المحتوى الرئيسى

النظام "يلتهم" ريف اللاذقية بـ"القضم البطيء"

12/07 06:09

ويؤكد ناشطون أن النظام زج في هذا الهجوم بأعداد كبيرة من عناصر حزب الله اللبناني وعدة مليشيات عراقية، إضافة إلى قوات من الحرس الثوري الإيراني التي أحضرها القيادي قاسم سليماني عند زيارته جبهات القتال في ريف اللاذقية قبل ثلاثة أشهر.

ويتولى ضباط من روسيا عملية قيادة المعارك من مقرين في ناحية صلنفة ورأس البسيط، بالاشتراك مع غرفة العمليات في القاعدة الجوية الروسية في حميميم التي توجه الطيران الحربي الحديث لقصف الثوار في النقاط التي تخطط لاقتحامها.

ورصدت شبكة إعلام الساحل تقدم القوات المهاجمة تحت الغطاء الجوي الروسي على كثير من مواقع المعارضة، وسيطرتها على عدد من القرى والتلال الإستراتيجية للمرة الأولى منذ أربع سنوات.

ففي جبل التركمان شمالا، تمكنت قوات النظام من السيطرة على قرى دير حنا وغمام والدغمشلية والزويك، وباتت على مسافة قريبة من برج القصب الذي يعد أهم تلة تسيطر عليها قوات المعارضة، كما سيطرت على برج زاهية الإستراتيجي، وهي تهدد مواقع المعارضة والمدنيين في الجبل.

أما في جبل الأكراد، فقد تقدمت القوات المهاجمة لتسيطر على قرى دورين وكفر عجوز وكفر دلبا، وباتت قريبة من السيطرة على سلمى (كبرى قرى جبل الأكراد)، كما سيطرت على قرى الجب الأحمر وأبو ريشة وعرافيت وبشرفة ومركشيلة وكل التلال القريبة منها.

ولاحظ العقيد المتقاعد أبو عبيدة أن النظام لجأ إلى سياسة القضم البطيء لمناطق سيطرة المعارضة، ونجح في تحقيق اختراقات كبيرة بسبب تركيز هجومه البري والقصف الجوي على منطقة صغيرة، والتقدم إليها بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منها لتعرضهم للقصف الشديد، لا سيما العنقودي من الطائرات الروسية، وعدم امتلاكهم السلاح الثقيل الذي يمكنهم من الصمود.

ويرى أن الحل يكمن في إنشاء غرف عمليات تشترك فيها كافة الفصائل لتوحيد جهودها وسلاحها في وجه هجمة النظام المدعوم من روسيا وإيران ولبنان والعراق.

وأكد المقدم محمد خليل القيادي في الجيش الحر أن النظام فشل على مدى السنوات الماضية في اقتحام جبلي الأكراد والتركمان رغم مهاجمتهما بعنف أكثر من مرة، ورأى أن عوامل عديدة مكنته من التقدم في هذه الفترة وأهمها عدم مشاركة الفصائل الإسلامية بشكل فعال في التصدي له.

وقال للجزيرة نت إن سياسة القضم البطيء التي اتبعها النظام وداعموه كانت ناجحة إلى حد بعيد، حيث يركز كل أسلحته وقصفه على نقطة محددة ويقتحمها بأعداد كبيرة وعتاد ثقيل، بينما يتوزع مقاتلو المعارضة على نقاط الحراسة ولا يتمكنون من الصمود طويلا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل