المحتوى الرئيسى

داعش في عدن.. لمصلحة من؟

12/07 11:06

تطور خطير في الملف الأمني اليمني وخاصة في المحافظات الجنوبية التي تم تحريرها من الحوثيين وصالح، وتسيطر عليها قوات موالية للرئيس هادي، بعد أن تبنى تنظيم الدولة "داعش" اغتيال محافظ عدن الجديد اللواء جعفر محمد صلاح، بدت الأمور أكثر تعقيدا، وتأزم المشهد الداخلي في عدن وبدء والخوف من تنامي القاعدة وداعش في تلك المدن.

تصاعدت قوة تنظيم الدولة "داعش" في المحافظة  اليمنية رغم أنها بعيدة عن المعارك الدائرة بين قوات المقاومة الشعبية المدعومة من قوات التحالف العربي وبين مسلحي الحوثيين وقوات صالح، مما يثير المخاوف من حدوث صراع جديد بالمحافظات التي يسيطر عليها الجيش الوطني.

انضمام للصراع طرف جديد يبدو أنه في تنامي مستمر، وهو تنظيم "داعش" والذي بدأ  بشن هجمات مسلحة على قوات تابعة للجيش الوطني اليمني بمحافظة حضرموت الشهر الماضي  أدت لمقتل ما لا يقل عن 15 جنديا يمنيا، وتنفيذ عدد من الاغتيالات طالت مسؤوليين حكوميين وعسكريين في عدن وأبين.

ذلك التطور أكد فيه التنظيم  أن هذا الهجوم لن يكون الأخير نتيجة للانفلات الأمني والحضور الشكلي لقوات الشرعية اليمنية في المحافظات الجنوبية، مما يشكل بيئة خصبة لتحرك الجماعات المسلحة في المحافظة الأكبر مساحة، والتي تشرف على منافذ برية وبحرية عدّة.

لماذا ظهر تنظيم  داعش في عدن في هذا التوقيت؟ من يمول التنظيم في اليمن؟ لصالح من عملياته الأخيرة وآخرها اغتيال محافظ عدن؟

"مصر العربية" تابعت تلك التطورات، مع عدد من المحليين السياسيين اليمنيين للوقوف على حقيقة ما يجري في عدن.

وقال  المحلل السياسي " عباس الضالعي " إن ظهور تنظيم داعش بالأساس هو مرتبط لحماية الأنظمة التي أطاحت بها ثورة الربيع العربي وهذا الظهور مبرر لحماية تلك الأنظمة المدعومة من دول إقليمية ودولية وداعش في حقيقتها صنيعة أنظمة استبدادية.

وأضاف " الضالعي " في حديث خاص لـ " مصر العربية " أن تمويل داعش هو من بقايا تلك الأنظمة ومن يقفون معها في دول الإقليم بالدرجة الأولى اضافة إلى قيام داعش بعمليات النهب والسلب لكن يظل التمويل الإقليمي والدولي هو الأقوى.

وأردف قائلا، أن العمليات التي يقوم بها داعش هي لصالح الأنظمة المتضررة من التغيير ولصالح جلب التدخل الدولي في بلاد العرب تحت عنوان مكافحة الإرهاب، وظهور داعش تزامن مع ثورات الربيع العربي وهذا يكفي لمعرفة من يقف وراء هذا التنظيم.

داعش اليمن ظهر منذ أيام عبر شريط فيديو مسجلا عليه عمليات إعدام جماعية بطرق وحشية بحق 24 شخصا، يزعم أنهم أسرى حوثيين، حسبما تناقلته حسابات أنصار التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي. وهو ما نفته جماعة الحوثي، يأتي ذالك بعد أيام من قتل عشرات الجنود في حضرموت.

وظهر في الشريط المصور الذي يحمل عنوان "ثأر الكماة" نشره التنظيم، عناصر من "داعش" يجرون  أشخاص يرتدون ملابس برتقالية اللون وثقت أيديهم خلف ظهورهم، قبل أن يسحبوا سكاكينهم ويذبحونهم في وقت واحد.

في السياق ذاته قال " ياسر الحسني الصحفي في مكتب رئاسة الجمهورية، أن عمليات تنظيم داعش الإرهابية للمناطق والشخصيات المؤيدة للشرعية يؤكد لنا مرة أخرى أن هذا التنظيم منتج إيراني ويعمل في اليمن تحت قيادة الرئيس السابق "صالح ويوظفه في توقيت حساس خاصة قبل انطلاق مشاورات جنيف.

الحسني أوضح في حديث خاص لـ " مصر العربية " أن كل الدلائل والادلة تشير وبشكل واضح إلى تورط علي صالح ومليشيا الحوثي الانقلابية في الوقوف في العمليات الإرهابية الاخيرة التي استهدفت الحكومة الشرعية في عدن حد قولة.

يرى الخبير العسكري " مبروك الشاهري " أن تسارع الاحداث والعمليات الارهابية في جنوب اليمن و  ما تقوم به داعش في عدن كان اخرها اغتيال محافظ عدن الجديد وما حدث في ابين  وبثته عناصر داعش  لعمليات ذبح وتفجير  لأسرى يمهد الطريق  لتدخلات أجنبية في جنوب اليمن ورسائل مبطنة للغرب  ومبررات كافية لسرعة التدخل العسكري في اليمن  بحجة محاربة الا هاب.

وتابع " الشاهري " في حديث خاص لـ " مصر العربية " إنه  سبق وحدث  في العراق اثناء قيام داعش بذبح  الصحفي الفرنسي وإحراق الطيار الاردني معاذ  الكساسبة في نفس التوقيت الذي تقوم فيه الدول العظمى بحشد  اساطيلها و التهافت لإيجاد موضع قدم لها دائم على مياه البحر الاحمر  وخليج عدن وقواعد في العمق  ولن يتحقق هذا الا بمبررات  كافية  كمحاربة اﻻرهاب.

من جانبة قال " المحلل السياسي " أمين الحرازي " هناك أطماع قديمة متجددة في منطقة عدن وباب المندب من قبل بريطانيا وآل سعود وتنظيم داعش  ليسوا إلا أدوات ، فما فشل في تحقيقه التحالف  دفع ال سعود الى استخدام التنظيم كورقة بديلة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل