المحتوى الرئيسى

سياسات اقتصادية "معاكسة" للمركزي الأوروبي والفيدرالي الأمريكي

12/01 10:30

يتجه البنكين المركزي الأوروبي والفيدرالي الأميريكي، لفرض سياسات في اتجاهات معاكسة، خلال الأسبوع الأول من ديسمبر الجاري.

ويستعد البنك المركزي الأوروبي للقيام بحزمة من الاجراءات لتخفيف سياساته النقدية، بما في ذلك تخفيض سعر الفائدة، وذلك في الوقت الذي حسم فيه تقرير التوظيف بالولايات المتحدة، قرار البنك الفيدرالي الأمريكي، برفع سعر الفائدة خلال اجتماعه المقبل.

وتنتظر الأسواق في أوروبا مجموعة الاجراءات التي سيتخذها البنك المركزي الأوروبي في ظل المخاوف بشأن ضعف التضخم، خاصة بعد أن تعهد البنك بالتحرك لدفع الأسعار للارتفاع، معتمدا على عدد من الاجراءات التي قد تبدأ بخفض سعر الفائدة بشكل طفيف، وصولا إلى شراء الديون المجمعة غير العاملة لتحريك عجلة الاقراض المصرفي، وإن كانت احتمالات الوصول للاجراء الأخير ضعيفة إلى حد كبير.

ودفع عدم التأكد من نوعية الاجراءات التي يستعد المركزي الأوروبي لتطبيقها إلى إصدار بنك "سوسيتيه جنرال" بيان لعملاءه، يقول فيه: إنه مع "التوقعات المرتفعة تزيد مخاطر الصدمات"، لكنه أوضح أن النظرة المستقبلية للتضخم لا تدع مجالا لادخار أي جهد من أجل رفع التضخم.

بيان "سوسيتيه جنرال" جاء في نفس سياق تصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، الذي حذر من المخاطر المتزايدة لرفع الأسعار وزيادة حجم التضخم، لكنه أكد في الوقت نفسه أن البنك سيقوم "بما ينبغي عليه فعله" لزيادة حجم التضخم في أقرب وقت ممكن.

ومن المتوقع أن يقدم المركزي الأوروبي على خفض سعر الفائدة خلال ديسمبر من 0.3% إلى 0.2%، وزيادة حجم برنامج شراء الأصول من 60 مليار يورو في الشهر إلى 75 مليار، وزيادة حجم البرنامج مرة أخرى بعد سبتمبر 2016.

وعلى خلاف منطقة اليورو، التي تعاني من ضعف النمو والنسبة المرتفعة للبطالة، فإن البيانات تفيد بتقدم الولايات المتحدة في خلق الوظائف بشكل سريع، الأمر الذي رفع سقف التوقعات بشأن اقدام البنك الفيدرالي على رفع سعر الفائدة في اجتماعه المقرر له منتصف ديسمبر، إلى جانب الأداء القوي للدولار أمام سلة من العملات الرئيسية خلال الأشهر الأخيرة على نحو عزز من هذه التوقعات.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل