السويد تدرس غلق جسر 'أوريسند' مع الدنمارك على خلفية أزمة المهاجرين

قدمت الحكومة السويدية، التي تنتمي إلى تيار يسار الوسط، مقترحًا من شأنه السماح بإغلاق جسر "أوريسند" الذي يربط البلاد بالدنمارك.

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية - على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - أن الجسر بين مدينتي مالمو السويدية وكوبنهاجن الدنماركية يعد أحد الرموز الأكثر وضوحًا على التكامل الأوروبي.

وتؤكد خطوة المطالبة بتصريح من أجل غلق الجسر تحولاً دراميًا في سياسات الحكومة السويدية للهجرة والأمن ، خاصة وأنه لم تمر سوى أسابيع قليلة على إشادة السويد بنفسها على أنها دولة الاتحاد الأوروبي التي استقبلت معظم طالبي اللجوء للفرد خلال الأعوام الأخيرة.

لكن مع تضخم الأرقام هذا العام لتصل إلى 200 ألف، وهو ما يوازي ضعف الرقم القياسي السنوي السابق، فإن السلطات المحلية في جميع أنحاء السويد اشتكت من الإنهاك الذي تتعرض له الخدمات العامة والافتقاد الشديد للقدرة على الإسكان.

وأجبر ذلك الحكومة التي يقودها الديمقراطيون الاجتماعيون على شن حملة على طالبي اللجوء تقيد حقهم في الإقامة ولم الشمل.

ويعد الجسر - البالغ طوله 8 كيلومترات، والذي افتتح في عام 2000 - الطريق المشترك وجسر السكك الحديدية الأطول في أوروبا.

وكان يتم إرجاع الفضل لجسر "أوريسند" في دعم اقتصادي كوبنهاجن وجنوب السويد عن طريق خفض أوقات الرحلات بشكل كبير حيث استخدمته في العام الماضي 7 ملايين مركبة ونحو 12 مليونًا من ركاب القطارات.