المحتوى الرئيسى

ما يجب أن تعرفه عن برامج تأهيل مرضى القلب

12/12 11:27

تؤكد كل الدراسات العلمية الحديثة على ضرورة وأهمية أن يتوقف الإنسان بعد إصابته بأى أمراض شرايين القلب ـ الذبحة الصدرية أو جلطة الشريان التاجى ـ التى قد تستدعى إجراء جراحات القلب المفتوح لاستبدال تلك التالفة بغيرها ـ ليراجع موقفه ويعيد حساباته.. ليس الهدف بالطبع أن يتهيأ لقائمة الممنوعات.. ولكن ليستقبل الدنيا بقلب ملؤه الثقة وبرغبات تعادل قدرات لم تكن من قبل فى حدود المتاح. ولأن الخطر طارق ملول فإن ذكى القلب والعقل من يفتح الباب للطرقات الأولى.

إعادة تأهيل مرضى القلب والشرايين التاجية إثر العمليات الجراحية لاستبدال الشرايين فى أعقاب الإصابة بالجلطة فى أى من الشرايين التاجية هو أحد التخصصات الحديثة فى طب القلب الذى يعنى بتخفيف القصور العضوى والنفسى الذى ينتاب مقدرات المريض بعد إجراء العملية أو التعرض للإصابة بالجلطة.

يتعاون فى تنفيذ برامج إعادة التأهيل فريق متفاهم ومتعاون من أطباء القلب وجراحيه إلى جانب الأطباء النفسيين وإخصائى التغذية والصيادلة والممرضات وإخصائيى العلاج الطبيعى والتربية البدنية فى منظومة هدفها الأول الخروج بالمريض من تيه الإحساس بالخطر الداهم إثر تشخيص المرض أو إجراء الجراحة.

يبدأ طبيب القلب الذى يتولى إعادة تأهيل المريض برسم خريطة واقعية لكفاءة المريض العضوية والنفسية يحدد فيها حالته بدقة، ما وصل إليه عوامل الخطر التى مازالت تنذر بالخطر أو المضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم أو وجود مرض السكرى أو التدخين أو استمرار التعرض لعوامل الضغط النفسى أو السمنة التى تهدد حياته وارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية إلى جانب الحياة الخاملة التى لا يتخللها المجهود البدنى المطلوب لحياة مفعمة بالعافية والصحة. بالطبع هناك عوامل يمكن التعامل معها ككل العوامل السابق ذكرها لكن هناك عوامل لا يمكن تغييرها كالوراثة مثلا فالمتعارف عليه الآن أن أمراض الشرايين تتوارث فلا سبيل للوقاية منها ولكن بالطبع يمكن علاجها أيضا فإصابات الشرايين قبل الخمسين تلاحظ بكثرة فى الرجال وتندر فى السيدات وإن كانت تنذر بعواقب وخيمة إذا ما هاجمت السيدة فى مرحلة ما يسمى تجاوزا بسن اليأس.

١ ـ علاج الآثار العضوية والنفسية للجلطة القلبية.

٢ ـ تصميم برنامج للارتفاع بمدى كفاءة المريض بعد العمليات الجراحية لاستبدال الشرايين يتضمن الحفاظ على كفاءة عضلة القلب وتجنب كل عوامل الخطر التى تتسبب فى مضاعفات عديدة.

٣ ـ مراعاة أن يتناول البرنامج كل ما يتيح للمريض من فرص للعودة للصورة السوية الصحية لمكافحة تصلب الشرايين سواء كان ذلك بالأدوية أو النظام الغذائى المدروس أو التوقف عن التدخين وإنقاص الوزن بصورة تحقق التوازن ولا تخل بمعدلات الهدم والبناء الطبيعية فى الجسم بما قد يسبب مشاكل أكبر.

٤ ـ يتضمن البرنامج روشتة رياضية يحدد فيها الطبيب نوع وطريقة الجهد الرياضى الذى يتعين على المريض أداءه.. وهناك تجارب رائدة فى العالم لاستخدام الرياضة فى علاج حالات الاكتئاب التى يتعرض لها المرضى عادة بعد إجراء جراحات القلب المفتوح حتى بعد نجاح العمليات التى أصبحت تجرى بكفاءة عالية ونسب نجاح فى مصر تعادل النسب العالمية. كما أنه أصبح من المؤكد أن النشاط الرياضى يساعد على علاج حالات ارتفاع ضغط الدم ويدعم علاج مرضى السكر حتى يؤدى إلى تحسن ملحوظ فى انخفاض نسبة الجلوكوز فى الدم نتيجة دخوله فى دورة الطاقة إلى جانب تحسن نسبة مقاومة الأنسولين.

أصبح أيضا من المتفق عليه فى كل مراكز التأهيل أن أفضل النتائج يحققها النظام الغذائى الذى يضم برنامجا رياضيا لمدة ٤٥ دقيقة على مدى خمسة أيام فى الأسبوع إلى جانب غذاء متوازن يتفادى فيه الدهون والكربوهيدات السيئة مثل السكر الأبيض النقى الذى يمتص من الدم مباشرة كالذى نجده فى المشروبات الغازية والمعجنات والبطاطس خاصة المقلية والأرز والخبز الأبيض أما مصادر الكربوهيدات الجيدة فتشمل الفواكه والخضار والخبز المصنوع من القمح الكامل غير المقشور والبقوليات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل