الومبت (الدب الأسترالي).. بلدوزر الأعشاب!

تنتمي هذه الثدييات الضخمة والممتلئة إلى عائلة الجرابيات، وتستوطن أستراليا والجُزر المتناثرة القريبة منها.. وعلى غرار مثيلاتها من الجرابيات تحمل الومبت (الدببة الأسترالية) أجنتها الصغيرة الآخذة في النمو داخل الجيب الموجود على بطون أمهاتها.. يمكث صغير الومبت في جيب أمه قرابة 5 أشهر قبل الخروج إلى عالمه الجديد.

لا تنقطع العلاقة بين الصغير وأمه بمغادرته للجيب؛ حيث إنه ما يلبث أن يعود زاحفًا نحو أمه لتقوم بتمريضه أو للهروب من أي خطر يحدق به، وتظل صغار الومبت في حاجة لأمهاتها، إلى أن تستطيع العناية بنفسها عند بلوغها 7 أشهر.

تستخدم الومبت مخالبها في حفر الجحور بالمراعي المفتوحة وغابات الكافور، وتعيش داخل هذه الجحور التي تتحول لتصبح نفقًا ممتدًّا ومجمعًا من الغرف.. تفضل فصيلة الومبت (الدببة الأسترالية- common wombats) العيش منعزلةً داخل جحورها، في حين أن ثمة أنواعًا أخرى منها ذات طبيعة اجتماعية تجعلها تعيش مع غيرها في مجموعات كبيرة من الجحور يُطلق عليها مستعمرات.

تُعد الومبت من الكائنات الليلية؛ إذ إنها تخرج للتغذية ليلًا على الأعشاب والجذور ولحاء الشجر، وتتميز بقواطع لا تكف عن النمو لقضم بعض وجباتها النباتية الصلبة؛ شأنها في ذلك شأن القوارض.

قد تسبب جحور الومبت تلفًا بالغًا للحقول والمراعي؛ حيث يُمكن أن تكون مصدر إزعاج كبير لمُربي الماشية والمزارعين.. ونظرًا لهذا التلف الناجم، فقد تعرضت للمطاردة والصيد على أثر ذلك، كما يمكن أن تكون لهذه المطاردات علاقة بفرائها، وفي بعض الأحيان تكون تلك المطاردة لمجرد ممارسة الرياضة فحسب.. بعض الأنواع من (الومبت الشمالية – ذات الأنف الشعري) مهددة بالانقراض الآن، بينما هناك أنواع أخرى من (الدببة الأسترالية أو الومبت خشنة الشعر) لا تزال عُرضة للمطاردة والصيد كالقوارض الضارة، ونظرًا لتناقص المساحات الخضراء الطبيعية كالغابات وغيرها ـ فقد أصبح الملاذ الأوحد لحيوانات الومبت هو الأراضي الزراعية والحقول.

يتراوح بين 28 و47 وبطول انش (من 71 إلى 119 سم).

يتراوح بين 32 و80 رطلًا (من 15 إلى 36 كجم)

اسم المجموعة: طَغَام أو مستعمرة

نسبة الحجم إلى رجل طوله 6 أقدام (متران):

هذا المحتوى مقدم رسميًا من

هل تعرف ما هو الآي آي؟