المحتوى الرئيسى

في الرياض.. هل يحسم آل سعود مستقبل سوريا؟

12/09 14:17

اتجهت الأنظار صوب العاصمة السعودية الرياض معولة على أولى جلسات الحوار السوري الذي يجمع غالبية فصائل المعارضة بحثا عن توحيد قوى الثورة.

الحوار السوري-السوري يعد عنق الزجاجة لقوى الثورة والتي تراهن عليه أيضا المملكة العربية السعودية في إسقاط بشار الأسد ومواجهة الاحتلال الروسي ووقف تمدده على أرض بلاد الشام.

التنسيق الجديد للرياض دفع بمسار الحل السياسي، في حين وصفه البعض بالخطوة الصحيحة لرأب صدع قوى الثورة.

فالشارع السوري ورغم أنه أحد أهم بؤر الصراع في سوريا، إلا أن يترقب نتائج الجلسات كغيره من الشعوب العربية التي على أثرها ستحدد مصيره، ما إن كان سيستمر الانقسام الثوري بما يعني استمرار القتال لسنوات، أو أن يكون التوحد عنوانا لثورته التي طالت أمدها.

أما المملكة العربية السعودية فاستبقت الجميع وأمسكت بزمام المبادرة وأصرت عليها ووجهت الدعوة لشرائح المعارضة السورية المعتدلة كافة بمختلف فئاتها وتياراتها وأطيافها العرقية والسياسية داخل سوريا وخارجها؛ للمشاركة في الجلسات في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2015م.

على الجانب الآخر، يتوقع الجميع أن يُشكل مؤتمر الرياض الحالي، مساراً جديداً في عمل المعارضة السورية، الذي سيكون بمثابة المرجعية الأساسية عند نجاحه واتفاقهم؛ نظراً لأنه يضم أطيافاً مختلفة، وهو ما أكده إعلان لفصائل كبيرة ومؤثرة في الصراع كجيش الإسلام والفتح المشاركة في الجلسات التحاورية..

في حين رأى البعض أن توافق المجتمعين في الرياض على ورقة أو سياسة، يضمن قيام سوريا بدولة لها كيانها تحدد تشريعاتها، لكن غير ذلك، أي إذا ما خرجت الجلسات بدون توافق فلن يسمع أحد ما يجري من مجازر في سوريا.

فهل تتوحد المعارضة؟ وهل ستكون الرياض المحطة الأخيرة في مستقبل سوريا بعد فشل المؤتمرات ما بين جنيف وفينا على مدى 4 سنوات؟ وماذا عن موقف الروس إذا ما حدث توحد؟  هل ينجح المحور السني في في جمع الصوت السوري؟

المعارض السياسي السوري بسام مصطفى قال "كلنا مع دعم مؤتمر الرياض لتوحيد قوى الثورة، مضيفا: لا يمكن التكهن بنتائج المؤتمر.

وأوضح المعارض السياسي السوري لـ"مصر العربية" أن اجتماعات الرياض هي مفصل مهم جدا، لكن الفرص تزداد إذا ضغظ المحكمه الدولية على الروس لوقف عدوانهم ضد المدنيين.

وبسؤالنا حول إمكانية قبول المعارضة بوجود الأسد أو خروجه الآمن كما يردد البعض، أشار مصطفى إلى أننا مصرون على التغيير وإسقاط النظام، أما الطريق إلى ذلك فيحتاج لمفاوضات والأسد سبب رئيسي في المشكله ورحيله يعني الحل لإنهاء الأزمة.

وتابع: أعتقد أن الثورة كشفت الجميع، والروس جاؤا لمساعدة الأسد وحماية مصالحهم ولكنهم وقعوا في فخ ومعهم المجتمع الدولي وهو انفتاح الوضع السوري على احتمالات تفجير المنطقه.

وأضاف: نحن نعمل على التأكيد على الحل السياسي مع إنهاء احتمالات انفجار المنطقه ومحاربة الإرهاب ووقف دعم رأس الإرهاب بشار الأسد وإيران وروسيا.

وأنهى المعارض السياسي السوري كلامه، داعش تبيع النفط للنظام وروسيا تقصف مناطق المعارضة التي تحارب داعش، وإيران تُهاجم المعارضه وتدعم الأسد وتغض الطرف عن داعش.

وفي تصريحات سابقة لـ"مصر العربية" قال السياسي السوري عمر الحبال، إن مع كل حراك من هذا النوع نجد حراكا موازيا من أجنحة وكتل سياسية أو تسارع لتشكيل كيانات سياسية لتدخل هذا النوع من المعمعة السياسية، مضيفًا: للأسف نعمل على مبدأ اللعب المتداخلة، فعندما تشكل المجلس الوطني كان جزء يحمل إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي، ولاحقا تم العمل على تشكيل كيان سياسي جديد لقيادة الثورة برعاية قطر وأمريكا في الدوحة فأنجبت الائتلاف والذي دخله المجلس الوطني ككتلة، ورفض أن يحل نفسه ولايزال موجودا بهذه الصفة.

وأوضح السياسي السوري لـ"مصر العربية" اليوم تأتي مبادرة السعودية لتبني مؤتمرا في أبها – السعودية، لإنتاج فريق لدخول مفاوضات غامضة بين فيينا وجنيف، واليوم تشهد الساحة أيضا عقد مؤتمرات وتحالفات جانبية لتكوين كتل جديدة لتدخل مؤتمر الرياض مثل مجموعة جديدة أطلقت على نفسها غد سوريا فيها نسبة من السياسيين والمعارضين العلويين تطرح نفسها كمشروع ومبادرات لتحملها وتؤهلها دخول مؤتمر الرياض المقبل.

وتابع: هناك أيضا قوى عسكرية تشير الأنباء إلى دعوتهم لحضور هذه الفعالية لكن غير معروف حتى الآن من هي تلك التشكيلات العسكرية؟ لكن لاشك أن أحرار الشام على رأسها وجيش النصر المنضوي تحت لواء الجيش الحر ونسمع عن دعوة 30 فصيل.

وأضاف أنه من الطبيعي أن لايكون هناك دعوة لجبهة النصرة لمبايعتها القاعدة وكذلك داعش، فهذا شيء مفروغ منه.

وأشار إلى أن الكيان القادم سيضم الائتلاف بشكل طبيعي، إضافة إلى غد سوريا، وقد يتم إضافة بعض المجموعات السياسة التي ظهرت بعد تكوين الائتلاف، لكن لازال موضوع هيئة التنسيق إذا كانت ستدعى أم لا بسبب تأييدها للغزو الروسي لسورية وتناغمها مع عصابات الأسد وإقامتها ومقرها الرئيسي دمشق وقامت بتغطية الكثير من جرائم الأسد واليوم تغطي الغزو الروسي.

واستطرد الحبال كلامه، غالبية القوى السياسية يكاد لايوجد لها ثقل حقيقي في الداخل السوري كون العمل في الداخل كعمل سياسي شبه مستحيل بسبب كثرة الدماء والقصف والتهجير والفقر والجوع ويعتبر الحديث السياسي في المناطق المحررة مستحيلا.

وأكد السياسي السوري "لا يزال الحديث عن هذا المؤتمر أنه بغرض تشكيل وفد مفاوض تتحدث عنه أمريكا وديمستورا لإيجاد حل، لكن توقعاتي أن يأتي بصندوق جديد يستوعب الائتلاف مضافا إليه قوى سياسية وعسكرية تابعة للثورة ليكون له قوة وتأثير في الداخل خلافا للائتلاف الذي لم يتمكن أو بالأصح لم يمكنه أحد من إقامة قوة عسكرية ليستطيع أن يكون مؤثرا في الداخل، وطبعا السبب كان عدم تقديم الدعم المادي الكافي الذي أضعف دور الجيش الحر ضمن الائتلاف.

وأنهى السياسي السوري كلامه، أعتقد تسمية المؤتمر لتشكيل وفد هو نوع من حذر السعودية حول كيف ستسير أمور هذا الاجتماع، رغم أن رأيي سيخرج بجسم سياسي جديد من ضمنه الائتلاف بمكوناته التي ذكرتها دون حله وبدعم وتمويل سعودي خلافا للدعم القطري الذي كان متقلبا.

ويرى سفير الائتلاف الوطني السوري المعارض في الولايات المتحدة نجيب الغضبان أن المعارضة لها توقعات مرتفعة من مؤتمر الرياض، ويكفي -من وجهة نظره- أنه اللقاء الأشمل للقوى السياسية السورية، وكذلك وجود الفصائل العسكرية، بالإضافة إلى رمزية انعقاد اللقاء في الرياض.

وعن التخوف من حدوث انقسامات في المؤتمر، قال الغضبان في تصريحات متلفزة، إن الهدف هو الخروج بموقف موحد حول ثوابت الحل السياسي، "وما يبشر أن هناك نضجا لدى القوى السياسية التي تكاد تكون قد اتفقت على تلك الثوابت، وسنحاول إقناع الأطراف العسكرية التي تضحي على الأرض بالحل السياسي المستند إلى هذا الأساس".

وشدد الغضبان على أن من أهم النقاط التي يجب الاتفاق عليها هو تأمين حماية للمدنيين في سوريا من خلال مناطق آمنة أو وقف لإطلاق النار.

يذكر أن اجتماعات الرياض أُعلن عنها بعد نتائج مؤتمر فيينا 3 والذي منح قبلة الحياة لبشار الأسد وأعطاه وقتا إضافيا يستطيع من خلاله استكمال مجازره ضد الشعب السوري ليكون ورقة ضغط يستخدمها النظام في أية مفاوضات مقبلة.

وكان إعلان السعودية عن احتضانها اجتماعا للمعارضة ساهم في تسريع الحراك بين الهيئات السياسية للمعارضة وبين الفصائل المسلحة استعدادًا لهذا الحوار، ما يؤكد أن هناك مساعي دولية جادة للدفع بمسار الحل السياسي السوري، وفي المقدّمة الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل