المحتوى الرئيسى

كربلاء: 20 مليوناً لإحياء أربعين الإمام الحسين

12/03 16:10

أحيا الملايين من المسلمين ذكرى اربعينية الإمام الحسين بن علي، في مدينة كربلاء الواقعة جنوب بغداد، يوم الخميس، وسط اجراءات امنية مشددة، فيما توقع محافظ المدينة عقيل الطريحي، أن يصل عدد الزوار إلى عشرين مليوناً.

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن تدفق الزوار الى كربلاء لا يزال مستمراً، مشيرة إلى أن معظم الزوار وصلوا سيراً على الاقدام منذ اكثر من عشرة ايام، للتجمع حول القبة المذهبة لمرقد الامام الحسين حفيد النبي محمد، الذي قتل العام 680 ميلادي، في إحياء إحدى اكبر المناسبات الدينية.

وارتدى الكثير من الزوار، الذين جاء بعضهم من مدينة البصرة التي تبعد 500 كيومتراً جنوب مدينة كربلاء، الملابس السوداء حداداً.

وقال محمد حسين جاسم، القادم من جنوب البلاد، وقد بدت عليه آثار التعب والارهاق واضحة، "بعد مسير 12 يوماً، ها قد وصلت الى كربلاء".

وأضاف "أتمنى أن تسود روح التعاون والإيثار ومحبة الناس، ليس في هذه الايام فقط التي نستذكر فيها مصيبة الحسين، وإنما طوال ايام السنة".

وفرضت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة الاسبوع الماضي لحماية الزوار الذين يمرون من شوارع العاصمة بغداد، فيما أغلقت العديد من الشوارع الرئيسية ومنع سير السيارات، باستثناء التي تقوم بتوفير الخدمات للزوار.

واستغرق السير من مناطق البلاد المختلفة نحو كربلاء لإحياء ذكرى الأربعين أياماً طويلة.

وأعلن محافظ كربلاء عقيل الطريحي، الاربعاء، أنه من المتوقع ان يصل عدد الزوار في نهاية الزيارة التي تبلغ ذروتها، اليوم، إلى عشرين مليوناً بينهم نحو خمسة ملايين زائر اجنبي وعربي، غالبيتهم من الايرانيين.

وبحسب السلطات العراقية، فإن 17 مليون شخص أحيوا الزيارة العام الماضي، واعتبرت في حينه استعراضاً للقوة في وجه إرهابيي "داعش"، الذين سيطروا على مساحات شاسعة من البلاد قبل عام ونصف.

وبذلت قوات الجيش والشرطة خلال الفترة الماضية جهوداً مضنية لحماية الزوار والأضرحة المقدسة، ونشرت عشرات الاف من قوات الامن على طول الطرق المؤدية الى مدينة كربلاء.

وأكد المسؤولون المحليون في كربلاء أن اكثر من ثلاثين الف عنصر امني نشروا في المدينة ومحيطها خلال فترة احياء الزيارة.

وشاركت طائرات استطلاع مسيرة ايرانية في حماية المدينة جوا ورصد اي تهديدات محتملة، بحسب ما قال عضو مجلس محافظة كربلاء ورئيس مكتب منظمة "بدر" حامد صاحب.

ووجه الزوار المشاركون في احياء الذكرى رسالة الى الطبقة السياسية المتنازعة في البلاد.

وفي هذا الصدد، قال أحد الزوار ويدعى حسين: "دعوتنا للسياسيين ان يصلحوا انفسهم كما خرج الامام الحسين من اجل الاصلاح".

وعبر الكثير من الزوار عن موقف مماثل، علماً أن طقوس الزيارة تأتي بعد موجة من التظاهرات المطالبة بالاصلاحات ومكافحة الفساد في البلاد، وكذلك المطالبة بالخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء.

وقال سعيد عبد الحسين البالغ من العمر خمسين عاماً، وقد جاء متكئاً على عصا مشياً على الاقدام من مدينة الديوانية (180 كيلومتراً جنوب بغداد): "أتمنى أن يبقى هذا التجمع المليوني للعراقيين، ويتوجه بصورة سلمية سيراً على الاقدام الى ساحة التحرير في بغداد لتحقيق الاصلاح".

وأوضح عبد الحسين، وهو يقترب من ضريح الإمام الحسين بعد يوم من المسير، أن "الامام الحسين نهض من اجل الاصلاح، وهذا الهدف اتصور يضاهي الصلاة والزيارة للعتبات في قدسيته واهميته".

من جهة ثانية، أفادت الشرطة عن مقتل ستة أشخاص على الاقل في هجومين منفصلين، الاثنين الماضي في بغداد، استهدفا زواراً خلال توجههم إلى كربلاء.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل