المحتوى الرئيسى

9 شركات فشلت في مواكبة التطور، كيف انتهت القصة ؟ - ساسة بوست

12/15 16:12

منذ 11 دقيقة، 15 ديسمبر,2015

لا أحد يبقى في القمة للأبد، تلك سنة الحياة التي تكون في أوضح صورها عندما يتعلق الأمر بريادة الأعمال، في البدء كان Myspace يسيطر على شبكات التواصل الاجتماعي حتى جاء منافسه فيسبوك وأزاحه عن الصدارة وانتهت القصة بماي سبيس محطمًا في ذيل قائمة منصات التواصل الاجتماعي وربما أنت نفسك لم تسمع عنه من قبل، في هذه القائمة نرصد شركات كانت الأقوى في مجال عملها ولكنها سقطت من القمة لأنها لم تستطع مواكبة التطور والإبداع وسرعة النمو في عالم التقنية.

شركة كوداك الأمريكية كانت لما يقارب 130 عامًا تسيطر على إنتاج الأفلام الفوتوجرافية وأدوات التصوير، قدمت كوداك خدماتها في كل دول العالم تقريبًا حتى أشهرت إفلاسها عام 2012 لأنها لم تتنبأ بثورة التصوير الرقمي وكاميرات الهواتف الذكية، ظلت كوداك تحاول المنافسة بعد أن قدمت سيتي غروب بنك تسهيلًا ائتمانيًّا بقيمة 950 مليون دولار لإنقاذ الشركة فقط داخل الولايات المتحدة الأمريكية لكنها لم تمتلك القدرة على الابتكار الكافي لمنافسة شركات التصوير الرقمي مثل كانون.

الشركة الفنلندية الأشهر في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قدمت نوكيا خدماتها في صناعة الهواتف النقالة فيما يقارب 150 دولة حول العالم مع أرباح تجاوزت 30 مليار يورو سنويًّا، ظلت الشركة تسيطر على سوق الهواتف النقالة لما يقارب 20 عامًا تقريبًا حتي ظهرت شركات مثل آبل مع رؤية مختلفة وبدأ عصر الهواتف الذكية، تأخرت نوكيا كثيرًا في مواكبة تطور الهواتف الذكية حتى أعلن رئيس الشركة منذ عدة أسابيع وهو يبكي في مؤتمر صحفي أنهم فشلوا ولم يستطيعوا مواكبة التطور، تحاول الشركة الآن المنافسة في سوق الهواتف الذكية من خلال منتجها لوميا لكنه لا يحظى بشعبية أو مبيعات كافية.

شركة موتورولا كانت واحدة من الشركات الرائدة في مجال الاتصالات وصناعة الهواتف النقالة كذلك، تجربة موتورولا شبيهة بتجربة نوكيا حيث ظهرا في نفس التوقيت تقريبًا وكانا يتنافسان بقوة في سوق الهواتف النقالة حتى ظهرت الهواتف الذكية وأزاحتهما عن الصدارة، ما فعلته موتورولا بعد ذلك أنها قامت بتقسيم الشركة إلى قسمين، القسم الأول مختص بصناعة الهواتف النقالة ومحاولة المنافسة في سوق الهواتف الذكية وهو حتي اليوم يعاني من تأخر شديد وضعف في المبيعات والقسم الثاني يطلق عليه موتورولا للحلول التقنية ويقدم خدماته للشركات في عالم الشبكات والاتصالات ويحقق هذا القسم نجاحا كبيرا في هذا المجال.

في عام 1959 قامت زيروكس بابتكار ماكينات التصوير ومنذ ذلك اليوم جنت الشركة ملايين الدولارات من عوائد بيع ماكينات التصوير للشركات والمتاجر حول العالم، حتى جاء التهديد من مركز بالو ألتو للأبحاث مع اختراع طابعات الليزر وبعد ذلك واجهات المستخدم من شركة مايكروسوفت، وأصبح بالإمكان أن يمتلك كل شخص طابعة في البيت موصولة بجهاز الحاسوب لطباعة أي شيء، لم تفعل زيروكس أي شيء تجاه التكنولوجيا الناشئة حتى اقتطع سوق الطابعات المنزلية معظم أرباح زيروكس.

إن لم تكون سمعت بماي سبيس من قبل فيكفي أن تعرف أنه منذ العام 2004 حتى العام 2007 كان الموقع هو صاحب الزيارات الأعلى في مواقع التواصل الاجتماعي بل يرجع الفضل إلى الموقع في تطوير مفهوم شبكات التواصل بالشكل الذي نعرفه الآن، للأسف لم يستمتع الموقع بإصداره كثيرًا حتى ظهر منافسة فيسبوك ليزيحه بسهولة من على القائمة، يعاني الموقع الآن من ضعف كبير في الزيارات وأصبح ترتيبه في تراجع كبير حتى وصل إلى رقم 529 على مستوى العالم منذ عام 2013.

شركة ياهوو الأمريكية هي شركة مختصة في مجال محركات البحث وخدمات التواصل الإلكتروني والترفية والأخبار وإدارة منصات التواصل الاجتماعي، كانت الشركة لفترة كبيرة تسيطر على سوق التواصل والبحث على الإنترنت حتى ظهر منافسها الأشرس جوجل على الساحة ليقتنص الصدارة في مجال محركات البحث، فشلت ياهو كذلك في تطوير منصتها للبريد الإلكتروني وتعاني الشركة من خسائر كبيرة مع إغلاق كثير من خدماتها وهناك إشاعات تدور عن مفاوضات لبيعها.

بلوك باستر هي شركة أمريكية كانت تقدم خدمات تأجير شرائط الفيديو، امتلكت بلوك باستر متاجر في كل ولايات أمريكا وكانت المصدر الأول لتأجير شرائط الفيديو بهدف مشاهدة الأفلام، ظلت بلوك باستر تحتفظ بالصدارة حتى ظهرت شركات مثل نيت فليكس لتقوم بإرسال شرائط الفيديو للمستخدمين عبر البريد وبعد ذلك تطور الأمر حتى وصل لإمكانية شراء ومشاهدة الأفلام عبر الإنترنت، أعلنت الشركة إفلاسها وأغلقت معظم فروعها وتعاني من سداد الديون المستحقة عليها حتى الآن.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل