المحتوى الرئيسى

عايدة سيف الدولة: 307 حالة إهمال طبي داخل السجون منذ بداية 2015 حتى نهاية نوفمبر

12/10 20:01

قالت الدكتورة عايدة سيف الدولة، مديرة مركز النديم لمناهضة التعذيب وتأهيل ضحايا العنف، إن المركز رصد في تقاريره عن انتهاكات السجون، 307 حالات إهمال طبي منذ بداية 2015 حتى نهاية  نوفمبر، إضافة وفاة 77 شخصًا بأماكن الاحتجاز، بسبب الإهمال الطبي.

وأضافت سيف الدولة، في مؤتمر بنقابة الصحفيين لحملة «هنعاجلهم وهنخرجهم»، أمس الأربعاء: حين نتحدث عن الإهمال الطبي فنحن نتطرق إلى أمراض القلب والكليتين والكبد، وجلطات في الدماغ وأطراف مصابة على وشك التعفن بسبب البكتيريا، ما قد يؤدى إلى بترها، فضلا عن كسور يعالجها مسجونون آخرون، وإصابات طلق ناري سبقت عملية الاعتقال أو آثار التعذيب دون علاج، و«الكلبشة» في السرير بالمستشفيات الجامعية أو نقابة الأطباء.

وتابعت أن الإهمال الطبي في أماكن الاحتجاز يمثل خرقاً للمواد 18 و55 من الدستور والمادة 486 من قانون الإجراءات الجنائية، والمادة 36 من قانون تنظيم السجون وخرق للائحة تنظيم السجون، مُستندة أيضًا إلى ما كتبه  الدكتور محمود نجيب حسني في كتابه «شرح قانون العقوبات»، بأن الامتناع عن تقديم الرعاية الطيبة القسم العام هو قتل بالامتناع يرتقى إلى القتل العمد بموجب قانون العقوبات المصري.

وأشارت إلى مرضى من الحاصلين على عفو رئاسي مازالوا في السجن، رغم كل ما قدم من تقارير وشهادات طبية، من ضمنهم محمد طلعت شميس (مريض بسرطان الجلد)، وأسماء عبد العزيز (مريضة باضطراب نفسى)، بجانب ذوي الاحتياجات الخاصة (كالمكفوفين)، مثل الشيخ ربيع، وهو أيضًا ممن حصلوا على إخلاء سيبل، وخالد عاطف، المختفى قسرياً وحتى الآن لم يعرف أحد مكانه، وأحمد ربيع وجمال فتحى عابد وعلاء الشورى ومحمد عبد القادر ومحمد عبد الله المصابيين بالشلل.

وقالت سيف الدولة إن هناك عددًا من الصحفيين (المعتقلين) المرضى، بينهم الصحفي يوسف شعبان، المحروم من علاج الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) في سجن برج العرب، وإسراء الطويل، المحرومة من العلاج الطبيعي في سجن القناطر، مما أدى إلى إصابتها بالشلل.. وهشام  جعفر الذى وصل الأمر بزوجته إلى الإعلان عن استعداها التنازل عن الزيارة مقابل أن يصل العلاج إلى زوجها.

كما تحدثت مديرة مركز النديم عن انتهاكات طالت سجناء ومواطنين آخرين، مثل عادل عبد الكريم (52 عامًا)، الذي كشف الشاعر عمر حاذق، السجين أيضًا معه في سجن برج العرب، عن معاناته، وأنه وقت دخوله السجن في مايو 2014، لم يكن مصابًا بالأمراض، وفي 8 أغسطس الماضي أصيب بآلام شديدة في الصدر والاختناق، وبعد طرق مستمر دام 4 ساعات من السجناء في الزنزانة على الباب حضر طبيب السجن، الذي قال إنه يشتبه بإصابته بجلطة في القلب وتم نقله لمستشفى العامرية العام (أقرب مستشفى حكومي يوجد بها عناية مركزة) بعد تعطيل في إجراءات النقل حتى الحصول على تصريح من الأمن الوطنى.

وأضافت «سيف الدولة» أنه تم حجزه في العناية المركزة بعد 12 ساعة من وجوده في الاستقبال، لعدم وجود سرير متاح في العناية المركزة، تزامنا مع رفض وزارة الداخلية نقله إلى مستشفى آخر، رغم عرض أسرته تحمل المصاريف مع توصية الأطباء بنقلة لمستشفى خاص لعمل قسطرة فى القلب، لكن الأمن الوطنى والقوة المرافقة له رفضوا، وقالوا إن المسجونين ليس لهم غير المستشفيات الحكومية للعلاج.

وتابعت: «يوم خروج عادل عبد الكريم من العناية المركزة طلب الأطباء أن يظل يومين في غرفة عادية في المستشفى، لكن الداخلية والأمن الوطنى رفضوا وقالوا بما أنها غرفة عادية يبقى يروح مستشفى السجن، ومن وقت خروج المريض، وهو داخل مستشفى السجن، وزوجته تدخل له الأدوية من خارج السجن لكن بعد مجهود كبير.. وهناك شكوى أيضًا لزوجته مقدمة إلى نقابة الأطباء».

كما أشارت إلى الدكتور إبراهيم اليماني، الذي ورد اسمه على رأس قائمة المكرمين من نقابة الأطباء يوم 18 مارس 2011 (يوم الطبيب المصري)، لم يتلق الرعاية الطبية اللازمة حين أضرب عن الطعام ولم يسجل السجن إضرابه وقيل له لما تبقى تموت نبقى نسجلك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل