المحتوى الرئيسى

«مبتدا» يكشف أذرع الإرهاب الإعلامية لـ«داعش»

11/24 17:11

كشف تنظيم "داعش" الإرهابى عن مؤسساته الإعلامية الرسمية التى يعتمد عليها فى تصدير فكره الإرهابى والتكفيرى، ونشر إصدارته، وكلماته، وأخباره، ونحره لأعدائه، أو للمدنيين فى الأماكن التى يسيطر عليها فى وثيقة صادرة عن مؤسسة "النبأ" الإعلامية التابعة له.

ويأتى على رأس مؤسسات "داعش" الإعلامية مركز "الحياة"، وعرَّفه التنظيم بأنه المؤسسة الرسمية المسؤولة عن النشر باللغات غير العربية، موضحًا أن "المركز" أصدر فى العام الحالى 7 أعداد من مجلة ما تسمى بـ "دابق" باللغة الإنجليزية، و6 أعداد لمجلة "دار الإسلام" باللغة الفرنسية، و6 أعداد باللغة التركية التى أطلق عليها "داعش" اللغة "القسطنطينة"، وعددين من مجلة "المنبع" باللغة الروسية، بجمالى 18 عددًا من مجلات مركز الحياة.

وأوضح التنظيم أن مركز الحياة ينشر فكره بـ8 لغات، كما أصدر 8 أناشيد مسموعة، و5 أناشيد مرئية، و15 إصدارًا مرئيًا "فيديو" بـ8 لغات.

وعرَّف "داعش" المؤسسة الإعلامية التابعة له بعد مؤسسة الحياة بأنها مؤسسة ما تسمى "الفرقان"، والتى وصفها بأنها المؤسسة الرسمية الرئيسة للتنظيم، مشيرًا إلى أنها أصدرت فى العام الحالى 6 كلمات صوتية، و7 إصدارات مرئية، لافتًا إلى أنه من ضمن مؤسساته الإعلامية مؤسسة "أجناد"، وهى مؤسسة إعلامية تابعة للتنظيم عرَّفها "داعش" بأنها مؤسسة للإنتاج الصوتى، مؤكدًا أنها أصدرت عبر العام الحالى 99 تسجيل تلاوة من سور القرآن من سورة الكهف حتى سورة الناس مع سورتى إبراهيم، والأنفال، بالإضافة إلى 45 نشيدًا.

وتأتى صحيفة النبأ التابعة لـ"داعش"، بأنها المؤسسة الرابعة التابعة له، وهى صحيفة أسبوعية عامة يوزعها التنظيم الإرهابى فى أماكن سيطرته على المدنيين، وأصدر منها حتى الآن 10 أعداد فى العام الحالى، وهى مؤسسة إعلامية حديثة العهد من حيث التأسيس.

وخامس مؤسسات داعش الإعلامية، ما عرَّفها باسم "المكاتب الإعلامية للولايات"، وعلى حسب "التنظيم" فهى مؤسسات إعلامية مستقلة بعضها تعمل تحت الإشراف المباشر لما يسمى "ديوان الإعلام"، ويقع على عاتقها عبء تغطية الأحداث الداخلية فى المناطق التى يسيطر عليها إرهابيو التنظيم فى العراق وسوريا.

وحسب التنظيم فإن مكاتب الولايات الإعلامية أصدرت 710 إصدارات مرئية عبارة عن فيديوهات مختلفة بمواضيع مختلفة مثل تنفيذ القصاص فى مدنيين، أو العمليات العسكرية، أو الانتحارية، و1787 تقريرًا مصورًا، عبارة عن موضوعات مختلفة من الصور، وتوضيحها، و14523 صورة منوعة.

وفى هذا السياق، قال الدكتور عمرو عبد المنعم، الباحث فى الحركات الإسلامية والجهادية، إن نشر "داعش" مثل هذه الوثيقة، يأتى لتوجيه رسالة بأن التنظيم الإرهابى يتشابه مع المؤسسات الكبيرة، وفيه نظام، ومؤسسات عاملة شبيهة بالمؤسسات الرسمية فى الدول الكبرى.

وأضاف: "تلك المؤسسات التى أعلن عنها التنظيم هى مؤسسات رسمية، تابعة لما يسمى "ديوان الإعلام"، وهو يشابه وزارة الإعلام، أو الجهة المسؤولة عن تنظيم الإعلام، بشكل مركزى، ومكانها فى الرقة عاصمة التنظيم فى سوريا، إلا أنها تخضع فى النهاية لإشراف قيادات "داعشية" موجودة فى الموصل، عاصمة التنظيم المركزى، توجِّه ديوان الإعلام توجيهات عامة، وللديوان حرية التصرف وفق هذه التنظيمات.

وأوضح عبد المنعم أن "داعش" بارع فى استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة فى نشر أعمال تلك المؤسسات، وربط الأعمال بالشبكة العنكبوتية، وحديثًا ربطها بالتليفونات المحمولة عبر برامج المحادثات، والقنوات السرية، وعلى رأسها "تليجرام" البرنامج الروسى الشهير، لافتًا إلى أن التنظيم الإرهابى كان يستخدم برامج المحادثة على التليفونات الذكية مثل "الواتس آب" بعمل مجموعات سرية، إلا أنه بعد اكتشاف الأمر، ومحاربة عديدٍ من الدول لتلك المجموعات السرية، انتقل إلى برنامج "تليجرام"، والذى يتيح خصوصية كبيرة لمستخدميه إلا أنه بعد العملية العسكرية الروسية الأخيرة فى سوريا، أجبرت الحكومة الروسية مؤسسى "تليجرام" الإخوين نيكولاى، وبافل دروف، على غلق قنوات "داعش" السرية عليه، ما جعل "التنظيم" يبحث عن منصة إليكترونية أخرى لإطلاق قنواته.

وأكد الباحث فى الحركات الإسلامية والجهادية، إن تنظيم "داعش" لديه جيش من العاملين رسميًا داخل أراضيه لنشر إنتاجات تلك المؤسسات الإعلامية على الشبكة العنكبوتية عبر الشبكة السوداء التى لا تخضع للمراقبة، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعى، أو المواقع التى تسمح بنشر التدوينات، كما أن لديه جيش آخر من الآنصار فى عديدٍ من الدول الإسلامية والعالمية تساعد فى نشر أعماله، لافتًا إلى أن محاربة "داعش" إليكترونيًا أمر صعب، ويحتاج لمجهود دول مجتمعة، وليس دولة واحدة.

وعى صعيدٍ متصل، قال الدكتور أمل عبد الوهاب، القيادى الجهادى السابق، إن نشر "داعش" لوثيقة يوضح فيها مؤسساته الإعلامية، هو محاولة لإثبات أن الفضاء الإليكترونى سواء فى شبكة الإنترنت، أو الهواتف الذكية ملك له، ولا توجد مقولات غير مقولاته، كما أنه يستخدم تلك المؤسسات لتجنيد الأفراد، وجذب الجهاديين إليه، وإرسال توجيهات بعمليات له فى جميع أنحاء العالم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل