المحتوى الرئيسى

الجارديان لـ"ترامب": 21 مسلماً لهم فضل على أمريكا.. أتعرفهم؟

12/10 08:14

ماذا قدم المسلمون لأميركا؟ إن كان دونالد ترامب مصدرك الموثوق للمعلومات فلعل الإجابة ستكون "قتلَ مواطنيها وتدميرَ قيمها ومبانيها"، فالمرشح الجمهوري الطامح لمنصب الرئاسة دعا، الإثنين 7 ديسمبر/كانون الأول 2015، إلى منع دخول المسلمين إلى البلاد حتى تحديد موقف واضح منهم بعد الاعتداء الإرهابي في سان بيرناردينو الأسبوع الماضي.

لكن ما يجهله ترامب عن تاريخ بلاده وعن أكبر إنجازاتها التي يفتخر بها كل أميركي أن الكثير منها تم على يد أبنائها من المسلمين الذي يريد ترامب عزلهم خارجاً.

صحيفة الغارديان البريطانية رصدت بعض الأيادي البيضاء التي قدمها المسلمون إلى أميركا.

إليكم في ما يلي قائمة غير حصرية ببعض الإنجازات التي حققها المسلمون الأميركيون، والتي تتفوق على إنجازات ترامب لبلاده مجتمعة:

كان المسلمون ضمن صفوف الرعيل الأول الذي بنى الدولة في بداياتها، منهم الجندي المحارب (بامبيت محمد) الذي خدم تحت إمرة الجنرال القائد جورج واشنطن أثناء حرب استقلال أميركا ضد المستعمر البريطاني، ومنهم أيضاً الجندي يوسف بن علي الذي كان عربياً من شمال إفريقيا.

لكن لعل أكبر الأسماء كان (بيتر باكمينستر) الذي قتل القائد الأعلى للقوات البريطانية جون بيتكيرن في معركة بنكرهيل، والذي حارب أيضاً في معركة ساراتوغا وستوني بوينت.

يتضح من هذه الأمثلة أن الجنرال جورج واشنطن - الذي غدا بعد ذلك أول رئيس للدولة - لم تكن لديه أدنى مشكلة أن يحارب المسلمون في صفوف الجيش الأميركي لينالوا شرف خدمة وطنهم أميركا.

فقد أعلن واشنطن نفسه أن الديانة والعرق أمران لا يشكلان فرقاً في ولاء المواطن الأميركي وحبه وإخلاصه لبلاده، أما ترامب فيبدو أنه يريد تدمير هذه القيم الأميركية النبيلة.

ولا يُنسى أبداً في التاريخ الأميركي أن المملكة المغربية كانت أول دولة تعترف باستقلال دولة الولايات المتحدة، حيث وقعت الدولتان معاهدة سلام وصداقة عام 1786 مازالت قائمة حتى يومنا هذا في أطول معاهدة معمرة من نوعها.

لولا المهندس المسلم (فضل الرحمن خان) الأميركي من أصل بنغالي لما رأت في الولايات المتحدة ناطحة سحاب واقفة على أساساتها.

فقد ابتكر المهندس الملقب بـ"آينشتاين هندسة البناء" نظاماً إنشائياً قائماً على الأنابيب الإطارية التي غيرت معالم هندسة وبناء ناطحات السحاب إلى الأبد.

ومن المباني التي لم تكن لتبصر النور لولا عبقريته: برجا التجارة العالمية الشهيران، برج جون هانكوك (ذو الدعائم الخارجية التي بشكل X التي كانت من بنات أفكار خان)، برج سيرز (بنظامه البنائي المدعو "الأنبوب الملفوف" والذي استلهم من فكرة خان في الهيكل الأنبوبي)، حيث كان هذا البرج أطول بناء في العالم على مدى 25 عاماً بدءاً من عام 1973.

توفي خان عام 1982 لكن فضله وأثره في مستقبل بناء ناطحات السحاب شمل برج وفندق ترامب العالمي في شيكاغو الذي افتتح عام 2009.

كما عمل خان مهندساً إنشائياً في مبانٍ أخرى كالبنك المركزي الأميركي في ميلووكي وقبة هوبرت همفري في مينيابوليس.

وعمل أيضاً في أكاديمية القوات الجوية الأميركية في ولاية كولورادو التي تدرّب الطيارين.

3. أمثلة حية على "الحلم الأميركي"

(شهيد خان) أميركي مسلم يجسد الحلم الأميركي. جاء الرجل الباكستاني – الذي غدا في ما بعد مليارديراً – إلى أميركا بعمر الـ16 ليدرس في جامعة إلينوي، وفي غضون 24 ساعة عاش الحلم الأميركي، إذ وجد وظيفة غاسل صحون براتب 1.20 دولار في الساعة، أي أكثر من أي مواطن باكستاني آخر يعمل في باكستان تلك الأيام.

أسس خان عقب تخرجه شركة لتجارة قطع وأجزاء السيارات، والآن يملك الملياردير، الذي يناهز 65 عاماً من العمر، نادي فولهام الإنكليزي وشركة قطع السيارات Flex-N-Gate التي تربو مبيعاتها فقط على 4.9 مليار دولار أميركي، ليملك بذلك ثروة جعلته يحتل المرتبة الـ360 بين أغنياء العالم.

4. أوصلوا هيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض

تعد هوما عابدين (39 عاماً) أقوى امرأة أميركية مسلمة، فقد رافقت هيلاري كلينتون ضمن طاقم عملها السياسي وكانت نائبة رئيس مكتبها في وزارة الخارجية.

وتعمل عابدين حالياً نائبة لرئيسة حملة هيلاري كلينتون الرئاسية لعام 2016.

وفي عام 2012، وجه 5 جمهوريين من أعضاء الكونغرس اتهاماً لها لدى المفتش العام في وزارة الخارجية بـ"صلة قرابة عائلية مباشرة بتنظيمات إرهابية أجنبية"، لكن صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية دحضت هذه المزاعم وفندتها وأثبتت أنها مجرد حملة تشهير.

في عام 1963، اخترع جراح الأعصاب المسلم باكستاني الأصل أيوب أمية نظام قسطرة بطيني داخلي يستخدم لشفط السائل النخاعي أو لإيصال المواد الدوائية.

وبات هذا النظام يعرف في الأوساط الطبية بــ"مستودع أمية" الذي يوصل العلاج الكيماوي إلى أورام الدماغ مباشرة.

ابتكر الطبيب المسلم كذلك أول مقياس للغيبوبة وإصابات رضوض الدماغ، كما أسس المركز الوطني الأميركي للوقاية من الإصابات الدماغية الذي يعالج رضوض الدماغ.

6. قدموا أروع مغني راب

تعرف عامة الشعب الأميركي على الإسلام من خلال موسيقى الراب في الثمانينيات والتسعينيات التي دمجت عناصر روحانية ودينية في أنغامها.

من أشهر مغني الراب المسلمين ياسين بيه (الذي عرف سابقاً باسم موس ديف) وتي-بين، ولعل أبرز الأسماء التي جاهرت بدينها الإسلامي كان راكيم الله الذي كان اسمه ويليام غريفن، والذي يعتقد الكثيرون أنه أعظم مغني راب في التاريخ.

عام 1904 وفي معرض مدينة سانت لويس نفدت الأطباق والصحون لدى بائع المثلجات، فما كان من البائع المسلم المجاور له إلا أن هبّ للنجدة بفكرة عبقرية.

البائع كان المهاجر السوري المسلم (إرنست حموي) الذي كان يبيع حلوى الزلابية الشهيرة، خطر للسوري المسلم أن يصنع لزميله مخروطاً من عجينته لوضع المثلجات فيها، وهكذا أبصر النور أول مخروط "آيس كريم"، كما انتشرت معه حلوى الزلابية التي دخلت المجتمع الأميركي من أوسع أبوابه، حتى باتت الطباخة الأميركية الشهيرة مارثا ستيوارت تقدم وصفة زلابية خاصة بها.

هذا الأسبوع غرّد ترامب قائلاً: "قال أوباما في خطابه إن المسلمين أبطال رياضيون. فعن أية رياضة يتحدث، ومن يقصد؟"، ولعله نسي أنه شخصياً تلقى من بطل رياضي مسلم وهو الملاكم الشهير محمد علي كلاي جائزة عام 2007.

وكان ترامب أيضاً في شهر مايو/أيار نشر صورة له معه على فيسبوك قائلاً إنها صورة له مع "صديقه" كلاي!

ولم يكن كلاي الرياضي المسلم الوحيد في أميركا، فهناك أبطال كرة السلة شاكيل أونيل وكريم عبدالجبار (أعظم لاعب كرة سلة بعد مايكل جوردان)، وحكيم أولاجوون، ولا ننسى الملاكم مايك تايسون الذي ضرب رقماً قياسياً بفوزه بـ3 ألقاب بطولية في الوزن الثقيل عن عمر لم يتعدّ الـ20.

9. إسهامات في الدبلوماسية الأميركية

عملت فرح بانديث في إدارة جورج بوش الابن في مجلس الأمن الوطني بمنصب رئيسة مبادرات الشرق الأوسط، ومن ثم في وزارة الخارجية بمنصب مستشارة في شؤون المسلمين في أوروبا، بعدها عام 2009 غدت مبعوثة هيلاري كلينتون للجاليات الإسلامية في العالم.

عندما انتهى الرق وقضي على نظام العبودية في أميركا وانتقل الأميركيون الأفارقة إلى المدن الأميركية للعيش، لم يجدوا سوى أحياء شعبية فقيرة متوترة ليسكنوا فيها، وهناك اعتنق بعضهم الديانة التي يؤمنون بأنها ديانة آبائهم وأجدادهم بعدما تأثروا خلال الخمسينيات والستينيات بخطابات مالكولم إكس (أو مالكولم ليتل كما كان يعرف من قبل).

كان من كبار الداعين لنبذ قيود الاستعباد والقضاء على كل أشكال العنصرية، والذي أثنى على المساواة بين البيض والسود والعرب والعجم في رحلته إلى مكة وأدائه للحج عام 1964 التي أشعرته بتآخي المسلمين.

من منا لا يعرف الأميركي مصري الأصل أحمد زويل الفائز بجائزة نوبل للكيمياء عام 1999.

انضم العالم المسلم (69 عاماً) إلى المجلس الرئاسي لاستشاريي العلوم والتكنولوجيا، وهي مجموعة أسسها الرئيس أوباما من خيرة علماء ومهندسي البلاد من أجل وضع خطوط سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار عام 2011. ولزويل أيضاً طوابع بريدية تحمل صورته.

12. رسموا الابتسامة بخفة ظلهم

رداً على اليهودي الثري روبرت مردوخ الذي غرّد في يناير/كانون الثاني: "لعل معظم المسلمين مسالمون، لكنهم سيحاسبون إلى أن يعترفوا بسرطانهم الجهادي المنتشر ويتخلصوا منه"، أفحمه عزيز أنصاري وأضحك الملايين على تويتر قائلاً: "روب، هلا أعطيتنا دليلاً ميسراً خطوة بخطوة لذلك؟ كيف لوالديّ في كارولينا الشمالية (60 عاماً) أن يقضيا على المجموعات الإرهابية؟ انصحنا رجاء".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل