المحتوى الرئيسى

قطان: لا خلافات بين القاهرة والرياض.. والملك سلمان فى مصر قريباً

12/17 16:06

قال أحمد بن عبدالعزيز قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز سيزور مصر قريباً جداً.

أضاف قطان، فى مؤتمر صحفى عقده بمقر السفارة بالقاهرة، أن هناك تفاهمات بين البلدين فى كل المجالات، ويجب أن تكون زيارة الملك سلمان، تتويجاً لكل هذا العمل الذى يجرى بكل جهد واخلاص من مؤسسات البلدين.

وقال السفير السعودى "نعلم قيمة مصر وما تحتاجه، ومصر أيضاً تعرف قيمة المملكة، وأرجو من الاعلام أن يبنى توجهاته على حقائق، فهناك أشخاص لا هدف لهم إلا تحقيق أهداف إقليمية، ولن نسمح لهم بهذا"، مؤكدا أن زيادة حجم الاستثمارات إلى ٦٠ مليار جنيه سيزيد من التعاون بين البلدين فى كل المجالات.

وأشار قطان، إلى أن خادم الحرمين الشريفين، حريص علي مستقبل مصر، وهو ما دفعه إلى إصدار توجيهاته الأخيرة التى ستساهم فى دعم الاقتصاد المصرى، قائلاً "انخفاض أسعار البترول لن يثنينا عن دعم مصر"، موضحا أن التوجيهات الأخيرة لخادم الحرمين بدعم مصر، ستساهم فى تقليل أعباء النقد الأجنبى التى تنفق علي المواد البترولية، والتي تبلغ ٦٠٠ مليون دولار شهريا أو ما يعادل ٧ مليارات دولار فى السنة، ومن ثم سيؤدى هذا الأمر إلى تخفيف عجز الموازنة العامة للدولة، ودعم موقف الحكومة تجاه الشركات النفطية فى مصر، وتقليل مديونيات الحكومة المستحقة لهذه الشركات والبالغة ٣ مليارات دولار.

وأكد السفير السعودى، أن التوجيهات الأخيرة ستدعم مشروعى استصلاح المليون ونصف مليون فدان، وتنمية محور قناة السويس؛ كما أن توجيه السفن السعودية بالمرور عبر قناة السويس سيزيد من إيرادات مصر من الاحتياطى الأجنبى، موضحا أن ثقة المستثمر العربى والسعودى ستزداد بعد الاتفاق الاخير، الذى من شأنه ضخ المزيد من الاستثمارات، قائلا " العلاقات السعودية المصرية سوف تزداد قوة وصلابة.. لا غنى لمصر عن السعودية ولاغنى للسعودية عن مصر.. هما اكبر دولتين وجناحى هذه الأمة".

ونفى قطان، أن تكون هناك مشروعات بعينها تفرضها المملكة من خلال الاستثمارات السعودية الجديدة، التى تقررت مؤخراً، مضيفا أن الاستثمارات التى سيتم تنفيذها بين البلدين تتعلق باحتياجات مصر، وأن حكومة مصر هى التى تحدد هذه المشروعات، موضحا أن هذه الاستثمارات سوف تعود بالنفع على الجانبين، قائلا " ما سمعناه من وزير الاستثمار المصرى فى منتهى الجدية والروعة".

وانتقد السفير، تناول الإعلام المصرى للعلاقات المصرية السعودية بصورة تسئ للبلدين، حسب وصفه، مضيفا أن ٩٠٪‏ مما يكتب وينشر فى الصحف المصرية بخصوص علاقة البلدين، قائلا "لا علاقة له بالحقيقة.. هناك تشكيك فى العلاقة.. تشكيك فى توجه قيادتى البلدين"، موجها حديثه إلى الإعلاميين المصريين قائلا "تحروا الدقة وتفاءلوا".

كما نفى قطان، وجود أي خلافات مصرية سعودية فى أى من القضايا، مشيراً إلي أن العلاقات بين البلدين ممتازة، مضيفا أنه من الطبيعى أن يكون هناك اختلاف فى وجهات النظر بخصوص بعض الأمور، وهذا أمر متعارف عليه بين الدول حتى الشقيقة، مشيراً إلي أن هذا لا ينفى وجود تطابق 100 % بين البلدين فى جميع القضايا بما فيها القضية السورية.

وأشار السفير، إلى أن هدف كل من مصر والسعودية تجاه الأزمة السورية، هو هدف واحد مشترك، وهو وقف هذه المجازر التى تبيد الشعب السورى، قائلا "هل من المعقول وجود ١٠ مليون سورى خارج سوريا؟ هل من الطبيعي أن نتفرج علي إبادة شعب عربى بهذه الصورة؟ هناك قوات من ايران وحزب الله وروسيا"، موضحا ان السعودية تقف مع الشعب السورى ضد من يحاول إبادته.

وأوضح قطان، أن كلا من مصر والسعودية لديهما رغبة مشتركة وهدف واحد، يتعلق باستمرار سوريا موحدة، وهذا لن يحدث إلا بتنفيذ مقررات جينيف١، قائلا "من يقف وراء النظام السورى سيدفع الثمن قريباً".

كما نفى السفير السعودى، وجود أي لبس فيما يتعلق بإعلان الرياض، تشكيل التحالف الإسلامى العسكرى، مشيرا إلي أن السعودية أجرت عدة مشاورات مع الدول التى شملها هذا التحالف قبل إعلانه، مضيفا أن إعلان التحالف قرار تاريخى ورسالة للعالم كله، تؤكد أن الدول الإسلامية تواجه الإرهاب بكل حزم وحسم، لافتا إلى أن الرياض سوف تشارك فى التحالف بكل إمكانياتها، مؤكدا أن التحالف لن يكون بديلا للقوة العربية المشتركة، فهو يختلف فى طبيعة عمله عنها، فمن المقرر أن تكون القوة العربية المشتركة حامية للدول العربية من المخاطر التى تواجهها.

وشدد قطان، علي أن هناك اتصالات ومسارات متواصلة لإنشاء القوة العربية المشتركة، وسوف تري النور فى الوقت المناسب بعد الاتفاق علي كافة الأمور، قائلا "نحن نرغب فى أن تكون قوة حقيقية تضم مشاركة عالية من دول كثيرة ونحن نقدر حرص مصر علي هذه إنشاء القوة.. مصر دولة كبيرة تمتلك قوة جبارة وتسليح قوى".

ورداً علي سؤال حول وجود تباين بين مواقف الدول الأعضاء فى التحالف الإسلامى، قال قطان "أولاً ليس هناك أفضل من أن يكون لدينا هدف واحد وهو محاربة التنظيمات الإرهابية، ونضع كل من يشارك فى التحالف أمام المسؤولية، أما إذا كان المقصود من السؤال العلاقة المصرية القطرية والعلاقة المصرية التركية، فأنا أقول أنها لن تبقى على هذا الحال، ونحن جميعا فى مركب واحد لمواجهة الخطر".

وحول التنظيمات التى ستكون هدفاً للتحالف الإسلامى، قال قطان "لن نسمى تنظيما بعينه، ولكن أى تنظيم متطرف سيكون هدفا لنا".

وحول الوضع فى اليمن، قال السفير السعودى، إن "المملكة لن تتخلى عما تقوم به فى اليمن قبل عودة الشرعية، وانسحاب القوات الأجنبية من الأراضى اليمنية، وتسليم السلاح للحكومة الشرعية فى البلاد"، مضيفا أن إيران تحاول أن تصور أن الصراع الدائر فى اليمن "سنى – شيعى"، وهو أمر غير حقيقى بالمرةن قائلا "الأمر يتعلق بانقلاب مجموعة من الحوثيين وجماعات مسلحة لـ "على عبد الله صالح" على السلطة الشرعية فى دولة اليمن، التى تقع جنوب المملكة العربية السعودية، وبالتالى هناك بُعد أمنى تحركنا من أجله بطلب من الرئيس الشرعى لليمن وخط أحمر لا نقبل المساس به".

وأضاف قطان قائلا "إيران تتدخل فى شؤوننا دون وجه حق وتريد أن تهيمن علي الخليج العربى، وأقول لإيران مجدداً إياكم أن تختبروا قوة المملكة العربية السعودية.. اختبرتموها في البحرين ووجدتم ما رأيتم وسوف يتكرر الأمر فى اليمن"، واستطرد قائلا " إيران نواياها سيئة.. ولنا فى لبنان المثال، حيث شخص فى الجنوب يدمر دولة بأكملها.. ولنا أمثلة أخرى متمثلة فى شبكات التجسس الإيرانية التى تم ضبطها مؤخراً فى دول خليجية".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل