فى وداع الغيطانى وجذور الاستبداد جديد «الثقافة الجديدة»

“جذور الاستبداد” هو عنوان الملف الفكري في عدد ديسمبر من مجلة “الثقافة الجديدة”، وهو يبحث في الجذور الفكرية والدينية والاجتماعية التي تسببت في الاستبداد على مر التاريخ في مصر، منذ الفراعنة حتى يومنا، فقد كتب محمد السيد مقالاً بعنوان “المستبد العادل”، كما قدم د.طه عبد العليم “قراءة فى دحض جمال حمدان نظرية أن مصر أرض الطغيان”، وكتب د.محمد عبد الباسط عيد عن “المستبد العادل قراءة في المفهوم”، ود.حسام عبد الظاهر عن “ابن المقفع.. مشروع فكري في مواجهة الاستبداد”، وتناول طارق المهدوي موضوع “شيوعيون وفاشيون في مصر والعالم”، وكتبت سيدة حمدي محمد حول سؤال: “كيف تحول الفرعون إلى إله في مصر القديمة”، وبحثت د.أماني الجندي عن “صناعة المستبد في الأدب الشعبي”. المدخل كتبه شحاتة العريان بعنوان “المستبد”، والمخرج الذي يكتبه سمير درويش رئيس مجلس التحرير في الصفحة الأخيرة جاء بعنوان “الطغاة الدينيون يعتبرون التصرفات اليومية نصوصًا مقدسة”، ركز فيه على أن الاستبداد باسم الدين هو الأقسى، حيث قال: “الأمر الأكثر ضررًا أن هذا الخطاب متوغل في كل شيء: في مناهج التعليم، ولغة الإعلام، ومعاملات المصالح، وعلاقات الشارع، حتى بين من يعتبرون أنفسهم تنويريين، والنتيجة أننا قدريون، لا نعرف التخطيط العلمي والدراسات المستقبلية، نُرجِع التفاوت الطبقي إلى إرادة الله، ونتحمل قسوة العيش في الدنيا لأننا نعتقد أن الله سيعوضنا عنها في الجنة”.

في ملف الأدب ست قراءات نقدية: سطوة المؤسسة النقدية للدكتور سامي سليمان، جذور الاستبداد: حوار السيد والعبد للدكتورة سامية صادق سليمان، حرية الجسد الملعونة وسجن العقل المبارك للدكتور هاني حجاج، بلاغة الخطاب المتعدد في حقيبة الرسول للدكتور شعيب خلف، تنويعات على صهد الغربة لنشأت المصري، وجوهر نظرية الصراع الدراماتيكى لفرج الضوي. “كتاب الشهر” هذا العدد هو “طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبي”، وكتب عنه د.محمود كيشانة مقالاً بعنوان “الكواكبي وفض بكارة الاستبداد”، ود.سعيد علي عبيد بعنوان “زعيم مقاومة الاستبداد؟”.

تضمن العدد خمس عشرة قصيدة للشعراء: صلاح اللقاني، عمرو حسني، عبد الرحيم طايع، الحسين خضيري، عبد الغفار العوضي، بهجت صميدة، محسن العزب، وفاء بغدادي، مجدي عبد الرحيم، طاهر سعيد، شيماء عزت، محمد عبد الخالق شربي، سعيد الصاوي، رضا أحمد، وأشرف عبد الفتاح. كما تضمن تسع قصص لكل من: جار النبي الحلو، سمر نور، أحمد والي، ممدوح عبد الستار، روبير الفارس، سهير شكري، جيلان صلاح، أحمد محمد جلبي، وإيهاب رضوان سعد.

باب “تحديث الخطاب الديني” ضم ثلاثت مقالات: أساس الالتباس لأشرف الخمايسي، الاستبداد بين النص والتجربة التاريخية لأحمد بان، وما الملك الا التغلب والحكم بالقهر لأسماء العماوي. وفي “ملف الترجمة” ترجم هاني السعيد مجموعة من قصائد الشاعرة الباكستانية سارا شكفته. أما باب “المكان الأول والأخير” فكتب فيه مصطفى نصر عن ميناء الإسكندرية وحلقة السمك بالأنفوشي.

باب “رسالة الثقافة” ضم حوارًا أجراه محمد لطفي مع الدكتورة إيناس عبد الدايم قالت فيه إن هيئة قصور الثقافة أهم مؤسسة في الوزارة، وفي السينما كتب د.وليد سيف عن طريق نجيب محفوظ في السينما، وفي “الثقافة الشعبية” مقال لوسام الحلو عن الجماعة الشعبية بين لص الليل ولص النهار. وفي “وداع” مقالان عن الروائي الكبير الراحل جمال الغيطاني، الأول بعنوان “ماسة الماء وكتبه د.حسبن حمودة”، والثاني كتبه محمود الغيطاني بعنوان: ” حينما قابلت صاحب شطح المدينة.

باب الكتب تضمن مقال د.محمد زيدان عن مجموعة “دموع قطر الندى” لمنى منصور، ومقال د.عايدي على جمعة عن ديوان “فوهة باتجاهي لشيرين العدوي، ومقال خالد حسان عن رواية “أن تحبك جيهان” لمكاوي سعيد، بالإضافة إلى عروض الكتب الشهرية. والقطوف التي صاحبت العدد من كتاب طبائع الاستبداد للكواكبي.