المحتوى الرئيسى

"هرمجدون".. نبوءة قد تطمئن أوباما في حربه ضد داعش

12/10 00:55

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن السبب الحقيقي وراء امتناع الرئيس باراك أوباما، من خوض حرب برية مع تنظيم داعش، خشيته من تحقق نبوءة معركة "مرج دابق"، التي يؤمن داعش باقتراب حدوثها في سوريا، وستنتهي بانتصار المسلمين على الروم، مشيرة إلى أنه في حال حدوث معركة في تلك المنطقة، فسيعلن داعش عن قرب تحقق النبوءة، وهو الأمر الذي قد يزيد أعداد المتطوعين.

ويسرد "دوت مصر" في التقرير التالي بعض ملامح النبوءة المتعلقة بحرب ما قبل نهاية العالم من منظور مسيحي، التي تدعى " هرمجدون"، بمختلف تفسيراتها بين الطوائف المسيحية.

تتكون الكلمة من جملتين "هر" بمعنى جبل، و"مجدون"، ويذكر كتاب دائرة المعارف الكتابية أن "مجدو" هو تل المتسلم في مرج ابن عامر، الذي يقع على مسافة عشرين ميلا جنوب شرقي حيفا، في الطرف الجنوبي، وتبرز أهميته في كونه على خط المواصلات بين القسمين الشمالي والجنوبي من فلسطين، وقد شهد هذا الموقع العديد من المعارك.

يعتقد كثير من المسيحيين في حتمية حدوث معركة "هيرمجيدون"، بحسب نص سفر الرؤيا "من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الكذاب ثلاثة أرواح نجسة.. تخرج على ملوك العالم وكل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم، يوم الله القادر على كل شيء.. فجمعهم إلى الموضع الذي يُدعى بالعبرانية هر مجدون" (رؤ 16: 12 – 16).

ورغم ذكر السفر للمعركة، فإن الكنائس التقليدية الرسولية (الأرثوذكسية والكاثوليكية) على مدى قرون عديدة كانت وما زالت لا تعتقد في حدوث معركة بالأسلحة والذخائر بالمعنى الحرفي، إنما تعتقد في حدوث معركة غير محدودة بمكان، بل ستكون في كل الأرض.

ولا تعتقد الكنيسة أن المعركة ستكون بين شعوب أو جيوش أمم، إنما ستكون بين قوى الخير وقوى الشر العالمية، التي يحركها الشيطان (الأفكار المنحرفة وتضليل المؤمنين/العنف/إضطهاد المؤمنين الخ..) وأن المعركة ستنتهي بانتصار المسيح الذي سيدين الجميع بعد ذلك في يوم الدينونة (الحساب /القيامة).

كما تؤمن الكنيسة بأن السفر استخدام لفظ "هرمجدون" ليدلل على حجم المعركة، لأنها كانت من قبل مشهورة بأنها ساحة حرب ويرتبط اسمها بسفك الدماء والحزن، كما أن الكنيسة استقرت على تفسير معظم نصوص سفر الرؤية بشكل رمزي، وليس النص المتعلق بهذه المعركة فقط.

على جانب آخر، تفسر بعض الطوائف البروتستانتية هذا النص بالمعنى الحرفي، بأنها ستكون معركة حقيقية ومادية بين جيوش المسيح من الملائكة، وجيوش وقوى ومملكة الشياطين، وسيستخدم فيها الرب الضربات الطبيعية كالبرق والبراكين والزلازل، وستنتهى بانتصار المسيح، إلا أنها أيضا لا تعتقد في حدوث ذلك في مكان محدود، بل في كل الأرض.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل