المحتوى الرئيسى

مدرب الزمالك - أليكس ماكليش.. اكتشفه فيرجسون واكتشف جو هارت وأرتيتا

11/30 16:43

"كنت في الـ 22 من عمري وكنا في هامبورج لخوض مباراة في البطولة الأوروبية حين اتصلت والدتي به لتخبره بخبر وفاة والدي".

"أليكس فيرجسون لم يخبرني بالخبر وأظهر أن شيء لم يحدث حتى لا يؤثر ذلك على مستواي في اللقاء".. أليكس ماكليش يتحدث عن دور أليكس فيرجسون الكبير في مسيرته الكروية.

للمدرسة الإسكتلندية تجربة ساطعة النجاح مع الزمالك حين كان دايف مكاي على رأس الجهاز الفني للفريق الأبيض، ونجح معهم في التتويج ببطولة الدوري بموسمين متتاليين.

وفي أخر تصريحات مرتضى منصور رئيس الزمالك عن المدرب المقبل للقلعة اليضاء، ألمح إلى أنه سيكون مدربا اسكتلنديا، والرجل المقصود هو أليكس ماكليش صاحب الـ 56 عاما، وذو التاريخ الكبير سواء كلاعب أو كمدرب.

يعتبر أليكس ماكليش السير أليسكر فيرجسون بمثابة الأب بالنسبة له، ويدين له بفضل كبير في نجاحه كلاعب أولا، ثم كمدرب بفضل نصائحه.

ماكليش قضى حياته كلاعب في صفوف فريق أباردين الاسكتلندي، ففي عام 1978 كان السير أليكس فيرسجون هو مدرب أباردين إذ أعجب باللاعب الشاب حينها وقرر تصعيده للفريق الأول.

ماكليش أثبت جدارة بالتعصيد، وبالفعل لم يغب عن تشكيل فريقه الأساسي طيلة 16 عاما قضاها داخل صفوف أباردين، وقضى 6 سنوات منها تحت قيادة أليكس فيرجسون، يفوزا معا بالعديد من الألقاب.

مع أباردين، نجح أليكس ماكليش كلاعب في الفوز بلقب الدوري الاسكتلندي ثلاث مرات، كأس اسكتلندا خمس مرات، كأس الدوري الاسكتلندي مرتين وكأس الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبية في مرة واحدة لكل منهما.

توجه ماكليش للتدريب بعد عام من اعتزاله كرة القدم، وفي عام 1994 تولى تدريب فريق مازرويل الاسكتلندي، حيث استمر معهم حتى عام 1998.

الموسم الأول كان خرافيا لماكليش، فرغم أن مازرويل ليس الفريق الكبير في اسكتلندا مقارنة برينجرز وسيلتك أو حتى أباردين، إلا أنه نجح في إنهاء الموسم بالمركز الثاني خلف رينجرز.

لكن الموسمين التاليين لم يكونا كذلك، فقضاهما في الصراع على الهبوط، ليقرر الاستقالة من منصبه وتولي تدريب فريق هيبرنيان الذي كان قد هبط لدوري الدرجة الثانية حينها.

ماكليش أعاد هيرنبيان لدوري الدرجة الأولى من جديد، وفي الموسم التالي كانت بدايته رائعة كالعادة، فأنهى الدوري في السادس ووصل للدور قبل النهائي في كأس اسكتلندا.

هيبرنيان لم يقف عند ذلك الحد مع أليكس ماكليش، وفي الموسم التالي عام 2000/2001، أنهى الموسم في المركز الثالث خلف سيلتك ورينجرز، كما وصل لنهائي كأس اسكتلندا، قبل أن يخسر أمام سيلتك بهدفين مقابل هدف.

مستوى هيبرنيان مع أليكس ماكليش لفت إليه أنظار فرق أوروبا الكبرى، وبالفعل تولى قيادة رينجرز الذي يعد الفريق الأكبر باسكتلندا، في شهر ديسمبر من عام 2001 بعد ترشيح من مدربهم ديك أدفوكات والذي كان قد ترك الفريق لتولي قيادة المنتخب الهولندي.

محطة أليكس ماكليش مع رينجرز كانت ناجحة، فقد استمر على رأس الفريق لخمسة مواسم، فاز فيهم بالدوري الاسكتلندي مرتين، كأس اسكتلندا مرتين وكأس الرابطة الاسكتلندية ثلاث مرات.

في الموسم الأخير لماكليش مع رينجرز 2005/2006 عانى الفريق من بعض النتائج السلبية والتي خلفت 10 مباريات متتالية دون تحقيق أي فوز كرقم سلبي تاريخي للنادي العريق، ورغم ذلك تمسك رئيس النادي بماكليش ورفض إقالته.

ماكليش كافيء رئيسه على قراره بالتعادل مع إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، النتيجة التي أهلت رينجرز للدور ثمن النهائي للبطولة، كأول فريق اسكتلندي يحقق هذا الإنجاز.

النتائج تحسنت كثيرا بعد هذا الإنجاز ولم يودع رينجرز البطولة إلا بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين أمام فياريال في دور الـ 16، لكنه تعرض لهزيمة مفاجئة في بطولة الكأس أمام هيبرنبيان بثلاثية، لتخرج تظاهرات خارج النادي من قبل الجمهور ضد ماكليش ورئيس النادي الذي يرفض التخلي عنه.

في النهاية رضخ رئيس رينجرز لطلب الجمهور واتفق مع ماكليش أن يكون هذا الموسم هو الأخير له مع العملاق الاسكتلندي.

بعد الرحيل عن رينجرز رفض أليكس ماكليش تدريب أي فريق اسكتلندي أخر قائلا: "لن أدرب في اسكتلندا مجددا، فقد حققت كل شيء ممكن هنا".

ماكليش تولى قيادة المنتخب الاسكتلندي في التصفيات المؤهلة ليورو 2008، والبداية كانت جيدة بالفوز على جورجيا بهدفين مقابل هدف.

المباراة الثانية كانت في إيطاليا وخسر بهدفين مقابل لا شيء، إلا أن الفريق أعاد بناء نفسه جيدا وهزم منتخبي جزر الفارو وليتوانيا على التوالي.

وفي الجولة الرابعة كان النصر الأهم، فقد فاز منتخب اسكتلندا على نظيره الفرنسي في العاصمة باريس بهدف مقابل لا شيء في فوز تاريخي لم يتكرر منذ ذلك الحين.

ولكن السيناريو التاريخي بتأهل اسكتلندا في وجود فرنسا وإيطاليا بمجموعتها لم يكتمل، والسبب كان في خسارة اسكتلندا أمام إيطاليا بهدفين مقابل هدف في اسكتلندا، بمباراة يرى الاسكتلنديين أنهم ظلموا فيها تحكيميا بالهدف الثاني والذي سجله بانوتشي في الدقيقة الأخيرة.

ماكليش ترك المنتخب الاسكتلندي، ومحطته التالية كانت في الدوري الإنجليزي عبر بوابة برمنجهام سيتي، الذي سطر معه تاريخا جديدا.

أليكس ماكليش تولى قيادة برمنجهام في شهر يناير من عام 2008، وبدأ مسيرته بانتصار على توتنام في وايت هارت لين بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

الانتصار شجع إدارة النادي على تدعيم صفوف الفريق، فاستقدموا الثنائي ماورو زاراتي على سبيل الإعارة وجيمس ماكفادين.

تعاقدات برمنجهام لم تسعفه من تفادي الهبوط، وبرغم الفوز الكبير على بلاكبيرن برباعية في الجولة الختامية للمسابقة، إلا أنهم هبطوا لدوري الدرجة الثانية.

ماكليش استمر مع برمنجهام سيتي، وفي الموسم التالي أعاد الفريق لدوري الدرجة الأولى بعد أن فاز على ريدينج في الجولة الختامية.

وفي الموسم الثالث، حقق ماكليش مع برمنجهام نتائج متميزة حين أنهى الموسم في المركز التاسع كأفضل ترتيب في تاريخ النادي منذ 50 عاما، وحقق معهم رقما قياسيا جديدا بالصمود لـ 12 مباراة متتالية دون تلقي أي هزيمة.

نتائج ماكليش المميزة مع برمنجهام سيتي شجعت الإدارة على تجديد عقده، وفي الموسم التالي حقق إنجازا تاريخيا بالفوز بلقب كأس الرابطة الإنجليزية لموسم 2010/2011 على حساب أرسنال، ولكنهم هبطوا مرة أخرى لدوري الدرجة الثانية في نفس الموسم.

بعد برمنجهام سيتي، تولى ماكليش قيادة أستون فيلا ولكن التجربة لم تكن رائعة، فضمن الفريق بقاءه في الدوري على بعد نقطتين فقط من مراكز الهبوط، ليرحل مع نهاية الموسم ويتوجه إلى نادي نوتنجهام فوريست في دوري الدرجة الثانية.

تجربة نوتنجهام لم تكن جيدة أيضا ولم تستمر طويلا، ليرحل عن الفريق وينتقل إلى فريق جينك البلجيكي في أخر محطاته التدريبية.

تجربة جينك أيضا كانت فاشلة بعد فشله في قيادة الفريق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ويرحل عن قيادة الفريق في 22 يونيو 2015.

لا يعتمد أليكس ماكليش على طريقة لعب واحدة يلعب بها مهما تنقل بين الأندية، ولكنه يضع الخطة المناسبة حسب ما يمتلك من قوام الفريق وحسب قوة المنافس.

بحكم انتماءه لمدرسة الكرة البريطانية، فإن طريقة 4/4/2 هي الطريقة الأساسية في لعبه والتي يعتمد عليها بشكل أساسي، لكنه يغير فيها حسب متغيرات المباريات.

ماكليش لعب بطريقة 4/4/2 مع رينجرز ومع برمنجهام سيتي ومنتخب اسكتلندا بينهما، لكنه حين تولى قيادة أستون فيلا، استجاب لتطور كرة القدم الإنجليزي ولعب بطريقة 4/2/3/1.

وفي تجربة جينك الأخيرة بالدوري البلجيكي، لعب ماكليش بطريقة 4/4/2 أيضا حيث الطريقة التي يروق لها أليكس منذ كان مدربا لرينجرز ومن قبلها هيرنبيان ومازرويل.

يجيد التعامل مع اللاعب العربي

يبدو أن أليكس ماكليش كان على موعد مع تدريب اللاعبين العرب خلال مسيرته التدريبية، فدرب العديد من اللاعبين مع مختلف الأندية.

حميد الناموشي لاعب منتخب تونس في كأس أمم إفريقيا 2004، كان لاعبا تحت قيادة ماكليش في الفترة من 2003 وحتى 2006 في صفوف رينجرز الاسكتلندي.

مهدي النفطي التونسي الأخر لعب تحت قيادة أليكس ماكليش في صفوف فريق برمنجهام سيتي الإنجليزي، ونال ثقة ماكليش في التشكيل الأساسي خلال فترة ولايته.

رامي الجعيدي مدافع منتخب تونس كان أيضا لاعبا في صفوف برمنجهام سيتي، ولم يخرج أبدا من تشكيل ماكليش الأساسي.

عامر بوعزة نجم المنتخب الجزائري لعب مع ماكليش نصف موسم في صفوف برمنجهام سيتي وقدم معه أداء جيد شارك خلاله في 16 مباراة وسجل هدفا واحدا.

تعامل أليكس ماكليش خلال مسيرته التدريبية مع العديد من اللاعبين الذين باتوا نجوما كبارا الأن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل