجمركي في المنفذ لديه حس فني لإستشعار وزن ومقاييس التمثال للتحقق من كونه حقيقي أم لا؟

وفي منفذ بريد العتبة كان هناك طرد يضم نموذج لقناع لتوت عنخ أمون مصنوع من الجبس,إلا أن الأشعة والفحص أظهرا أن وزنه ثقيل ولا يتناسب مع مادة الصنع التي من المفترض أنها خفيفة,وهذا كان مصدر الشك في أنه غير طبيعي,وبالفعل كسرنا القناع ووجدنا داخله تمثال ثبت أنه أُثري فرعوني ومهم جدا حيث ينتمي للأسرة 26 من العصر الصاوي,وصدر قرار بتسليمه لوزارة الأثار.

وللأسف الشديد لم نتمكن من ضبط أي متهم,خاصة أننا سألنا مسئولي منفذ بريد العتبة عن صاحب الطرد لكنهم قالوا أنهم لا يعرفونه,حيث أتي أحد الأشخاص ودفع الرسوم وأعطاهم بيانات غير صحيحة عنه وغادر المكان,والمثير أن المباحث ظلت عاما تبحث عن صاحب هذا الطرد ولم تصل إليه,ولذلك بعد هذه الواقعة قمت بإعطاء محاضرة في البريد ومعي اللواء أحمد عبد الظاهر مدير مباحث شرطة السياحة والآثار,وعلمناهم كيف يتعاملون مع مثل هذه الحالات والأثار بكل أنواعها وتتبع مصدرها .

هل تذكر أكبر ضبطية قامت بها الإدارة؟

نعم.. تمت في منفذ العين السخنة منذ عدة سنوات قبل الثورة وكانت تضم أكثر من 1000 قطعة أُثرية مسافرة الإمارات,حيث كان أحد السفراء العرب بالقاهرة قد قام بجمعها وشحنها في 4 حاويات كبيرة والأمن الجنائي كان يتابعها بدقة,حيث كانت تضم أثارا من عصر أسرة محمد علي و4 قطع أثار إسلامية,ومن فرط حجمها الكبير ظللنا نعمل فيها لمدة 12 يوما في نويبع وكنا لجنة من 10 أفراد,وصورناها علي إسطوانات مدمجة,وقام الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق بعرضها علي الرئيس الأسبق مبارك,والذي قرر بدوره بوضعها في القصور الرئاسية

هل هذه الضبطية التي تردد أن زكريا عزمي استولي علي بعض منها وبعضها تردد أنه سرق بعد الثورة؟

ما أثير عن ذلك غير صحيح ولم يسرق منها أحد شيئا,حيث أننا بعد الإنتهاء منها ذهبت لمخازن الأثار في أطفيح، وتشكلت لجنة أخري قامت بتسليم تلك الأثار لرئاسة الجمهورية بكشوف رسمية، وما أشيع أنها سرقت وبددت بعد الثورة غير صحيح، حيث أن لجان من الأثار قامت بجردها وفحصها وتأكدت أنها موجودة كاملة في القصور الرئاسية ولم يسرق منها شئ .

ماذا عن الحقائب الدبلوماسية وإمكانية تفتيشها؟

لم يحدث أن قمنا قبل ثورة يناير بتفتيش أي حقائب دبلوماسية,لكن بعد الثورة وسرقة أثار كثيرة من المتحف المصري بالتحرير والمخازن وبعض المناطق,كنت حينها مدير عام المنافذ ووجهت خطابات للجهات المعنية والجمرك والخارجية ولو بصفة مؤقتة إحترازية أنه من الضروري تفتيش الحقائب الدبلوماسية منعا لخروج أي أثار,علي أن يتم ذلك بإجراءات رسمية لا تخل بأي أعراف أو إتفاقيات دبلوماسية وتحول دون حدوث أي أزمات دبلوماسية مع الدول الأخري,وذلك في حضور مندوب السفارة ومندوب المراسم بوزارة الخارجية ومندوبي الأثار والجمارك والأمن

وهناك سفارات كثيرة تعاونت وتجاوبت معنا في ذلك ومنها سفارة إسرائيل,حيث تفهمت السفارات الظروف التي كانت تمر بها مصر,وكان أول دبلوماسي طبقنا عليه ذلك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف,حيث كان في مصر بعد الثورة وأثناء سفره للجزائر كان معه تمثالين إشتراهما كهدايا وفحصناهما وتأكدنا أنهما نماذج وسافر بهما دون أي مشاكل أو أزمات,كما ظبقنا ذلك أيضا علي وزير خارجية تركيا والرئيس العراقي الذي كان يزور مصر للمشاركة في المؤتمر الإسلامي حينما كان الدكتور محمد مرسي رئيسا .

السفارة الأمريكية تعد الأكبر في مصر..هل تعترضت علي ذلك الإجراء؟

استمرت الحقائب الدبلوماسية تفتح بعد الثورة بشروط وضوابط لا تثير أي مشاكل أو أزمات,والسفارة الأمركية فتشنا حقائب دبلوماسية لها عدة مرات بهذه الطريقة ولم تعترض,وفي إحدي المرات بعد الثورة أرسلت لنا السفارة الأمريكية أن أحد الملحقين الدبلوماسيين بها فترة عمله إنتهت وسيعود لأمريكا,وذكروا أنه قد إشتري بعض الأِياء والمقتنيات القديمة وطلبوا فحصها,وبالفعل فحصناها ووجدنا منها مقتنيات تنتمي لعصر أسرة محمد علي وصادرناها لصالح الأثار، وقد طلبوا حينها فحص المقتنيات في السفارة ورفضنا ذلك,وصممنا أن تتم المعاينة داخل الدائرة الجمركية منعا لأي شك أو لبس في المقتنيات موضوع المعاينة,ويتم ذلك بعد أن يعرض علينا مأمور الجمرك في حضور مندوب السفارة ومراسم الخارجية,وهو ما حدث بالفعل.

نرشح لك

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل