المحتوى الرئيسى

من MSN إلى WhatsApp.. الرحلة "التاريخية" لتطور برامج الدردشة

11/24 02:21

بعد سنوات من المحاولات المضنية، نجحت برامج الدردشة على الهواتف الجوالة أخيراً بالإطاحة بالمكالمات الهاتفية، لتعطي مفهوم "التواصل" بعداً جديداً بالصوت والصورة، فلمع نجم بعض الشركات، التي طورت نفسها رويداً من برامج دردشة مقيدة بحدود شاشة الكومبيوتر إلى القدرة على اجتياز الزمان والمكان بنقرة واحدة على الهاتف.

فبعد مرور 16 عاماً على ظهور أول برنامج دردشة MSN، أصبحت الساحة تعجّ ببرامج التواصل المجانية، نذكر في ما يلي أهمها، والتي تحولت من فكرة مجنونة إلى شركات مليارية بفضل خدماتها الريادية:

يعتبر من أوائل برامج الدردشة، إذ أصدرت شركة “مايكروسوفت Microsoft" النسخة الأولى منه في العام 1999 تحت مسمى MSN Messanger، واستمرت بقية الإصدارات بذلك الاسم حتى تغير في ديسمبر/كانون الأول 2005 ليصبح Windows Live Messanger.

وجاء الإصدار الأول من البرنامج بسماتٍ أساسيةٍ بسيطةٍ مثل إرسال الرسائل النصية العادية ووجود قائمة جهات اتصال تقليدية. وفي العام 2000، أًصدرت النسخة الثانية من البرنامج واحتوت على إمكانية إجراء مكالمات الفيديو، ونقل الملفات بين الأجهزة وكان ذلك بمثابة نقلة كبيرة في ذلك الوقت.

ولم تتوقف شركة "مايكروسوفت" عن تحسين الإصدارات التالية، فكان أهمها تطوير واجهة الاستخدام النصية القديمة لتتضمن عناصر يمكن التحكم فيها مثل الخلفيات والابتسامات المتحركة، وإرسال الرموز التعبيرية، وترك رسائل صوتية للأصدقاء في حالة عدم وجودهم.

وفي العام 2006، صدرت أول نسخة تحت مسمى Windows Live Messenger، لكن شابها مجموعة من العيوب كان أبرزها إمكانية إجراء محادثة والمستخدم غير متصل، وتم تلافي ذلك العيب في النسخ التالية والتي لم يوضع بها سوى بعض الإضافات الطفيفة.

وفي أبريل/نيسان 2013، جاءت النهاية الرسمية للبرنامج وأصبح البديل هو برنامج Skype، حيث تم الربط تلقائياً بين حساب Windows Live Messanger وSkype.

انطلق برنامج Yahoo! Messanger في العام 1998 ليؤدي دوراً تكاملياً مع خدمة البريد الالكتروني التي تقدمها شركة Yahoo!، ويمكّن المشتركين فيها من الدردشة بالصوت والصورة، وإجراء مكالمات جماعية، ونقل الملفات فيما بينهم.

وكانت أهم النقاط الفاصلة في تاريخ Yahoo! Messanger توافقه مع Windows Live Messanger في العام 2006، والسماح لمستخدمي البرنامجين بالدردشة مع بعضهما البعض عن طريق حساب واحد.

وعُرف عن البرنامج انتشاره بين فئة الشباب، حيث أتاح لهم فرصة التعارف على نطاق واسع وبشكل سريع عن طريق غرف الدردشة العامة والخاصة، ما فتح باب الانتقادات على إدارة شركة Yahoo!، حيث شهدت بعض هذه الغرف استغلال الأطفال جنسياً.

وعلى مستوى المحادثة الشخصية، كان Yahoo! Messanger يتمتع بالعديد من المميزات مثل إمكانية إرسال واستقبال الملفات المختلفة حتى مساحة 2 غيغابايت، والقدرة على حفظ المحادثات المكتوبة وتسجيل المكالمات الصوتية الفائتة.

صمد البرنامج حتى اليوم مع تحديثه ببعض الإمكانيات ليتوافق مع التطورات التكنولوجية، مثل إتاحة التواصل مع مستخدمي موقع فيسبوك، وإنشاء تطبيق لأجهزة الهواتف الذكية التي تعمل بنظام “اندرويد Andriod" أيضاً.

ابتكره المستثمران السويدي نيكلاس زينشتروم والدنماركي يانوس فريس مع مجموعة من مطوري البرمجيات. وتقوم فكرة البرنامج على تمكين المستخدم من التواصل بالصوت والصورة والرسائل الفورية مع المستخدمين الآخرين بشكلٍ مجانيٍ، وبإضافة تكلفة بسيطة حال الاتصال بخطوط الهاتف.

وفي العام 2011، اشترت شركة “مايكروسوفت Microsoft" برنامج Skype مقابل 8.5 مليار دولار، وفي نفس العام وصل عدد مستخدميه إلى 30 مليون مستخدماً حول العالم.

ونجح Skype بامتياز في تجاوز عقبة الوجود داخل أجهزة الكمبيوتر، فأصبح البرنامج متاحاً اليوم لمعظم أنظمة الهواتف الذكية مثل “اندوريد Android" و"بلاك بيري BlackBerry" وiOS وWindows Mobile.

يعتبر BlackBerry Messanger أو ما يُعرف بـ BBM هو صاحب الخطوة الأولى في رحلة انتقال برامج الدردشة من أجهزة الكمبيوتر إلى الهواتف الذكية، حيث صدرت النسخة الأولى منه في العام 2005 من قبل الشركة المصنعة لأجهزة “بلاك بيري BlackBerry”.

وكانت آلية البرنامج تقوم على إرسال الرسائل النصية عبر الانترنت من خلال رقم التعريف الشخصي PIN، لذلك كانت المراسلة تقتصر على مستخدمي أجهزة البلاك بيري حتى العام 2013، حين أصبح متاحاً لنظامي اندرويد وiOS.

يعد BlackBerry Messanger من أقل تطبيقات الدردشة بالنسبة لعدد المستخدمين، حيث يبلغ عدد مستخدميه 91 مليون مستخدماً، لكن ذلك لا يمنع وجود العديد من الخصائص المتميزة به مثل خاصية قائمة التحديثات التي يجريها المُضافون على ملفاتهم الشخصية كتغيير الصورة أو الرسالة الشخصية، وأيضاً توفر مستوى خصوصية جيد، فلا يمكن للآخرين معرفة آخر ظهور لك، وهل أنت متصل أم لا إلا في حالة قراءة رسالة خاصة.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل