المحتوى الرئيسى

الحراك المدني في لبنان هدأ قليلًا.. ولم يفشل

12/16 10:00

تظاهرات "طلعت ريحتكم" تعاود نشاطها بعد "استراحة محارب"

«طلعت ريحتكم» تطلق انتفاضة لبنانية ضد القيادات

جنبلاط وطلعت ريحتكم يشعلون مواقع التواصل

طلعت ريحتكم تدعو لاعتصام جديد في بيروت

طلعت ريحتكم ترجئ تحركها اليوم لأسباب تكشفها لاحقًا

طلعت ريحتكم لمحاسبة المعتدين على المحتجين

لبنانيون من لندن: طلعت ريحتكم!

ليلة القبض على « طلعت ريحتكم»

رغم كثرة الحديث عن فشل الحراك المدني في لبنان، يعتبر الكثيرون أنه لم يفشل، بل هدأ قليلًا، وسيعود من تحت الرماد، لينطلق بقوة أكبر، خصوصًا هذا الأسبوع مع الدعوة إلى وقفات رمزية ضد الفساد.

ريما زهار من بيروت: دعت حملة "طلعت ريحتكم" إلى "وفقة رمزية عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم الأربعاء، أمام وزارة العدل، وغدًا الخميس أمام وزارتي الاتصالات والمالية، والسبت عند الثالثة بعد الظهر في منطقة رياض الصلح في وسط بيروت.

وأكدت الحملة أن أولويتها الآن هي المطالبة بحل أزمة النفايات، ودعوة الحكومة إلى عقد جلسة لإقرار قانون الانتخاب على قاعدة النسبية. وفي ظل هذه الدعوات أين أصبح الحراك المدني في لبنان، وهل صحيح أنه أخفق في حملته كما يدّعي الكثيرون؟.

يقول الكاتب والمحلل السياسي معن بشور لـ"إيلاف" إن هذه الحملات قد حققت جزءًا مهمًا من أهدافها، وهو أولاً أن تبرز صوت الغالبية الساحقة من اللبنانيين، الرافضين للأوضاع الشاذة التي تعيشها بلادهم على كل المستويات، وثانيًا أنها أطلقت نوعًا من الدينامية، سواء على مستوى الشارع أو على مستوى السلطة، وفي جو الحراك برزت فكرة الحوار لدى المسؤولين، بغضّ النظر عن نتائجها، ولكن هذا الحراك دفع المسؤولين إلى أن يتلاقوا ويتدارسوا الأوضاع العامة في البلاد، وثالثًا دفعت أيضًا ببعض المسؤولين إلى الحديث عن تسوية شاملة، وإلى إطلاق مبادرة رئاسية، بغضّ النظر عن نتائجها، ولولا الحراك المدني ما كان السياسيون سيتحركون باتجاه الحوار أو المبادرات.

يلفت بشور إلى أن هذا الحراك واجه صعوبات من داخله أيضًا، فتعدّد الحملات واصطدامها بما يمكن تسميته "بالمجتمع العميق" في لبنان، إضافة إلى الدولة "العميقة" الموجودة، حيث تتحكم الاعتبارات الطائفية والمذهبية، وبالتالي هذا المجتمع العميق أجهض ويجهض العديد من مباردات الإصلاح، التي تبدأ بإصلاح النظام الانتخابي، الذي لا يتم إلا باعتماد النسبية، حيث يتمثل الجميع، فالمجتمع العميق وقف بقوة أمام هذا الحراك، لكن هذا الحراك كالجمر تحت الرماد، إن خبا وهجه أحيانًا، فإنه سيعود بشكل أفضل، ولكن نتمنى أن يواكب هذه الدعوات للتحرك، هذا الأسبوع، تقويم عميق من قبل كل الحملات، لأسباب أو لتجربة المرحلة الأولى من الحراك، كي تكون المرحلة الثانية أكثر إنتاجًا وإثمارًا.

ولدى سؤاله كيف يمكن تحريك بوصلة الحراك المدني شعبيًا كي يقف في وجه الفساد؟، يجيب بشور: "أعتقد أنه يجب أولاً أن تتوحد كل الحملات، وأن يخرج الجميع من الاعتبارات الذاتية أو الشخصية، وأن تكون لهذا الحراك مطالب محدّدة، لا تتوسع لتصل إلى مطالب من الصعب تحقيقها، لا بد من إنجازات محدودة، ليبني الحراك عليها، وكل هذا يتطلب خلوة عميقة بين أهل الحراك وداعميهم، لكي يدرسوا بعمق التجربة الماضية، ويستخرجوا الدروس والعبر منها، لكي ينطلقوا في المرحلة الجديدة بزخم وفاعلية أكبر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل