المحتوى الرئيسى

«الناتو» يرفض التدخل العسكري في ليبيا

12/07 22:25

الفرقاء يطلبون من البرلمان الأفريقي الضغط الدولي لرفع حظر تسليح الجيش

  أعلن أمين عام الحلف الأطلنطي ينس ستولتنبرج، أن الحلف مستعد لمساعدة حكومة وحدة وطنية ليبية إن طلبت ذلك، في حين يرفض أي عملية عسكرية للحلف في هذا ليبيا.

وأوضح «ستولتنبرج» في مقابلة مع صحيفة «ريبوبليكا» وصحف أوروبية أخرى.. «في ليبيا نحن مستعدون لمساعدة حكومة وطنية إن طلبت منا ذلك»، علما أنه من المقرر انعقاد مؤتمر دولي في 13 ديسمبر في روما لإعطاء زخم لاتفاق حول حكومة وحدة وطنية. وتشهد ليبيا فوضى عارمة منذ سقوط نظام القذافي في 2011، حيث تتنازع سلطتان سياسيتان الحكم منذ العام الماضي، واحدة تتخذ من طرابلس مقراً، والأخرى المعترف بها دولياً استقرت شرقاً.

وعلَّق رئيس الحكومة الإيطالي، ماتيو رنزي في صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية على غياب الرد العسكري الإيطالي على تنظيم «داعش». ولفت في المقابلة المنشورة، إلى الحالة الليبية، معرباً عن رفضه أي تدخل عسكري في ليبيا.

وقال رنزي: «إذا اقتصرت المشاركة على إضافة عمليات قصف إلى غيرها فأقول لا، شكرا سبق أن ساهمنا. إيطاليا اعتمدت هذه الاستراتيجية في ليبيا في 2011، خضعنا رغما عنا لموقف الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. 4 سنوات من الحرب الأهلية في ليبيا أثبتت أن هذا الخيار لم يكن صائبا، واليوم نحتاج إلى استراتيجية جديدة». وذلك في إشارة إلى عملية الحلف الأطلنطي في 2011 لقلب نظام معمر القذافي،

ودعت إيطاليا إلى جانب الولايات المتحدة إلى مؤتمر في روما لحث الأطراف الليبية على إبرام اتفاق في أسرع وقت لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعتبر «القاعدة الوحيدة للتصدي» لتنظيم «داعش»، بحسب وزير خارجية إيطاليا باولو جنتيلوني. وكشفت مصادر إعلامية محلية أنّ النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، حميد حومة، طالب البرلمان الإفريقي بالضغط على المجتمع الدولي من خلال الاتحاد الإفريقي لرفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي.

وقال حومة، في كلمته بختام أعمال الدورة 67 لاجتماع اللجنة التنفيذية والمؤتمر 38 لرؤساء اتحاد البرلمانات الأفريقية، في بيساو، «إن الحرب التي يشنها الجيش الليبي ضد الإرهاب تهدف إلى منع تمدد هذه التنظيمات وتهديد السلم والأمن الأفريقي». ودعا «حومة» الدول الأفريقية إلى مد جسور التعاون والثقة مع ليبيا والوقوف وقفة صادقة مع السلطات الشرعية حتى تتمكن من المشاركة في بسط الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.

وأوضح «حومة» أن سياسة ليبيا تجاه الاستثمارات في أفريقيا ثابتة من أجل تأكيد الروابط المشتركة بين الشعب الليبي والشعوب الأفريقية وأن ليبيا ستقوم بدعمها وتطويرها وتوسيعها. ودعا النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الدول الأفريقية في ختام كلمته، إلى المحافظة على هذه الاستثمارات والتعاون مع الشرعية الليبية فقط في هذا الشأن، مشدداً على أن ليبيا جزء لا يتجزأ من الاتحاد الأفريقي.

وأشاد عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الباحث الليبي في شئون الفكر الإسلامي علي الصلابي، باتفاق إعلان المبادئ بين «المؤتمر الوطني» و«البرلمان» الليبيين في تونس، ودعا إلى توسيعه ليكون مقدمة لمؤتمر سلام ليبي حقيقي.

وأعرب الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، عن دعمه للاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه أطراف الصراع في ليبيا لإنهاء الأزمة في البلاد، بينما أعلنت مصر على لسان متحدث حكومي تحفظها بشأن الاتفاق.

وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية، عقب الإعلان عن الاتفاق المبدئي، إن «السبسي» أكد، خلال استقباله وفديْن يُمثلان المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب في ليبيا، دعمه للاتفاق، في إطار «المساعدة في تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة ليبيا وسلامتها الترابية».

وكانت الأطراف المتنازعة في ليبيا قد توصلت في وقت سابق إلى اتفاق سياسي قد يسمح بإنهاء الصراع في ليبيا ومن المنتظر أن يقره برلمانا طرابلس وطبرق المتنازعان، وفق ما أعلن ممثلون عن الأطراف المعنية في الأزمة.

وأعلن نائب رئيس برلمان العاصمة الليبية طرابلس في تونس، التوصل إلى اتفاق سياسي يفترض أن يقره البرلمانان المتصارعان، لإنهاء النزاع الذي يمزق طرابلس. وأوضح عوض محمد عوض عبدالصادق، نائب رئيس برلمان طرابلس الذي لا يعترف به المجتمع الدولي «إنها لحظة تاريخية انتظرها الليبيون وانتظرها العرب وانتظرها العالم».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل