المحتوى الرئيسى

الإسلام كما أدين به.. 2ـ الله ربنا

12/03 22:36

أدين كما يدين الموحدون عامة والمسلمون خاصة بعبادة وطاعة الله صاحب القدرات والتجليات التى ذكرها فى أسمائه الحسنى. وفصل معانى الأسماء فى القرآن الكريم بما لا يحتاج إلى تأويل أو تفسير. فهو 1ــ إله واحد لا ثانى له، ولا شريك له، 2 ــ كما أنه واحد أحد: أى لا يتجزأ ولا ينقسم ولا يتغير، 3 ــ وهو واحد أحد: لم يتخذ صاحبة، أى لم يتزوج لكماله فى ذاته، وعدم احتياجه للزواج ولعدم مماثلته لخلقه، 4 ــ وهو سبحانه وتعالى لم يلد: أى أنه رحمنا جميعا فلم يجعل له ولدا بين الناس رفقا بالناس أن توجد بينهم عائلة مقدسة تدعى حقوقا فوق طاقة العباد، 5 ــ كذلك أيضا هو لم يولد: أى أنه جل جلاله غير مدين بطاعة لأبوين، فهو سبحانه وتعالى على مسافة واحدة من جميع خلقه، فكل الناس عبيده – إذا أراد – وعباده – طواعية – إذا فهموا وآمنوا.

ونؤمن مع المسلمين بإله عالم عليم علام فوق كل ذى علم وهو يعلم ما لا يعلمه الخلق، يعلم ما كان وما هو كائن وما سوف يكون علما يقينا. فهو جل جلاله 1ــ يعلم ما يسرون وما يعلنون، 2 ــ وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو، 3 ــ الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تفيض الأرحام وما تزداد، 4 ــ كما أنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون، بل « يَعْلَمُ السِرَ وَأَخْفَى « « وَرَبك يَعْلَم مَا تُكِن صُدُورهمْ وَمَا يُعْلِنُونَ»

ونؤمن به إلها خالقا: خلق كل شيئ من عدم. وخلق كل شيئ فقدره تقديرا، أى قدر لكل مخلوق عمره الذى يحياه، ورزقه الذى يقيم أوده وحياته، وقدر لكل مخلوق كمه وكيفه ولونه بما يلائم كل حالة وينفعها.

فهو: خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وجعل منهما رجالا كثيرا.

هو: الذى خلق السماوات والأرض وما فيها وما بينها. ويعلن ذلك قائلا «إِنَا كُلَ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ».

وهو جل جلاله: الذى أحسن كل شيئ خلقه.

وخلق لنا قبل أن يخلقنا كل ما يلزمنا من متاع، ما نأكله وما نشربه، وما نسكنه، وما نركبه، وما نستظل به، وما تتدارى به، وكل ما قد يوجد للإنسان من احتياجات إلى آخر الدنيا قد خلقها الخلاق العظيم، وما سمعت البشرية طوال عمرها، ولن تسمع من يزعم أنه خلق شيئا من عدم، لذلك نؤمن مقتنعين بوحدانية الخلق وعظيم خلقه وأنه جل جلاله أتقن كل شيئ صنعا.

ونؤمن به إلها واحدا رازقا بل خير الرازقين. نعم فقد خلق أرزاق الخلق قبل أن يخلقهم حتى إذا ولدوا ولدوا أحرارا لا يدينون بطاعة إلا له، فحرر أرزاقهم وحفظها بقدرات إلهية حفظا يضمنها مخزونة صالحة نافعة ميسورة الاستهلاك لم يصبها فساد ولا خلل «..وللهِ خَزَائِنُ السَمَاوَاتِ وَالأرْضِ...».

فهو سبحانه وتعالى: 1ــ « اللهُ

الَذِى خَلَقَكُمْ ثُمَ رَزَقَكُمْ..»، 2 ــ «.. وَرَزَقَكُم مِنَ الطَيِبَاتِ لَعَلَكُمْ تَشْكُرُونَ».

كما تكفل جل شأنه بأرزاق جميع المخلوقات «وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَاهُمْ».

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل