المحتوى الرئيسى

أبرز 6 أزمات واجهت البابا تواضروس خلال 2015

12/19 10:01

على مدار عام 2015 واجه بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني العديد من الأزمات التي أحدثت بعض الجدل خلال مسيرته كبطريرك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويسرد "دوت مصر" في التقرير التالي أبرز 6 منهم:

أزمة "أقباط ليبيا"، ربما تكون هي أصعب ما واجهه البابا تواضروس خلال مسيرته، ففي الوقت الذي كانت تصل فيه جثامين العديد من الأقباط الذي يقتلون من التنظيمات المتطرفة من ليبيا، بث تنظيم داعش بليبيا، في 15 فبراير، مقطع فيديو عبر موقع "يوتيوب" يحتوي على مشاهد مفزعة لذبح 21 مصريا مسيحيا.

استوجبت الحادثة من البابا تواضروس التحرك سريعا بما تمليه عليه مسؤولياته الرعوية تجاه أبنائه، فقام البابا بالآتي:

1-  ترأس البابا في اليوم التالي لقداس الجناز على أرواح الضحايا، مع إلقاء كلمة تعزية اثنى خلالها على شجاعتهم.

2- إقامة قداسات على مدى 3 أيام من سمالوط (مسقط رأس الضحايا) ترأسها أسقف الإيبارشية الأنبا بفنوتيوس.

3- تخليد أسمائهم في السنكسار القبطي (كتاب كنسي يسجل سير قديسي الكنيسة).

4- إعلان نية الكنيسة في تدشين كنائس ومذابح على أسماء الشهداء.

6- ذهاب البابا بنفسه للمنيا بعد ذلك ليلتقي أسر الضحايا.

5- حصر الكنيسة لأسماء جميع الأقباط المتواجدين في ليبيا للتنسيق مع وزارة الخارجية لتسهيل عودتهم.

ورغم أن منطقة "الخمس مدن الغربية" في ليبيا كانت إحدى الإيبراشيات التاريخية للكنيسة القبطية، إلا أن الوجود المسيحي قد اختفى منها تماما للمرة الثانية منذ عدة قرون.

ولم يمر شهر على مذبحة ليبيا، قبل أن تبرز على السطح مشكلة التجمع الرهباني في المنطقة الأثرية بوادي الريان، والذي أعلنت الكنيسة من عدد من الرهبان الساكنين هناك مع التأكيد على أن الأرض ليس ملكا للكنيسة وأن الدير غير معترف به رسميا من المجمع المقدس، وهو الأمر الذي وضع البابا تواضروس في اتهام بالتخلي عن أولاده لصالح الدولة.

وقد نشر موقع "دوت مصر" العديد من التفاصيل عن هذه الأزمة في هذا التقرير:

رغم أن قضية الأحوال الشخصية كانت دائما ما تشغل الرأي العام وبال الكنيسة، إلا أنها تفجرت في وجه البابا في يوم 3 يونيو  أثناء إلقائه عظته الأسبوعية بالكاتدرائية، بعد أن تظاهر "متضرري قانون الأحوال الشخصية" داخل الكاتدرائية وأطلقوا عدد من الهتافات داخل الكنيسة التي يعقد بها الاجتماع، الأمر الذي دفع البابا لإلغاء العظة لأول مرة.

وقد توالت عد ذلك العديد من الوقفات والمؤتمرات لمن أطلقوا على أنفسهم "منكوبي ومتضرري" الأحوال الشخصية، الأمر الذي قابلته الكنيسة بالإستياء الشديد مؤكدة أن البابا يسعى لحل المشاكل العالقة بعد إعادة هيكلته للمجلس الإكلريكي وتقسيمه إلى 6 مجالس فرعية حتى لا تأخذ وقتا طويلا، كما أشارت إلى أن قانون الأحوال الشخصية الجديد الذي تسعى الكنيسة لإصداره سوف يحل العديد من المشاكل.

في الوقت الذي يسعى فيه البابا تواضروس للتقارب مع كنائس العالم بمختلف طوائفها، قررت الكنيسة البريطانية الأرثوذكسية المنضمة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ عام 1994، أن تطلب الانفصال عن الكنيسة القبطية، الأمر الذي قابلته الكنيسة القبطية بالموافقة دون إبداء أسباب واضحة في البيان "المقتضب" و المشترك بين الكنيستين الذي أعلن الإنفصال في شهر أكتوبر.

ورغم أن الأمر لم يحدث صدى قوي على مستوى الإعلام، إلا أن الانفصال أعتبره البعض إهدار للاتقاف التاريخي الذي وقعه مطران الكنيسة البريطانية الأنبا سيرافيم مع البابا شنودة عام 1994 بعد سنوات من الحوار الرسمي، ولكن الكنيسة القبطية أكدت أن الانفصال جاء بناء على رغبة الكنيسة البريطانية التي قالت إن لديها أسبابها الخاصة لاختلاف الظروف بين مصر وبريطانيا.

وكان "دوت مصر" قد أجرى الحوار التالي مع أحد كهنة هذه الكنيسة قبل الانفصال:

في يوم 4 نوفمبر سببت الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت منطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة، اليوم الأربعاء، في غرق بعض الأماكن في أديرة وادي النطرون بالمياه، والتي وصلت لبعض الكنائس الأثرية منها التي ترجع إلى القرن الرابع والخامس الميلادي.

وهو الأمر الذي استوجب مخاطبة الكنيسة لوزارة الآثار لإنقاذ الأماكن الأثرية هناك، وقد ذهب البابا تواضروس لإفتقاد الأديرة، كما ترتب على ذلك إلغاء سيمينار (مؤتمر دراسي) المجمع المقدس الذي كان من المقرر عقده بدير الأنبا بيشوي هناك.

رحيل الأنبا إبراهام والسفر للقدس

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل