التعرض للشمس أهم طرق الوقاية من نزلات البرد

في هذا الوقت من العام تنخفض درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية وتزداد الإصابة بنزلات البرد وما يعقبها من التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الحلق واللوزتين وربما يصل الأمر الى التهاب الشعب الهوائية التي تمثل الجهاز التنفسي السفلي للإنسان.

يقول الدكتور أشرف رياض وصفي رياض، استشاري القلب والأمراض الباطنة جامعة القاهرة: السبب في انتشار نزلات البرد إما البكتريا أو الفيروسات أو عوامل أخرى تزيد الإصابة بهذه الأمراض المختلفة، وتعتمد الإصابة على قوة الميكروب الذي يتعرض له الإنسان ومدى تأثيره على المناعة الشخصية للجسم، وإذا تساءلنا ماذا تعني المناعة؟.. إنها القوة الدفاعية للجسم البشري ضد مختلف المؤثرات التي يتعرض لها الجسم الإنساني، حيث يتعرض لأنواع متعددة من الجراثيم والميكروبات وعوامل طبيعية متعددة ومتغيرة حسب الظروف الصحية والأمراض التي تعرض لها جسم الإنسان على مدى عمره، وهذه المناعة أي القوة الدفاعية للجسم قد تكون مناعة طبيعية، أي يولد بها الإنسان أو تكون مناعة مكتسبة أي تكتسب للدفاع عن الجسم بمرور الوقت، وعندما تحور وتقل هذه المناعة وتزاد قوة الميكروب يظهر على المريض أعراض نزلات البرد المختلفة التي تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالضعف العام والحرقان في الحلق وأخيراً الكحة وما يصاحبها من البلغم المستمر، وقد تزداد أعراض نزلات البرد مع المدخنين بشكل عام، إذ يصاحبه حساسية الشُعب الهوائية التي تمثل ضيقاً في قطر هذه الشعب مما يكثر من إفراز البلغم ووجوده بكمية كبيرة في هذه الشعب وكذلك المرضى الذين يتعرضون للتلوث بالأتربة والأدخنة في الاماكن المزدحمة وعوادم السيارات والمخلفات الصناعية ومخلفات الورش التي تؤدي بالطبع الى زيادة الأعراض وتأثيرها الضار على معاناة المرضى، خاصة الذين يعانون من حساسية الصدر.

ويضيف الدكتور أشرف رياض: أهم طريقة من طرق العلاج هي البعد عن الأماكن المزدحمة والملوثة بالأتربة خاصة في المواصلات العامة حتى لا يتسنى انتشار هذه الجراثيم بين الناس وتصبح الإصابة أشد وتزداد نسبة المرضى المصابين بنزلات البرد المختلفة، ويأتي التعرض إلى الشمس وفتح نوافذ الغرف والتهوية الصحية على قدر الإمكان إنما هي من أهم طرق الوقاية من نزلات البرد التي تقضي على الجراثيم والميكروبات وهي الطبيب الأول الذي يقاوم انتشار هذه الجراثيم بين الناس.

وينصح الدكتور أشرف رياض المرضى بالتوجه للطبيب المختص وتناول المشروبات الدافئة ومنها الجنزبيل وغلي ورق الجوافة وتناول العسل الأسود، فهذه الأشياء تشكل طرق مهمة من طرق العلاج لحين استشارة الطبيب وتناول البرتقال واليوسفي والجوافة لما تحتويه من فيتامين «سي» الذي يزيد من مناعة الجسم ويقلل الاصابة بهذة النزلات التي يتأثر بها الجسم.