المحتوى الرئيسى

الأقباط يحتلون مقاعد الإخوان بالبرلمان

12/05 21:42

حقق الأقباط أعلى نسبة من المقاعد في تاريخ الانتخابات البرلمانية، بعد أن حصدوا 36 مقعدًا بالبرلمان، نجح منهم 24نائبًا على نظام القوائم و12نجحوا في الفردي، ليشكلوا بذلك أكبر تكتل قبطي منذ نشأه البرلمان بشكله القديم أو الحديث.

وتأتي تلك النسبة الكبيرة التي حققها الأقباط في وقت تغيبت فيه جماعة "الإخوان المسلمين" عن البرلمان لأول مرة منذ 31 عامًا وتحديدًا منذ 1984، وذلك بعد خطاب 3 يوليو 2013 وعزل الجماعة عن المشاركة السياسية، بعد قرار الحكومة بإدراجها كـ"جماعة إرهابية".

وعلى الرغم من أن حزب "النور" هو الممثل الوحيد للتيار الإسلامي داخل البرلمان، إلا أنه فشل أيضًا في حصد نسبة كبيرة تؤهله ليكون ممثلاً قويًا للإسلاميين، حيث حصل على 12 مقعدًا فقط من مجمل المرحلتين الأولى والثانية بما يعد ضربة قاصمة للتيار الإسلامي الذي يعانى بالفعل من أزمات وانقسامات على أثر عزل الرئيس محمد مرسي.      

ورحب "ائتلاف أقباط مصر" بالنتائج التي اعتبرها الأولى في تاريخ البرلمان المصري من حيث تمثيل المرأة والأقباط حيث حصدت المرأة 80 مقعد داخل قبة البرلمان وهى النسبة الأعلى لها في تاريخ مجلس الشعب منذ تأسيسه.

وقال الائتلاف في بيان له، إن النواب الأقباط في البرلمان القادم يبلغ عددهم 36 نائبًا، منهم 24 نائبًا من القوائم و12نائبًا نجحوا في نظام الانتخاب الفردي في الحدث هو الأول لهم منذ نشأه البرلمان بشكله القديم أو الحديث. وأضاف أن ترحيبهم  ليس فقط بعدد التمثيل للأقباط بل إن من تم انتخابهم يعتبرون خير من يمثل المصريين جميعًا أمام الدولة.

واعتبر الدكتور نبيل لوقا بباوي، المفكر القبطي، وعضو مجلس الشورى السابق، حصول الأقباط على هذه الحصة من المقاعد "خطوة على الطريق وتؤكد مبدأ المواطنة وعودة للزمن الجميل أيام سعد باشا زغلول ومصطفى النحاس"، مشيرًا إلى أن "المقاعد التي حققها الأقباط هي الأكبر من نوعها منذ في تاريخ البرلمان المصري، ولم يحققوها من قبل سواء في عهد الرئيس عبد الناصر أو السادات، حيث إن النواب الأقباط كانوا يأتون بالتعيين".

ورأى بباوي في تصريح إلى "المصريون"، أن النسبة التي حصدها الأقباط داخل البرلمان دليل على أن المناخ تغير، كما أن سلوك الناخب أيضًا تغير إلى حد ما، حيث إن تلك الظاهرة لم تحدث في تاريخ مصر، مؤكدًا أنه لم تعد هناك الحاجة لمسمى الأقليات بعد أن أصبح مبدأ المواطنة يجمع المصريين، حيث إن تقييم الناخب للمرشح بات إلى حد ما وفق شخصه وكفاءته وبعد ذلك يأتي الدين، مدللاً على ذلك بنجاح المرشح القبطي في دائرة غالبيتها مسلمون.

وتابع: "على الرغم من أن تلك النسبة تعد كبيرة، إلا إنه مازالت الثقافات المورثة وميل المسلم للمسلم والمسيحي للمسيحي موجودة والذي ظهر في جولة الإعادة".

وعزا المفكر القبطي، النسبة الكبيرة التي حققها الأقباط في البرلمان، إلى غياب التيارات الإسلامية عن المشاركة في البرلمان، موضحًا أن التيار الإسلامي ساهم في نجاح بعض الأقباط، حيث إن التيار الإسلامي لديهم مبدأ بألا يعطوا صوتهم إلا لمسلم، مشيرًا إلى أن التيار الإسلامي لو كان شارك بكثافة في الانتخابات فإن الأقباط لم يحصدوا مثل تلك النسبة.        

إلى ذلك، نفى عضو مجلس الشورى السابق ما يتردد عن طرح اسمه في قائمة رئاسة الجمهورية للتعيين في مجلس النواب، مشيرًا إلى أنه مريض يعاني من إصابة في قدمه ويعالج حاليًا في الولايات المتحدة.    

وقال الدكتور يسرى العزباوي، رئيس منتدى الانتخابات بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ "الأهرام"، إن نسبة تمثيل الأقباط في البرلمان لازالت ضئيلة، حيث إنها لا تتعدى حاجز الـ "7% "، مضيفًا: "الأعضاء الأقباط في البرلمان لا يمثلون تيارًا سياسيًا معينًا فهم أعضاء لأكثر من حزب ومنهم مَن لم ينتم لأي منها، فهم ليست لديهم أجندة خاصة أو رؤية واحدة".

وأشار إلى فوز سمير غطاس بمقعد في البرلمان، قائلاً إن تلك التجربة هي التي تحتاج للتوقف أمامها، فعلى الرغم من كونه مسيحيًا ومرشحًا في دائرة كبيرة "مدينة نصر" وسكانها من فئة مستواها التعليمي والثقافي عالٍ وأغلب مرشحيها رجال أعمال ولواءات إلا أنه نجح من الجولة الأولى من غير احتياج لمرحلة الإعادة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل