المحتوى الرئيسى

«جوبز» اللقيط السورى الذى أبهر العالم (5)

11/28 22:29

كيف أسس ثنائى أبل (جوبز ووزنياك) شركتيهما؟

فى مارس 1976، أقنع ستيف صديقه ووزنياك بضرورة الاستفادة تجارياً من الجهاز الذى صنعه (كان ووزنياك يتجه حينها لنشر كل تفاصيل صناعته وتصميمه مجاناً للعامة)، وفى أبريل 1976 تأسست الشركة من جوبز ووزنياك اللذين حصلا بالتساوى على نصيب 45%، بالإضافة إلى رون واين، الذى حصل على نصيب قدره 10% نظير كل الأعمال الورقية وتصميم شعار الشركة (الطريف أنه باع حصة الـ10% التى قدرت قيمتها فى 2012 بـ37ملياراً، قبل نهاية أبريل 1976 بـ800 دولار لشريكيه!!)، أكمل الصديقان بعضهما بعضاً. كان «ووز» عبقرياً فى قدرته على بناء منتجات شديدة التميز إلكترونياً، أما «جوبز» فكان عبقرياً فى قدرته على رؤية الفرصة التجارية فى تسويق وبيع هذه المنتجات، لكن ما جعل «جوبز» أكثر أهمية، هو رؤيته العبقرية فى فهم احتياجات المستخدمين المستقبلية وهو ما جعله موجهاً لفكر التطوير الإلكترونى الذى قاده ووزنياك. وهو درس مهم جداً لرواد الأعمال، ليس مهماً فقط أن تكون ذا قدرات فنية متميزة، لكن الأهم أن تطوع قدراتك لبناء ما يمكن تسويقه وبيعه بنجاح. وبناءً عليه تم تأسيس الشركة لتكون شركة تستهدف بشكل أساسى أجهزة للمستخدمين النهائيين. اختار «جوبز» اسم أبل، لأنه رأى أن التفاحة هى التى ألهمت إسحق نيوتن تغيير العالم بنظريته، وكذا كان يطمح هو فى تغيير العالم بتفاحته التكنولوجية. احتاج الشركاء إلى ألف دولار لبدء العمل، ومن أجل توفيرها اضطر جوبز لبيع سيارته الفولكس فاجن، وباع ووز آلته الحاسبة العلمية الـ(HP) كلف الجهاز «أبل -1» 220 دولاراً وبيع بـ500 دولار للوحدة!

مع أن «أبل-1» كان أول جهاز حاسب شخصى فى التاريخ يمكن أن يتصل بشاشة ولوحة مفاتيح (Keyboard) إلا أنه لم يبع أكثر من 200 وحدة لثلاثة أسباب: أولاً لأنه صمم كلوحة فى صندوق تحتاج لمتخصص لتحويلها إلى جهاز نهائى، الثانى: أنهم استخدموا معالج MOS 6502 بدلاً من معالج أنتل القياسى 8080، وهو ما دفع المتخصصين للعزوف عنه، وثالثاً لأنه لم يتوفر له برامج إضافية تساعد على تسويقه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل