المحتوى الرئيسى

انتهاء تصنيع طراز ماكلارين بي 1

12/16 14:41

انتهى الفصل الأخير من إنتاج السيارات من طراز ماكلارين بي 1 وذلك مع اكتمال تصنيع السيارة رقم 375 لتنزل الستار على أكثر السيارات المتطورة تقنياً. ومنذ إطلاق هذا الطراز المذهل، كانت تسعى لتحقيق هدف واحد: تقديم أفضل سيارة للسائقين على الطرقات والحلبات. ومنذ الإعلان عن إطلاق السيارة في معرض باريس للسيارات 2012 كنموذج أولي، كان الطراز الأول ضمن الفئة الفائقة يتصدر الأخبار ويحقق أرقام أداء مميزة ويذهل مالكي السيارات حول العالم. 

وقد بدأ الإنتاج خلال صيف 2013، مع الإعلان عن بيع جميع السيارات قبل تسليم أول سيارة. وكانت أول سيارة – ذات اللون الفضي والمستوى العالي من ألياف الكربون – قد خرجت من خط الإنتاج خلال الاحتفال بالذكرى 50 لإطلاق ماكلارين في سبتمبر 2013. وذلك تكريماً لبروس ماكلارين، الرجل الذي كان يحلم بإنتاج السيارة الفائقة. ولذلك فإن كل سيارة تضمن لسائقها المزايا التي يرغب فيها، وذلك بعد إجراء المشاورات مع مركز ماكلارين للعمليات الخاصة، ليضمن عدم وجود سيارتين متطابقتين. ويعمل خط إنتاج السيارات الفائقة في مركز ماكلارين للإنتاج بطاقته القصوى، حيث يتم إنتاج سيارة كل يوم، فيما تستغرق كل سيارة 17 يوماً من العمل بشكل متوسط. 

وتتميز السيارة الأخيرة من طراز ماكلارين بي 1 باللون البرتقالي الذي تم تطبيقه من خلال عملية تلوين فريدة. وتماثل السيارة بلونها سيارة ماكلارين إف 1 رودستار رقم 64 الهيكل رقم #075، والتي ألهمت إنتاج اللون البركاني البرتقالي (فولكانو أورانج)، والذي يتوفر حالياً في عدد من الطرازات المختلفة لماكلارين. وتتميز السيارة بعناصر تصميم ذكية مع استخدام ألياف الكربون، والذي يظهر بشكل واضح على التصميم الخارجي في الموزع والناشر وشفرات الديناميكية الهوائية على طول الجزء السفلي من جسم السيارة، فيما تتميز العجلات ذات الوزن الخفيف باللون الفضي. كما تتمتع المقصورة الداخلية أيضاً بمجموعة من الإضافات واللمسات التي وضعها مركز ماكلارين للعمليات الخاصة، إضافة إلى أن المقاعد المخصصة للسباقات ذات الوزن الخفيف المصنوعة من ألياف الكربون تتضمن لمسات إضافية من مركز ماكلارين للعمليات الخاصة، حيث تظهر لمسة أخرى من طراز ماكلارين إف 1 رود ستار، كما غطيت المقاعد بجلد ألكنتارا باللونين الأسود والبرتقالي. 

وفي تعليق له قال مايك فليويت، رئيس تنفيذي أول في ماكلارين أوتوموتيف: "لقد حققت ماكلارين بي1 أكثر مما كنا نتوقع منذ تقديمها لأول مرة قبل ثلاث سنوات. فيما يتعلق بكونها تمثل جيلاً جديداً من السيارات الفاخرة، ولمساهمتها في نشر علامة ماكلارين حول العالم". 

وأضاف بقوله: "باعتبارها الخلف المباشر لسيارة ماكلارين بي1 المذهلة، والنتاج الجديد للسيارات الفاخرة التي تعتمد على وحدة طاقة هجينة، فقد وقع على هذه السيارة حمل كبير، وقد نجحت في مهمتها على أفضل نحو. لقد رسخت مكانتها كمنافس حقيقي لتؤكد على أحقيتها وإمكاناتها على الطرقات وحلبات السباق في مواجهة المنافسين الموجودين في السوق منذ زمن طويل. وحققت إنجازاً مذهلاً بكونها الإنتاج المميز بالنسبة لماكلارين، وخاصة مع تطور الأعمال بالنسبة للعلامة التجارية وإطلاق الفئات التجارية الثلاث وبلوغ المكانة التي وصلتها". 

ماكلارين بي 1: السيارة الفاخرة والفائقة 

من خلال الجمع ما بين محرك الوقود عالي الأداء، والمحرك الكهربائي خفيف الوزن، فإن ماكلارين بي 1 تمثل نتاجاً جديداً للسيارات الفاخرة، وقد تم تقديم الإنتاج في معرض جنيف الدولي للسيارات خلال عام 2013. وقد كانت هذه السيارة الأولى ضمن السيارات الفائقة، والتي تتربع على قمة الفئات الثلاث التي أطلقتها ماكلارين فوق الفئتين السوبر والرياضية. وقد مثلت تحدياً جديداً بالنسبة للأشياء التي يؤمن الإنسان بالقدرة على تحقيقها، تماماً كما فعلت سيارة إف 1 التي تعد أيقونة ماكلارين السابقة قبل 20 سنة. 

وتتضمن سيارة ماكلارين بي 1 عدد من التقنيات الجديدة في عالم السيارات الفارهة والفاخرة، والتي استخدمت من أجل تطوير الأداء وتحسينه، من خلال تحسين التقنيات التي تساهم في تخفيف وزن الهيكل أحادي الخلية من ألياف الكربون - والذي يتضمن السقف والبنية السفلية، ومدخل الهواء على السقف، والبطارية وعلبة الطاقة الالكترونية (يزن 90 كغ فقط ليكون أخف هيكل من ألياف الكربون في سيارة مخصصة للطرقات). ويساهم التصميم الذي يتمتع بمزايا الديناميكية الهوائية، إلى جانب نظام تعليق التحكم الاستباقي الفريد من نوعه، في منح السيارة قدرة أقدر على التحكم والدقة بكبسة زر. ويساهم الضغط على زر "سباق" بزيادة قساوة التعليق بنسبة 300 بالمائة. ويخفض السيارة بقدر 50 مم لتحسين مزايا الديناميكية الهوائية، كما يزيد طول الجانح الخلفي بمقدار 300 مم. والنتيجة هي 600 كغ من القوّة الضاغطة عند مستوى أقل بكثير من السرعة القصوى 257 كم في الساعة في وضعية السباق Race، والتي تُعتبر أعلى بكثير من معظم باقي السيارات الفائقة ذات الأداء العالي، بينما تتماشى أكثر مع مستويات القوّة الضاغطة التي تتمتّع بها سيارة سباقات من نوع جي تي 3.وتحسن هذه القوة الضاغطة قدرات السيارة في دخول المنعطفات، وخصوصاً عند السرعات العالية. كما أن مستويات التوازن والمرونة والتحكم متميزة. 

وتتكون وحدة الطاقة من محرك توربيني مزدوج ثماني الأسطوانات على شكل V سعة 3.8 ليتر، مع محرك كهربائي قوي وخفيف الوزن. وينتج المحركان معا 900 حصان عند الدوران بسرعة 7300 دورة في الدقيقة، وعزم دوران قدره 916 نيوتن متر. وينتج المحرك الكهربائي 179 حصان، وعزم دوران قدره 130 نيوتن متر على الفور، ليمنح السيارة قوة إضافية إلى جانب القوة التي ينتجها محرك الوقود. ومن خلال هذا النظام المبتكر، فإن سيارة بي 1 قادرة على الوصول إلى سرعة 100 كم في الساعة خلال زمن قدره 2.8 ثانية، وإلى سرعة 200 كم في الساعة خلال 6.8 ثانية، وإلى 300 كم في الساعة خلال 16.5 ثانية. وهي أسرع بمقدار خمس ثوان مقارنة بسيارة ماكلارين إف 1 الأسطورية. وتبلغ السرعة القصوى للسيارة 350 كم في الساعة. وتتم السيطرة على هذا الأداء الهائل بواسطة نظام كبح فريد من نوعه، تم تطويره خصيصاً لطراز ماكلارين بي 1، بالاعتماد على مواد استخدمت سابقاً في برنامج آريان للفضاء. كما تساهم تقنيات الفورمولا 1 والخبرات التي اكتسبتها ماكلارين في توفير أداء أفضل لا مثيل له في أقسى الظروف، مثل القيادة في الحلبات بسرعة عالية. 

كما تتميز وحدة الطاقة في هذا الطراز بالفعالية، حيث تبلغ نسبة الاستهلاك 8.3 لتر لكل 100 كيلو متر، وانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 194 غ/كم. ومكن للسيارة أن تسير أيضاً بالاعتماد على المحرك الكهربائي لوحده لمسافة 11 كيلو متر، وانبعاث غاز معدوم. كما أن سيارات ماكلارين بي 1، وكما هو الحال بالنسبة لكافة الطرازات ضمن الفئات الثلاث التي أطلقتها ماكلارين، معافاة من ضرائب الوقود في الولايات المتحدة. 

أكثر سيارة مصنعة حسب الطلب حتى الوقت الحالي 

منذ إكمال أول نموذج من الطراز في مركز ماكلارين للعمليات الخاصة في 2013، فقد أثبتت ماكلارين بي 1 أنها من أكثر السيارات انتشاراً وطلباً بالنسبة لتوفير مزايا التصنيع حسب الطلب. وقد تم توفير المزايا في كل واحدة من السيارات البالغ عددها 375 سيارة بالتشاور مع مركز عمليات ماكلارين الخاصة. وتضمن المستويات العالية من الحرفية توفير المتطلبات التي يرغب بها مالك السيارة، سواء أكانت تتعلق بلون خاص في مقصورة القيادة أو طلاء خارجي بتفاصيل معينة. 

ويوضح ذلك بول مكانيزي، مدير برنامج تطوير ماكلارين بي 1 والرئيس التنفيذي في مركز عمليات ماكلارين الخاصة: "لقد أثبتت ماكلارين بي 1 نفسها كأكثر السيارات القابلة للتخصيص من بين السيارات التي أنتجتها ماكلارين. ومثلما قامت فرق الهندسة والتصميم بالارتقاء بالأداء إلى مستويات أعلى، فإن الزبائن قد قاموا بتحدي مركز ماكلارين للعمليات الخاصة قدر المستطاع ليضمنوا أن كل طراز قد صنع وفقاً لرغباتهم ومتطلباتهم. وبناء على المستوى الهائل من الطلب لتحديد المزايا والألوان، فلا يوجد سيارتين متطابقتين تماماً، وبذلك فإن كل سيارة فريدة من نوعها في طراز ماكلارين بي 1". 

ومن قبيل الصدفة، ومع وضع اللمسات الأخيرة على النسخة رقم 375 من السيارات في طراز ماكلارين بي 1، فإن مركز عمليات ماكلارين الخاصة بدأ العمل على وضع أول نماذج لسيارات ذات جسم كامل مصنوع من ألياف الكربون. ويشهد هذا التحول استبدال جميع الألواح المطلية ليمثل النموذج الناتج أعلى مستويات من الحرفية في العمل.  

باعتبار أن ماكلارين كانت تستعد لإطلاق السيارة الفائقة التي تتمتع بأعلى المزايا والمواصفات، فقد كان عليها اجتياز برنامج الاختبارات الأقسى على الإطلاق. وقد تم تصنيع ثلاث نماذج أولية من السيارة خلال ثلاث مراحل تطوير وهي التجريب eXperimatal: (XP)، والمصادقة Validation: (VP)، وما قبل الإنتاج Pre-production: (PP).وخضعت السيارة خلال هذه المرحلة لاختبارات مكثفة على البحيرات المتجمدة في شمال السويد خلال الشتاء في درجات حرارة تقل عن -30 درجة، وذلك قبل التوجه إلى الصحراء الحارة في أريزونا وكاليفورنيا ونيفادا، في حرارة تبلغ 52 درجة، حيث اختبرت السيارة في الساحل الغربي في الولايات المتحدة الأمريكية الذي شهد تسجيل أعلى درجات حرارة ممكنة. 

كما شهد برنامج التطوير أيضاً، خضوع سيارة ماكلارين بي 1 لاختبارات قاسية على الحلبات في مختلف أنحاء العالم. وقد ركزت مرحلة الاختبارات على الاستمرارية ودقة الأداء، أما التحدي الأخير ضمن برنامج التطوير فقد كان الأكثر صعوبة في البرنامج، وتمثل باجتياز حلبة نوربرغرينغ في أقل من سبع دقائق. وتتضمن الحلبة التي تمثل الاختبار الفائق لأي سيارة، 20.8 كيلومتر من المنعطفات. ولاجتياز اختبار الدقائق السبع، يتوجب أن يزيد متوسط سرعة السيارة عن 178 كم في الساعة، كما تتميز الحلبة أيضاً بوجود أطول المسارات المستقيمة، وأضيق المنحنيات، وأكثر الانحدارات ميلاً وغيرها من التحديات الصعبة مقارنة بالحلبات الأخرى. ومن خلال تحقيق هذا الهدف، فقد انضمت ماكلارين بي 1 إلى نادي الدقائق السبع لتحقق بذلك الهدف بتقديم أفضل تجربة قيادة على الحلبات والطرقات. 

وفي تصريح له، أفاد كريس غودوين، كبير سائقي الاختبارات: "كان برنامج الاختبارات والتطوير الذي خضعت له ماكلارين بي 1 واحداً من أقسى التحديات وأكثرها صعوبة، ولكنه كان ناجحاً وحقق النتائج المرجوة. لقد تعلمنا الكثير خلال المشاريع الماضية، ومن خلال خبرتنا الطويلة التي اكتسبناها في عالم سباقات السيارات، فإن البرنامج يمثل الذروة لكل ما حققته ماكلارين. لقد تم العمل على تطوير وحدة طاقة مدمجة تجمع ما بين الوقود والكهرباء مع ميزة "نظام المساعدة الفورية بالقوة" لتقديم أفضل أداء مع اعتماد أحدث مزايا الديناميكية الهوائية والمكونات خفيفة الوزن والتقنيات الحديثة في سيارة يمكن قيادتها داخل المدينة أو على حلبات السباق". 

وبشكل عام، فقد اجتازت سيارة ماكلارين بي 1 خلال برنامج التطوير أكثر من 620 ألف كيلو متر من الاختبارات، والتي تعادل أكثر من 15 مرة حول العالم. ومن خلال التركيز على القيادة على الطرقات والحلبات، فقد كانت أكثر من ثلث هذه المسافة على الحلبات في مختلف أنحاء العالم. 

أهم أخبار سيارات

Comments

عاجل