المحتوى الرئيسى

خريطة القواعد العسكرية الأمريكية في العالم العربي

12/21 17:54

أدركت الولايات المتحدة أهمية دول الشرق الأوسط والعالم العربي، منذ نصف القرن الماضي مع ظهور البترول في دول الخليج، ولذا سارعت إلى إنشاء قواعد عسكرية لها لأغراض مختلفة سواء كانت لحماية تجارة البترول أو للاستيلاء على بعض الدول المنتجة له.

وتنتشر القواعد العسكرية الأمريكية في 130 بلدًا حول العالم تقريبًا، ويزيد عددها عن الألف وفق بعض المصادر العسكرية، وتتراوح مهماتها بين القيام بالعمليات العسكرية والتدريب المشترك مع قوات الدول المتواجدة بها والمشاركة في عمليات حفظ السلام.

واستخدمت تلك القواعد في فرض الأمن والقيام بعمليات نوعية ضد ما أسمته الإرهاب وبصفة خاصة في فترة ما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وما تمخضت عنه من احتلال لكل من الأراضي الأفغانية والعراقية عامي 2001 و2003 على التوالي.

ووفقًا لتقرير أعده موقع "الخليج الجديد"، فقد اتجهت الأنظار صوب القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في العالم العربي بسبب مشاركتها في العمليات العسكرية التي دارت على الأراضي العراقية إبان عملية الغزو التي قادتها أمريكا بالتحالف مع دول أخرى، والتي تعد من أبرز تداعيات أحداث 11 سبتمبر 2001 على المنطقة العربية.

عقدت الكويت اتفاقا مع الولايات المتحدة في العام 1987 تقوم بموجبه الثانية بحماية إحدى عشر ناقلة نفط كويتية تعرضت للتهديد من جانب قوات البحرية الإيرانية إبان ما سمي بـ"حرب الناقلات".

وفي العام 1991 وقعت الكويت مع أمريكا اتفاقية للتعاون الدفاعي، تقدم الكويت بمقتضاها تسهيلات واسعة للقوات الأمريكية، كما توفر لها قواعد تمركز جوية وبرية، ومستودعات تخزين للمعدات والعتاد.

ويوجد بالكويت معسكر يطلق عليه اسم "معسكر الدوحة" يتمركز فيه أفراد الفرقة الثالثة الأمريكية مشاة إضافة إلى عدد من الأفراد التابعين لسلاح الجو، مع كامل معداتهم وأسلحتهم التي منها دبابات طراز (M-1A12) وعربات مدرعة طراز (M-2A2) بجانب الطائرات الهليكوبتر الهجومية وأكثر من 80 مقاتلة، وأيضا بعض وحدات القوات الخاصة سريعة الانتشار.

وتوجد العديد الروابط الدفاعية بين أمريكا ودول الخليج والتي تعود إلى القرن الماضي وبالتحديد العام 1945 عندما أبرمت الرياض اتفاقية تسمح لواشنطن ببناء قاعدة جوية في منطقة الظهران.

وكان يوجد على أرض المملكة السعودية أحد مراكز قيادة القوات الجوية الأمريكية الإقليمية المهمة، داخل قاعدة الأمير سلطان الجوية بالرياض، وبواقع 5000 جندي تابعين للجيش وسلاح الجو الأمريكي، وأكثر من 80 مقاتلة أمريكية، وقد استخدمت هذه القاعدة في إدارة الطلعات الجوية لمراقبة حظر الطيران الذي كان مفروضا على شمال العراق وجنوبه إبان فترة العقوبات الدولية، كما كانت تعمل مركزا للتنسيق بين عمليات جمع المعلومات والاستطلاع والاستخبارات الأمريكية في المنطقة.

وقد أبرمت قطر اتفاقية في العام 1992 وفرت تسهيلات للقوات الجوية والبحرية الأمريكية، وتخزين المعدات والعتاد للجيش والقوات الجوية على أراضيها.

وفي نهاية العام 1996 بدأت الولايات المتحدة تشييد معسكر السيلية، وفي 2001 منحت قطر للولايات المتحدة حق استغلال قاعدة العديد الجوية، التي تعد من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج، وتشتمل على مدرج للطائرات يعد من أطول الممرات في العالم، واستعدادات لاستقبال أكثر من 100 طائرة على الأرض.

وتعتبر هذه القاعدة مقرا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن إستراتيجي للأسلحة الأمريكية في المنطقة.

لكن ومنذ أواسط العام 2003 تقريبا، انتقل حوالي 4500 جندي أمريكي إلى دولة قطر المجاورة، وبقي بالسعودية حوالي 500 جندي أمريكي فقط ظلوا متمركزين فيما يعرف بـ"قرية الإسكان"، وأنهت أمريكا وجودها العسكري في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالرياض.

حيث مقر الأسطول البحري الأمريكي الخامس في المنامة، الذي يخدم فيه 4200 جندي أمريكي، ويضم حاملة طائرات أمريكية وعددا من الغواصات الهجومية والمدمرات البحرية وأكثر من 70 مقاتلة، إضافة لقاذفات القنابل والمقاتلات التكتيكية وطائرات التزود بالوقود المتمركزة بقاعدة الشيخ عيسى الجوية.

وأعلنت السلطات البحرينية عن قاعدة بحرية بريطانية، حيث بين الشيخ "خالد بن حمد آل خليفة" وزير الخارجية البحريني أن هذه التسهيلات للقوات البريطانية البحرية في البحرين مهمة جدا وتثبت استمرارية التعاون الدولي.

تستمد أهميتها بالنسبة للولايات المتحدة من حيث موقعها كمركز متعدد المهام لخدمات دعم الجسر الجوي، وقامت الولايات المتحدة بإنشاء قاعدة جوية فيها، تتمركز بها قاذفات طراز (B1) وطائرات التزود بالوقود.

وقدمت سلطنة عمان للقوات الأمريكية تسهيلات عسكرية، باستخدام المرافئ والمطارات العمانية، حسب الاتفاقية التي أبرمتها مع الولايات المتحدة عام 1980.

وتوجد فيها قاعدة جوية ومستودعات متعددة لأغراض الدعم اللوجيستي، إضافة إلى ميناءين هامين يطلان على مياه الخليج العميقة، الأمر الذي يبرز أهميتهما بالنسبة للسفن العسكرية الكبيرة.

ووقعت دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية للتعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة عام 1994، كما للإمارات اتفاقيات دفاعية مع فرنسا.

ويوجد فيها قاعدتان عسكريتان جويتان هما قاعدتا الرويشد ووادي المربع وبهما العديد من المقاتلات الأمريكية، كما توجد في الأردن الوحدة 22 البحرية الاستكشافية الأمريكية.

توجد فيها قاعدة جوية مصرية غربي القاهرة غالبا ما تستخدمها القوات الجوية الأمريكية لأغراض التزود بالوقود ومهام دعم الجسر الجوي، ومصر بها العديد من الموانئ التي يمكن استخدامها لتحريك القطع البحرية الأمريكية وتغيير أماكنها أثناء سير أي عمليات عسكرية أمريكية بالمنطقة.

يوجد بالعراق حاليا عدد من القواعد العسكرية الأمريكية قدرها بعض الخبراء العسكريين بحوالي 75 قاعدة، معظمها يعود للمواقع العسكرية العراقية التابعة للنظام السابق التي احتلتها القوات الأمريكية أثناء عملية الغزو.

وتثير الميزانية المالية الضخمة التي تستنزفها هذه القواعد استياء الكثير من الأمريكيين بعد الأنباء الرسمية التي تحدثت عن إنفاق أكثر من مليار دولار عليها منذ غزو العراق إلى الآن.

منذ بداية عام 2002 بدأت القوات الأمريكية تتمركز في قاعدة "ليمونيه"، وقد بلغ عددها 900 جندي، وإن كانت بعض التقديرات الأفريقية تقدر عددها بـ1900 جندي. وفي 13 ديسمبر 2002 وصلت حاملة الطائرات "يو إس إس مونت ويتني" للمنطقة، وعلى متنها 400 جندي ينتمون لكافة أفرع القوات المسلحة الأمريكية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل