المحتوى الرئيسى

أدلة تنفي تعذيب المخطوفين الاسرائيليين في هجوم ميونيخ 1972

12/08 13:34

إعدام متورطين في هجوم على مدرسة في بيشاور بباكستان

الشرطة الأميركية ترجح فرضية الإرهاب في هجوم كاليفورنيا

جريحان احدهما جندي اسرائيلي في هجوم قتل منفذه الفلسطيني

صور لتنظيم داعش على هاتف منفذ هجوم مترو لندن

مقتل 4 مدنيين في هجومين انتحاريين في شمال الكاميرون

وقع الهجوم الذي نفذه مسلحون فلسطينيون على الفريق الاسرائيلي في دورة الألعاب الاولمبية في ميونيخ قبل أكثر من اربعين عامًا وبالتحديد في ساعة مبكرة من صباح 5 ايلول/سبتمبر عام 1972.

وقُتل في العملية 11 اسرائيليًا فيما قُتل خمسة من الخاطفين حين قامت قوات الشرطة بمحاولة لانقاذ الرهائن في مطار المدينة.

وفي غضون ساعات من انتهاء المواجهة المسلحة بين قوى الأمن الالمانية والمسلحين الفلسطينيين وصل الخبير في الأدلة الجنائية ولفغانغ آيزنمنغر مع رئيسه الى المكان لدراسة الموقع.  وبعد فترة قصيرة نُقلت جثامين الضحايا الى معهد الأدلة الجنائية، وبدأ العمل على تشريح الجثث.  ويتذكر آيزنمنغر أن جثث الاسرائيليين لم تظهر عليها آي آثار لجروح لا يمكن تفسير سببها.  وقد تبدو هذه النتيجة متوقعة ولكنها جديرة بالذكر لأن صحيفة نيويورك تايمز قالت في تقرير مؤخرًا ، بعد  43 عامًا على وقوع الهجوم ، إن الرهائن الاسرائيليين تعرضوا الى التعذيب قبل قتلهم.  وكتبت الصحيفة أن المهاجمين هشموا عظام الرهائن وانهم اقدموا على إخصاء احدهم أمام الآخرين قبل قتله.  

ولاقى تقرير الصحيفة اهتمامًا عالميًا واسعًا. واستنكرت صحف عديدة ممارسة التعذيب، فيما قالت صحيفة هايوم الاسرائيلية ان المجموعة الفلسطينية التي خطفت الاسرائيليين في ميونيخ كانت "مقدمة" لظهور تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". 

وتضمن تقرير صحيفة نيويورك تايمز مقابلات مع امرأتين اسرائيليتين قُتل زوجاهما في الهجوم.  وقدمت الأرملتان صورًا قالتا انها تثبت رواية تعذيب الرهائن الاسرائيليين.  واختارت صحيفة نيويورك تايمز عدم نشر الصور بسبب طبيعتها ولكنها اتفقت مع رواية المرأتين.  ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يطلق ذوو الرهائن فيها ادعاءات بتعذيبهم قبل قتلهم ولكنها المرة الأولى التي أيدتها صحيفة معروفة مثل نيويورك تايمز.

ما يقوله الخبير في الأدلة الجنائية آيزنمنغر يضع رواية التعذيب موضع شك.  ونقلت مجلة شبيغل عنه "ان لا أحد من الضحايا ظهرت عليه مؤشرات الى تعرضه للتعذيب أو قطع اعضائه التناسلية".  وهو ليس الوحيد الذي يشك في مزاعم التعذيب.  بل ان هانز ديتريش غينشر الذي كان وزير الداخلية وقتذاك وعضو الفريق الذي شُكل في مطار ميونيخ للتفاوض مع المسلحين الفلسطينيين يقول اليوم انه "لم يسمع قط أي شيء عن حدوث تعذيب، لا رسميًا ولا بصورة غير رسمية".

وكان غينشر من آخر الأشخاص الذين رأوا الرهائن احياء.  وانضم الى الفريق الذي تفاوض مع الخاطفين الذين طالبوا في البداية بالافراج عن سجناء فلسطينيين في اسرائيل مقابل الافراج عن الرهائن، ولكن تل ابيب رفضت ذلك.  وعندما طالب الخاطفون بطائرة تنقلهم الى المطار أصر غينشر على السماح له بالحديث مع الرهائن في القرية الاولمبية.

حين دخل غينشر مقر الفريق الاسرائيلي كان يوسف رومانو الذي ادعت زوجته أن الخاطفين قطعوا اعضاءه التناسلية ممددا على الأرض وعليه شرشف يغطيه.  وكان الآخرون يجلسون في غرفة صغيرة مقيدي الأيدي والأرجل، ورأى غينشر انهم متمالكو الأعصاب. إذ أعطوه قائمة باسمائهم وتحدثوا معه.  ونقلت مجلة شبيغل عن غينشر انه "لم يخرج بانطباع بأنهم تعرضوا للتعذيب".

ويرفض ذوو القتلى الاسرائيليين قبول التقارير الرسمية الالمانية، بما فيها شهادة غينشتر وتقرير معهد الأدلة الجنائية، بأن الرهائن لم يتعرضوا الى التعذيب.  وطالبوا عدة مرات بتعويض من السلطات الالمانية ولكن مطالبتهم كانت تُرفض كل مرة.  وفي عام 2002 دفعت الحكومة الالمانية 3 ملايين يورو على الأقل الى ذوي القتلى الاسرائيليين كبادرة انسانية.  وفي ذكرى مرور 40 عامًا على الهجوم عام 2012 تعهد هورست زيهوفر حاكم ولاية بافاريا بالافراج عن وثائق عديدة تتعلق بالهجوم.

وتُحفظ غالبية الوثائق في ارشيف الحكومة في ميونيخ بينها تقارير الطب الشرعي بعد تشريح جثث الرهائن الاسرائيليين القتلى التي حصلت مجلة شبيغل على نسخ منها.  وقالت المجلة انها تقارير دقيقة للغاية حتى ان احدها يذكر مثلا ان ساعة احد القتلى كانت لم تزل تعمل حين وضعت جثته على طاولة التشريح.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل