المحتوى الرئيسى

بعد مرور 50 عاما.. 'اليونسكو' تكتب عمرا جديدا لرمسيس الثاني في أحضان أبو سمبل.. وخبير أثري: عملية الإنقاذ إنجاز خالد

12/10 07:26

- الاستفادة من بناء "السد العالي" وإنقاذ "آثار أبو سمبل"

مرت عملية إنقاذ معبدي رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل بمراحل عديدة، حيث إنه في الوقت الذي فكرت فيه الحكومة في إقامة السد العالي علي مجري نهر النيل لتحقيق الرخاء والنماء لأبناء الشعب المصري ، اتجهت إلي الاهتمام بالآثار القديمة في بلاد النوبة لتجد السبيل إلى انقاذها من ارتفاع المياه نتيجة تنفيذ مشروع السد، وعليه تم تشكيل لجنة من المختصين في الآثار لوضع تقرير عن وسائل حماية هذا التراث القديم ، والإبقاء عليه للأجيال القادمة.

هذا ما أوضحه لنا الخبير الأثري "محمد سعيد طه" مدير عام العلاقات العامة بصندوق إنقاذ آثار النوبة بأسوان سابقاً والذي أشار إلي أن فكرة الإنقاذ بدأت من عام 1959 عندما تبنت حكومة الجمهورية العربية المتحدة في ذلك التوقيت ، فكرة قيام دول العالم وهيئاته العلمية، والكتاب ورجال الفكر والفن علي اختلاف نزعاتهم وجنسياتهم بالمشاركة في انقاذ هذا التراث باعتباره مسئولية شاملة لا تقتصر علي مصر وحدها، وخاصة أن التراث القائم في بلاد النوبة هو تراث الإنسانية جمعاء.

- دور "اليونسكو" في انقاذ معابد رمسيس الثاني

وأشار الخبير الأثري إلى أن هيئة اليونسكو هي من أكثر الهيئات في العالم حماسة للمشاركة في تنظيم عمل جماعي من شأنه أن يؤدي إلي تحقيق هذا الأمل، وعلي الفور وجهت الحكومة رسالة إلي هيئة اليونسكو في 6 إبريل 1959 طلبت فيها أن توجه نداء إلي دول العالم وشعوبة وهيئاته، لتشارك في الإبقاء علي آثار النوبة.

وتابع "محمد سعيد" أنه في 8 مارس 1960 وجهت هيئة اليونسكو نداء تاريخياً ناشدت فيه العالم أن يشارك في هذا العمل الخالد ، موضحاً أن الجمهورية العربية المتحدة في ذلك الوقت تعاقدت علي تنفيذ مشروع إنقاذ معابد رمسيس الثاني في 16 نوفمبر 1963 ، والمشروع عبارة عن نقل المعبدين إلي أعلى الهضبة مرتدين إلي الخلف قرابة 200 متر في منسوب ارتفاعه 188.9 متر فوق سطح البحر للمعبد الكبير ، و 185.2 متر فوق سطح البحر للمعبد الصغير ، وذلك بعد أن كان قبل الانقاذ 123.9 متر فوق سطح البحر للمعبد الكبير ، و 120.2 متر فوق سطح البحر للمعبد الصغير ، وقدرت التكلفة آنذاك بمبلغ 36 مليون من الدولارات ، وتم وضع برنامج زمني لتنفيذ عملية نقل أحجار المعبدين لرمسيس الثاني إلى أعلى الهضبة حيث بدأ إرساء الحجر الأول من أحجاره في يوم الأربعاء 5 من شوال سنة 1385 هـ الموافق 26 يناير عام 1966 ، علي أن ينتهي العمل بهما في عام 1969.

- بدء مراحل العمل ببناء سد واق خلال عام

وأضاف أنه بدأ العمل بإقامة سد واق خلال 1964 إلي 1965 وقد وضع فيه 372 ألف متر مكعب من الركام الصخري ليصبح قادرا علي تحمل منسوب المياه ، وعليه فقد تم حتى أول عام 1966 نقل ما يقرب من 431 حجراً من أحجار المعبد الكبير والتي تزن 6508 طناً و58 حجراً من أحجار المعبد الصغير لتزن 871 طناً ، وبالتوازي كان يجري العمل في المنشأة السكنية في الموقع الجديد علي بعد 500 متر من الموقع الجديد للمعبدين وهي تضم مساكن للفنين والعمال ومسجداً ومكتباً للبريد ونقطة شرطة وسوقاً تجارية واستراحة.

- انقاذ المعابد الصخرية ببحيرة ناصر

وتابع محمد سعيد طه بأنه بالتوازي مع عملية نقل معابد أبو سمبل ، كان يتم إنقاذ المعابد الصخرية علي ضفاف بحيرة ناصر وهي المسافة من مدينة أسوان إلي مدينة أبو سمبل بطول 280 كم حيث أنه في عام 1962 تم نقل معابد الدكة والمحرقة، وعلي مسافة 40 كم جنوباً منها تم نقل معابد عمدا والدر ومقبرة أبنود ، وفي الأعوام من 1961 إلي 1963 قامت حكومة ألمانيا الاتحادية بنقل معبد كلابشة وأعادت بناءه في موقعه الجديد الحالي جنوب السد العالي ، وفي الأعوام من 1963 إلي 1965 قامت الحكومة المصرية بالاستعانة بمساهمة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بنقل معابد وادي السبوع وبيت الوالي ومقبرة عنيبة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل