المحتوى الرئيسى

"صلاح قابيل".. الفنان الذي طلق الجمهور شائعة تنفي وفاته

12/03 16:55

في تاريخ الفن دائما ما يتعلق الجمهور ببعض الأسماء، فمهما قدمت من أدوار فإن مجرد ظهورها على الشاشة فإنها تدخل السعادة إلى قلب المشاهد، أسمها البعض الكاريزما أو القبول، ووصفها البعض بهبة يمنحها الله للبعض ويحجبها عن الآخر.. أي كان اسمها، فإن نجم اليوم تمتع بالكثير والكثير لدرجة أن الجمهور أطلق شائعة تنفي وفاته.

هو من مواليد قرية نوسا الغيط مركز أجا محافظة الدقهلية في 27 يونيو عام 1931، انتقل مع عائلته للعيش في القاهرة وانهي دراسته الثانوية فيها والتحق بعد ذلك بكلية الحقوق جامعة القاهرة ولكن سرعان ما تركها بسبب حبه للتمثيل والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وفور تخرجه التحق بفرقة مسرح التلفزيون لتبدأ أولى خطواته ناحية النجومية، فمن مسرحية للأخرى بدأ صلاح قبيل في إثبات وجوده لتأتي له السينما على طبق من ذهب.

في عام 1961 اختار المخرج حسن الإمام الفنان حسن يوسف لأداء شخصية فهمي في فيلم بين القصرين، إلا أن الخلاف الذي حدث بين حسن يوسف والإمام بسبب تأخر يوسف عن مواعيد التصوير كان البوابة أمام الوجة الجديد وقتها صلاح قابيل ليقوم بالدور ويصبح أول دور في حياته وأولى علامته السينمائية.

وبسبب ملامحة المميزة وموهبته الكبيرة وقع اختيار حسن الإمام عليه مرة أخرى في عام 1963 لأداء دور عباس الحلو في رواية نجيب محفوظ "زقاق المدق" لتفتح السينما ذراعيها لاستقبال الوافد الجديد وتستمر مسيرته بين السينما والتلفزيون والمسرح منذ بداية الستينات وحتي وفاته في عام 1992.

ربما كانت الميزة الأساسية في صلاح قابيل إضافة لموهبته الكبيرة وحضورة المتميز قدرته على أداء كل الادوار، فمن الموظف البسيط إلى الطالب الجامعي إلى المعلم إلى الفتوة إلى المجرم إلى المسئول الحكومي إلى الضابط وغيرها من الأدوار التي جعلت صلاح قابيل واحد من المتربعين على قلوب الجماهير، لدرجة جعلت العملاق محمود المليجي يقول في أحد لقاءته التلفزيونيه ان صلاح قابيل واحد من الممثلين الذين "يعمل لهم ألف حساب" حينما يقف أمامه.

عباس.. شرير تكرهه دون إفتعال

عام 1970 قدم المخرج حسين كمال فيلمه الهام نحن لا نزرع الشوك بطولة شادية ومحمود ياسين وعدلي كاسب وكريمة مختار وصلاح قابيل، ليختاره حسن الإمام في دور عباس جار سيدة الذي يقوم بإغواءها في البداية ثم يتركها ويعود لها حينما يعرف أنها أصبحت غنية ليتسنزفها ماديا ونفسيا ويكون سبب رئيسي في موت ابنهما.

شخصية قدمها قابيل من زاوية بعيدة عن الشرير الوغد التقليدي الذي كان من الممكن أن يقدمه أي ممثل بهذا الشكل، فأنت طيلة الوقت تتحرك مشاعرك لتكره عباس، ولكنه يأخذ الدور في منطقة بعيدة عن التقليدية المنتظرة.

عام 1969 بدأ يوسف شاهين في تصوير فيلمه العصفور الذي تعرض لاضطهاد سياسي كبير أدي إلى تأخر عرضه حتى عام 1972، وقدمت الأحداث صراع قوي على مستوى التمثيل بين محسنة توفيق وصلاح قابيل ومحمود المليجي وعلى الشريف وصلاح منصور ونظيم شعراوي وسيف عبدالرحمن وغيرهم، وخرج صلاح قابيل من المنتصرين في هذه المعركة الشرسة، ليقدم دور الصحفي يوسف المثالي العاشق لقضيته كأفضل ما يكون.

عبدالحميد رأفت يواجه خالد مدكور

في عام 1990 قدم سمير سيف واحد من أهم أفلامه وأحد الأفلام الهامة في تاريخ السينما المصرية عن قصة لإحسان عبدالقدوس وسيناريو وحوار وحيد حامد وبطولة نبيلة عبيد وصلاح قابيل و فاروق فلوكس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل