«عودة مصر» احتفظ بأرباحه 10 سنوات للتوسع ويزيد رأسماله 100 مليون دولار في 2016

يستهدف بنك عودة مصر مضاعفة حجم البنك وحصته السوقية، وزيادة عدد فروعه إلى 62 فرعاً مقارنة بنحو 37 فرعاً حالياً حتى عام 2018.

أكد حاتم صادق رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك عودة- مصر، خلال مؤتمر صحفي أن الحصة السوقية للبنك في تطور مستمر منذ استحواذ بنك عودة علي بنك القاهرة الشرق الأقصي في عام 2006 مشيرا إلى أن حصته من إجمالي أصول البنوك المصرية تبلغ 1.65%، ومن القروض 2.17% ومن الودائع 1.87%.

ويحتل بنك عَودة الأم المرتبة الأولي بين المصارف اللبنانيّة حيث تأسس عام 1830 ثم تطور حتى أصبح في شكله الحالي كشركة مساهمة خاصة ذات مسئولية محدودة في عام 1962. ويتواجد في فرنسا وسويسرا، والأردن، وسوريا، ومصر، والسودان، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وأبو ظبي (مكتب تمثيلي) وموناكو وتركيا ومن المتوقع أيضاً إطلاق عملياته في العراق خلال عام 2015. ويقدم خدماته لنحو 1.2 مليون عميل من خلال 5800 موظف، وتعتمد استراتيجية البنك علي 3 أسواق هي لبنان ومصر وتركيا، وبلغت أصوله حتي نهاية 2014 نحو 42 مليار دولار وودائعه 35.8 مليار دولار وحقوق المساهمين 3.3 مليار دولار وصافي أرباحه 350 مليون دولار.

وقدر صادق حجم أرباح البنك منذ الاستحواذ عليه وحتي عام 2015 بنحو 307 ملايين دولار، بالاضافة إلي قيام المجموعة بمنح البنك قرض مساند بقيمة 60 مليون دولار لإتمام الزيادة في رأسمال البنك، واحتجاز أرباح تقدر بنحو 40 مليون دولار خلال عام 2015، موضحاً أن حقوق الملكية تصل إلى 2 مليار جنيه، وسوف يتم زيادتها خلال عام 2016 بنحو 100 مليون دولار أو ما يعادلها بالجنيه المصري 780 مليون جنيه، يضاف إلى رأسمال البنك.

وأشار حاتم صادق إلى أن حجم أصول البنك حتي نهاية شهر سبتمبر 2015 بلغت 38.3 مليار جنيه بمعدل نمو 25% مقارنة بالعام الماضي، وبلغت القروض 16 مليار جنيه بمعدل نمو 25%، وارتفعت الودائع إلى 33.7 مليار جنيه بمعدل نمو 24%، وارتفع صافي الدخل بنسبة 28% ليصل إلى 601 مليون جنيه، وارتفع صافي الأرباح بنسبة 40% لتصل إلى 461 مليون جنيه.

بدأ بنك عَودة نشاطه في السوق المصرية عام 2006 بعد استحواذ مجموعة عَودة على بنك القاهرة الشرق الأقصى الذي كان يمتلك ثلاثة فروع فقط ومع تبني المجموعة استراتيجية توسعية داخل السوق المصرية تمكنت من زيادة فروع البنك إلى 37 فرعاً، بالإضافة إلى زيادة رأسمال البنك من 100 مليون دولار أمريكي في عام 2006 إلى 307 ملايين دولار في سبتمبر 2014.

وأوضح أن محفظة البنك جيدة، وحجم الديون المتعثرة انخفض من 2.8% من إجمالي المحفظة إلى 2.6%، ليصل إلى 300 مليون جنيه من إجمالي محفظة قروض تصل إلى 16 مليار جنيه، وارتفع تغطية الديون المتعثرة بالمخصصات من 96% إلى 101%.

ونوه رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك عَودة- مصر، أن المجموعة تعمل علي دعم تواجد البنك في السوق المصري موضحاً أن حجم القروض التي منحها البنك بالعملة الأجنبية يصل إلى 347 مليون دولار، مشيراً إلى الفرص الواعدة في السوق المصري خاصة في ظل طرح العديد من المشروعات القومية الكبري، والاهتمام بالبنية التحتية مما يعمل علي جذب الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة القادمة.

أكد محمد عباس فايد، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، أن المجموعة الأم تعمل علي دعم توسعات البنك في السوق المصري، بالاضافة إلى دعم الاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن البنك كان له الأسبقية في دعم الخطة الإسعافية لقطاع الكهرباء، وتم ضخ 130 مليون دولار في مشروعات الكهرباء وذلك وفقاً للحد الأقصي للقاعدة الرأسمالية للبنك، منوهاً إلى دعم المجموعة للبنك عن طريق عدم تحويل أرباح البنك لمدة عشر سنوات، بل ودعمه بقرض مساند لزيادة رأسمال البنك بنحو 60 مليون دولار.

وأضاف فايد أن البنك لا يركز علي قطاع محدد، وأقصي قطاع بالبنك يستحوذ علي 15% من محفظة البنك، موضحاً أن البنك يهتم بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وفقاً لتعريف البنك المركزي الأخير، بالإضافة إلى تمويل المشروعات بنحو 3.5 مليار جنيه، والتوسع في المحافظات.

قال يحيى كامل يوسف نائب العضو المنتدب وعضو مجلس الإدارة التنفيذي، إن البنك أنفق ما يزيد علي 30 مليون دولار لتطوير البنية التحتية للبنك من خلال 6 مشروعات استهدفت تطوير البنية التحتية وقاعدة معلومات قوية وتحليل هذه البيانات لمساعدة قيادات البنك علي اتخاذ القرار، وتطوير قنوات الاتصال الحالية وتطوير مركز الاتصال والإنترنت وتطوير نظم العمل وتطوير النظم الرقابية واستخدام الإنترنت والموبايل بنك، مؤكداً أن جميع الخدمات التكنولوجية مؤمنة بشكل كامل وتخضع لتعليمات البنك المركزي.

وأضاف أنه يجري إعادة هيكلة شركة عربية أون لاين ووضع خطة استراتيجية لها وفي انتظار موافقة المجموعة، موضحاً أن البنك لديه استراتيجية فيما يخص المسئولية الاجتماعية والتي تقوم علي أسس عملية وبمشاركة جميع العاملين بالبنك.