فيديو| حكم تحية المسجد الحرام عند الطواف مع كل صلاة

الحرم المكى - صورة أرشيفية

تحية المسجد، سنة أوصانا بها الرسول "صلى الله عليه وسلم"، ونوضح حكم تحية المسجد الحرام، والاختلاف بين الطواف مع كل مردة يدخل فيها الشخص للمسجد الحرام للصلاة أو الفوز بلحظات روحانية.

ورد سؤال للشيخ الدكتور سعد الحميّد فى برنامج "يفتيكم"، للإعلامى ناصر الصالح، حيث قال:"يظهر لى أن المعنى بآداء تحية المسجد بالطواف مرتبط بمن جاء المسجد لأول مرة مثل المعتمر، مع التأكيد على أن الطواف له أجر".

وأكد الفقيه والداعية الإسلامى الشيخ محمد صالح المنجد، عبر موقعه الرسمى، أن الحديث الذى يستند عليه الناس بأن تحية البيت الطواف ليس له أصل فى كتب السنة، ولم يرو عن النبى صلى الله عليه وسلم بإسناد ، لذا لا يجوز نسبته إليه.

وأوضح الشيخ المنجد أنه دخول المسجد الحرام يكون لأحد أمرين، الأول : أن يدخله بقصد الطواف، سواء كان للحج أو العمرة أو تطوعا، فهذا أول ما يبدأ به الطواف، ويستثنى من ذلك ما إذا منع مانعٌ كالزحام الشديد عن البدء بالطواف، فيصلى ركعتين تحية المسجد، وينتظر حتى ينجلى الزحام ليشرع فى الطواف.

وأكد الشيخ المنجد، أنه لا يشرع لذلك الشخص البدء بركعتى تحية المسجد قبل الطواف، بدليل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يفعل ذلك، كما لم يثبت قيام أحد من أصحابه بذلك، وأجمع على ذلك جمهور الفقهاء، ولم يخالف فى ذلك إلا أفراد، منهم ابن عقيل من الحنابلة – كما نقله عنه ابن تيمية فى شرح عمدة الفقه.

وأشار الشيخ المنجد للحالة الثانية التى يتواجد فيها المسلم داخل المسجد الحرام، والتى اتفق فيها مع الشيخ الجليل ابن عثيمين رحمه الله، وهى أن يدخل بقصد الصلاة أو الجلوس أو حضور حلقة العلم أو الذكر أو قراءة القرآن أو غيرها من العبادات، فيستحب له أن يصلى ركعتى تحية المسجد، لعموم حديث أبى قتادة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلى ركعتين"، أخرجه البخارى ومسلم.

وكان الشيخ العثيمين رحمه الله، تناول الإجابة على السؤال: هل تحية المسجد الحرام الطواف، أو تحية المسجد الحرام صلاة ركعتين؟ بقوله: اشتهر عند كثير من الناس أن تحية المسجد الحرام الطواف، وليس كذلك، ولكن تحيته الطواف لمن أراد أن يطوف، فإذا دخل الإنسان المسجد الحرام يريد الطواف، فإن طوافه يغنى عن تحية المسجد، لأن النبى صلى الله عليه وسلم دخل المسجد الحرام للطواف ولم يصل التحية.