المحتوى الرئيسى

متخصص في الشأن التركي: أنقرة ترغب في إقامة منطقة عازلة قرب حدود سوريا

11/25 17:44

- «عبد القادر»: شركات السياحة التركية تتكبد خسائر كبيرة بعد إلغاء حجوزات الروس

- «زهران»: العلاقات الروسية التركية لن تتأثر بسبب إسقاط المقاتلة

قال الدكتور محمد عبد القادر، مدير مركز الدراسات السياسية التركية والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إسقاط الطائرة الروسية الحربية طراز «سوخوي 34» على مشارف الحدود السورية التركية، كان له تداعيات سلبية متعلقة بالشقين الاقتصادي والسياسي بالإضافة إلى التأثير المباشر على المصالح المشتركة بين البلدين.

وأضاف «عبد القادر»، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، الأربعاء، أن هناك توتر قائم بالنسبة للمصالح الاقتصادية بين روسيا وتركيا، فقد طلب بشكل مباشر من السائحين الروس بعدم السفر إلى تركيا خلال الأيام المقبلة بعد مشاورات في الكرملين ودوائر صنع القرار الروسي، مما يتسبب في خسائر كبيرة لشركات السياحة التركية وإلغاء الحجوزات.

وأوضح «عبد القادر»، هناك حديث يتردد بقوة لدى الجانب الروسي عن وقف بعض المشاريع الاقتصادية المشتركة بين البلدين ومنها ما يتعلق بإيقاف خط نقل الغاز الروسي إلى تركيا، حيث كان من المقرر تصدير الغاز إلى تركيا بأسعار مخفضة، ولكن إسقاط الطائرة الروسية قد يؤثر على تلك المشروعات في الوقت الراهن بعد التوتر الملحوظ الذي شهدته الدولتين.

وتابع مدير مركز الدراسات السياسية التركية بمركز الأهرام، أنه بالنسبة للشق السياسي الذي يربط الدولتين الروسية والتركية، فإنه «من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تصعيد سياسي وعسكري بشكل غير مباشر لضرب جميع المصالح التركية في سوريا ردًا على ما حدث».

وأشار إلى أنه، «لا يجب أن نغفل وجود صراع إقليمي من نوع خاص بين روسيا وتركيا حول ما يحدث في الأزمة السورية، فالأتراك يريدون فرض حظر جوي على المنطقة الحدودية التي تدعم فيها المليشيات التركمانية وكذلك جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة لتحقيق مصالحها الخاصة بها في سوريا، في المقابل قيام روسيا بإرسال طائرات حربية إلى سوريا وحدوث مناوشات على الحدود التركية الغرض منه إيصال رسالة بأن روسيا ترفض المشاريع السياسية لتركيا بإقامة منطقة عازلة بالقرب من الحدود السورية التي أشار إليها أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركي خلال الأشهر الماضية بعد هجمات تنظيم داعش على الحدود لتحقيق مكاسب إقليمية في المنطقة وفقا لما يراه الجانب الروسي».

أما مصطفى زهران الباحث السياسي والمتخصص في الشأن التركي، فيرى أن «هناك إشكالية في التعامل مع الملف الروسي التركي خاصة من دول العالم الثالث التي تظن باقتراب قيام حرب بين الجانب الروسي والتركي على خلفية إسقاط الطائرة الحربية التابعة للجيش الروسي في سوريا فهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل