المحتوى الرئيسى

«السباحة الإيقاعية».. فن وأنوثة وعضلات

12/04 10:57

يتمايلن كالفراشات مع المياه فى حمام السباحة، يقمن بتكوين ملحمة إيقاعية بحركاتهن الرشيقة، يرتدين نفس المايوه والألوان ويضعن نفس الماكياج، حتى تظن أن المجموعة كلها هى فرد واحد، من أعلى إلى أسفل والعكس لا يكففن عن الرقص فيما يعرف بالسباحة الإيقاعية. صوفى ثروت، يرجع لها الفضل فى دخول رياضة السباحة الإيقاعية إلى مصر فى أوائل الستينات، وفق أمل الفار، الحكم الدولى للسباحة الإيقاعية، والمدير الفنى للنادى الأهلى فى ذات اللعبة، فقد شاركت مع «صوفى» فى أكثر من 20 جولة عالمية لإبراز فتيات مصر فى تلك الرياضة، وكذلك معسكرات التدريب التى أقيمت فى منزلها وعلى نفقتها الخاصة، حتى أصبحت مصر مميزة فى تلك الرياضة وتشارك فيها أكثر من 1000 لاعبة فى 8 نوادٍ مختلفة على مستوى الجمهورية. فى عام 1984 تحول الباليه المائى إلى رياضة أولمبية عرفت بالسباحة الإيقاعية، وبدأت كعمل فردى أو زوجى على حد أقصى، وفق أمل الفار. بنسبة كبيرة لا يشارك الرجال فى تلك اللعبة الأنثوية، سواء مدربين أو لاعبين، فطوال عمر اللعبة لم يعرف سوى لاعب واحد فقط يدعى بيل هو أمريكى الجنسية ويؤدى عروضاً فردية مع فتاة، لكنهما استطاعا أن يحصلا على بطولات دولية كثيرة، فقد شاركت «الفار» فى جولات تحكيمية لهذا الثنائى. تجمع السباحة الإيقاعية، بين عدة مهارات فهى رغم صعوبتها ممتعة وفق أمل الفار، عنصر السرعة مثل السباحة، والقفز مثل الغطس، والعرض مثل الباليه، لذلك يتم تدريب الفتيات تحت 8 سنوات، كى يشكل جسمهن بشكل جيد ويكتسب الليونة، ومن مميزات السباحة الإيقاعية كذلك تكوين عضلات أنثوية صغيرة ملائمة للفتاة، والنفس الطويل، والجسم الممتاز. تكسب السباحة الإيقاعية لاعبيها، وفق أمل الفار ما يعرف بالتوافق العضلى العصبى، فيجب على الفتاة أن تستمع للموسيقى بينما تؤدى الحركات الاستعراضية، وبواسطة سماعات ضخمة تحت الماء تكلف تقريباً 18 ألف جنيه، تستمع اللاعبات للموسيقى، لكنها تصل إليهن متأخرة فيجب أن تكون حركاتهن أسرع منها، فيقمن بالعد تحت الماء، وتكون الحركات متماشية مع العد وليس الموسيقى التى يستمع لها الجمهور فى الأعلى مع الحركات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل