المحتوى الرئيسى

بالأسماء.. أبرز الشخصيات التي فتحت باب التطبيع مع إسرائيل

11/26 21:33

"لن يٌقفل باب مدينتنا فأنا ذاهبة لأصلي" كلمات الأغنية الشهيرة "زهرة المدائن" لفيروز، والتي تغنت بها بعد سقوط القدس عام 1967 على يد الاحتلال، تلك الكلمات التي كان هدفها بث روح الأمل في نفوس العرب والمسلمين بعد أن انتابهم اليأس، بأن يومًا سيأتي وتتحرر المدينة القديمة ونعود إليها كالماضي نصلي.

إلا أن كاتب تلك الكلمات ومَن تغنى بها على مدار عقود لم يكن يعلم، بأن ذلك اليوم سيكون قريبًا ولكن تحت وطأة الاحتلال، رغم ما اتخذه العرب بعد سقوط القدس، والذي أصبح قرارًا شعبيًا، بمقاطعة زيارتها إلى أن يتم تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، وهو أمر حظي بشبه إجماع، حتى كان قرار الرئيس الراحل أنور السادات وزيارته الشهيرة للقدس والتي صارت محل جدل وخلاف بين العرب من جانب ومصر من جانب آخر.

وفتحت الباب لزيارة عدد من الشخصيات كان آخرهم البابا تواضروس. "المصريون" ترصد أبرز 5شخصيات أثاروا جدلاً بزيارتهم إلى القدس.

تُعد زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى القدس عام 1977، أول زيارة رسمية من قائد عربي بعد نكسة 1967 وحرب 1973 إلى القدس، والتي أثارت حالة من الاستهجان بين الأوساط العربية، وقررت مقاطعة مصر.

وتعود الواقعة إلى إعلان السادات عن استعداده للذهاب للقدس في افتتاح دورة مجلس الشعب في 1977، قائلا: "ستُدهش إسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته و مناقشتهم"، إلى أن زار إسرائيل بالفعل 19 نوفمبر 1977، وألقى خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي في 20 نوفمبر 1977.

وتأتي زيارة النادرة التي قام بها الرئيس المخلوع حسني مبارك، إلى القدس في نوفمبر 1995، كثاني زيارة يقوم بها قائد عربي بعد السادات وثالث زيارة بعد السادات وعلى سالم، وذلك للمشاركة في جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، والذي قتل على يد مستوطن إسرائيلي.

واصطحب مبارك معه وزير الخارجية عمرو موسى، ووزير الإعلام صفوت الشريف ورئيس الوزراء السابق مصطفى خليل، لتكون الزيارة الأولى والأخيرة له لإسرائيل، وهناك ألقى كلمة تأبين مؤثرة بحق رابين وصفه فيها بأنه "وضع أسس السلام والتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين في جو من الثقة والاحترام المتبادل"، معتبرًا أن موته "شكّل ضربة قوية لأهدافنا النبيلة".

يعتبر الكاتب المسرحي على سالم من أبرز الشخصيات المعاصرة الداعية للتطبيع مع إسرائيل، حيث كان من ضمن المؤيدين لقرار السادات في إبرام اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني.

زار سالم إسرائيل بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو عام 1994، وخلال الزيارة التقى عددًا من الشخصيات اليهودية.

وفور عودته أصدر كتابًا بعنوان "رحلة إلى إسرائيل" سرد فيه أحداث وتفاصيل رحلته ولقاءاته.

وظل سالم يردد العديد من التصريحات المثيرة للجدل، حتى وفاته في 22 سبتمبر الماضي، والتي كان من بينها أن "إسرائيل ليست عدوًا لمصر ولكن حماس هي العدو الحقيقي"، على حد تعبيره.  

أحدثت زيارة مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة المفاجئة للقدس في 18 إبريل 2012 جدلًا واسعًا، وسادت مشاعر من الغضب في أوساط الأزهر الشريف ودار الإفتاء، وكذلك على الساحة السياسية، وتصاعدت المطالبات بإقالة المفتي من منصبه بسبب تصرفه الذي يعتبر تطبيعًا سافرًا مع الاحتلال الصهيوني واعترافًا من مرجعية دينية عليا بولاية الاحتلال على الأماكن المقدسة في فلسطين.

وقال الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، إن شيخ الأزهر فوجئ بزيارة مفتي الجمهورية للقدس، وإن الأزهر لم يُستشر في سفر المفتي وفوجئ بذلك، مؤكدًا موقف الأزهر الثابت لزيارة القدس تحت الاحتلال الصهيوني.

كما نظم المئات من طلاب جامعة الأزهر، تظاهرة في المدينة الجامعية احتجاجًا على صلاة علي جمعة بالمسجد الأقصى الأسير، متهمين المفتى بالخيانة والعار، مشددين على أنه لا اعتراف بإسرائيل ولا تطبيع مع المحتل وأن الجهاد هو الحل.

"لن ندخل القدس إلا مع إخوتنا المسلمين"، يبدو أن كلمات بابا الكنيسة الراحل شنودة التي ظلت محفورة في وجدان المصريين على مدى عقود، قد آن الأوان لها أن تتغير، بعد زيارة مفاجئة للبابا تواضروس اليوم إلى القدس بدعوى الصلاة على روح المتوفى الأنبا أبراهام مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، الذي وافته المنية صباح الأربعاء.

وتجدر الإشارة إلى أن البابا شنودة الراحل ظل على موقفه برفض زيارة القدس حتى وفاته، حيث إنه كان يعاقب الأقباط الذين يزورون القدس بالحرمان الكنسي، أي الحرمان من سر التناول، وهو أحد الأسرار المقدسة السبعة للكنيسة الأرثوذكسية.

وفي عام 1991 رسم البابا شنودة الثالث الأنبا أبراهام مطرانًا على القدس وكرسي أورشليم والخليج، ولكنه رفض زيارة القدس لتجليسه على كرسيها.

وعقب وفاته تداولت وسائل الإعلام أخبارًا عن زيارات متعددة لمئات الأقباط لمدينة القدس بغرض الحج، مما أثار حفيظة المصريين الذين رأوا أن هذه الزيارات تعد خروجًا على تعاليم البابا الراحل.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل