المحتوى الرئيسى

ريحان: الأدلة تنفي قتل رهبان سيناء بالقرن الرابع الميلادي

12/10 14:48

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحرى بوزارة الآثار، أن كتاب نعوم بك شقير عن تاريخ سيناء أبدع في وصفه للحياة البرية بسيناء وأوديتها وجبالها، ولكن معظم ما كتبه عن آثار سيناء اعتمد على روايات فقط دون التأكد من صحتها، لذا فمعظمها يحتاج للتحقيق أثرياً.

وقال ريحان - فى تصريح له اليوم الخميس بمناسبة إحياء ذكرى استشهاد القديسة “سانت كاترين” والذي يوافق يوم 8 ديسمبر من كل عام - “إنه من ضمن الروايات الذي ذكرها نعوم شقير، والتي أغلبها مغالطات تاريخية، أن الراهب أمونيوس وهو راهب مصـرى من كانوبيس زار سيناء عام 373م، وأثناء زيارته غزا العرب رهبان طور سيناء (يقصد منطقة سانت كاترين حالياً) فقتلوا أربعين راهباً منهم وغزا البجاة (وهى قبائل من أفريقيا ) رهبان راية بمدينة الطور فقتلوا منهم أربعين راهبا”.

وأضاف أن مؤرخي الغرب نقلوا هذه الرواية من نعوم شقير، وأضافوا أن أمونيوس توجه بعد ذلك إلى ممفيس في مصر حيث سجل قصة قتل الرهبان باللغة القبطية، ثم ترجمت لليونانية بواسطة الراهب أوانيس وذلك يوم 28 ديسمبر في نهاية القرن الرابع الميلادي ، و أنه على القارئ أن يبحث عن العام الذي يحلو له خلال هذا القرن.

وفند ريحان هذه الرواية، موضحا أن المترجم اليونانى ذكر أن الحادثة كانت فى عهد دقلديانوس (248م – 305م) وأن رهبان طور سيناء عندما هاجمهم العرب لجأوا إلى برج قرب مكان العليقة، وهذه مغالطة تاريخية لأن الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين بنت برج قرب مكان العليقة ما بين 323 – 337م، وبالتالي لم يكن هناك برج يلجأ إليه الرهبان في ذلك الوقت.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل