مصر تقدم 20 ألف جنيه استرليني "دعمًا" للمنظمة البحرية الدولية

بعد غياب سنوات.. فازت مصر بعضوية المجلس التنفيذى لمنظمة البحرية الدولية، اليوم الجمعة.

وأكد الدكتور سعد الجيوشى، وزير النقل - الذي يرأس وفد مصر في اجتماعات الجمعية العمومية للمنظمة - في كلمته،

أن مصر من الدول التي شاركت في تأسيس تلك المنظمة، وتقف الآن على مشارف عصر جديد من التطور والرخاء، حيث شهد العالم مولد مشروع مصري عملاق وهو قناة السويس الجديدة الذي يعتبر هدية مصر للعالم بفضل إرادة المصريين واصرارهم، تم افتتاحها رسمياً في أغسطس 2015.

وأضاف أن هذا المشروع يمثل إضافة هامة ومؤثرة للبنية التحتية للنقل البحري في العالم، وسيكون له تأثيرات إيجابية ملموسة على الاقتصاد العالمي، فإن مرور السفن في الاتجاهين يقلل فترة انتظارها وعبورها للقناة، ويجعلها جاهزة لاستيعاب الزيادة المتوقعة في حركة التجارة العالمية.

وتابع بأنه على الرغم مما تكبدته مصر من تكاليف في هذا المشروع؛ فإنها يشرفها أن تتقدم بدعم مالي قدره 20 ألف جنيه استرليني لصندوق التعاون التقني للمنظمة البحرية؛ عرفانا بدورها على المستوى الدولي.

وأضاف "الجيوشي" أن كون مصر دولة بحرية قديمة تتبع سياسات بحرية منفتحة على العالم، وتسعى من خلالها للعمل من خلال التكتلات البحرية الحديثة من أجل الاستغلال الأمثل للبحار والدعم الكامل للتجارة الدولية، ويظهر ذلك في تحركها لتنمية منطقة محور القناة؛ ليكون مركزًا عالميًا للخدمات اللوجستية والصناعية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة المتجددة.

وأضاف بأن مصر بكل أجهزتها المعنية، حريصة كل الحرص على تعزيز ودعم إجراءات لسلامة والأمن في البحار، بالإضافة إلى حماية البيئة البحرية، بما يتوافق مع متطلبات وأهداف المنظمة البحرية الدولية:

قامت مصر  بالوفاء بكافة إلتزاماتها المتعلقة بمنظومات التتبع بعيد المدى للسفن (LRIT)، وAIS، كما تقوم بتنفيذ نظام VTS في خليج السويس وشمال البحر الأحمر؛ من أجل تأمين حركة مرور السفن للمدخل الجنوبي لقناة السويس، وتسهيل حركة التجارة بين الشرق والغرب.

تلتزم مصر بمتابعة الخطط الأمنية للموانئ والمرافق المينائية والسفن، وذلك وفقاً لمدونة ISPS.

* وفي مجال حماية البيئة..

تطبق مصر الصكوك الدولية الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية والمتعلقة بحماية البيئة ومن أهمها اتفاقية ماربول واتفاقية وبروتوكول لندن.

* وفي مجال البحث والإنقاذ..

يعتبر مركز البحث والانقاذ المصري من أوائل المراكز التي أُنشئت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونعمل جاهدين على تطويره لمواكبة التطور العلمي واستخدام أحدث التقنيات.

يعتبر التعليم والتدريب محل اهتمام من قبل الحكومة المصرية. فمصر عضو باتحاد الجامعات العالمي، و خدمت الوطن العربي والدول الإفريقية بإنشاء الأكاديمية العربية للنقل البحري على أرضها منذ سبعينات القرن الماضي، وأمدتها بالخبراء في المجال البحري لتصبح أحد قلاع النقل البحري في العالم.

كما تسعى حاليا مصر لإنشاء أكاديمية متخصصة للنقل بمختلف تخصصاته "بري/ بحري/ سكك حديدية" مطلع العام القادم.

وتابع الوزير، أنه إيمانا بدور مصر التاريخي والفعال بالمنظمة، وحرصها على تيسير حركة التجارة الدولية بين الشرق والغرب؛ فإنها تتطلع لدعمكم في سعيها لإعادة انتخابها لعضوية المجلس الفئة (C).

وقال: "أود أن أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بخالص الشكر والتقدير لأمين عام المنظمة /Koji Sekimizu على مجهوداته الكبيرة خلال فترة ولايته، وإسهاماته الثمينة، وبصماته المحمودة التي تركها في المنظمة وفي المجتمع البحري، والتي ساهمت في إعداد وإقرار وتنفيذ القواعد واللوائح الدولية، وأرجو أن يستمتع بحياته القادمة".