بالفيديو: الجداريات .. سلاح المقاومة السري لمواجهة الاحتلال
تعد الجداريات من أكثر وسائل التعبير فعالية واستخداماً عند الفلسطينيين منذ نكبة عام48 كأداة للتعبير عن الهموم والقضايا وأسلوب للنضال ورفض كل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.
بل وأن الجداريات تحولت لتكون نبض الفلسطينيين في الكثير من القضايا التي تعج بها الساحة الفلسطينية كالأسرى وحق العودة والشهداء والحصار والحنين للوطن واستخدمت كأداة اتصال سرية خلال الانتفاضة الأولي "
مصر العربية " في هذا التقرير ترصد كيف كانت ولازالت الجداريات وسيلة للمقاومة وربط الفلسطينيين بنضالهم وكفاحهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.
حيث استطلعت آراء السياسيين والشارع الفلسطيني حول فعالية هذه الجداريات في تعزيز مكانة القضية الفلسطينية في نفوس الفلسطينيين عبر مراحل القضية الفلسطينية.
حيث يقول السياسي الفلسطيني وليد العوض ل"مصر العربية " : "الجداريات جزء من المعركة في الدفاع عن القضية والشعب الفلسطيني عبر مر العصور وهي بدون شك ساهمت في الحفاظ على هوية وتراث الشعب الفلسطيني المقاومة ضد الاحتلال وهي تمثل أحد حلقات الوصل بين الفلسطينيين وقضيتهم العادلة ".
وتابع : الجداريات نراها مرسومة في شوارع المخيمات سواء في الوطن ومخيمات الشتات كلها تنبض بروح القضية الفلسطينية ".
بدوره قال عضو المكتب السياسي لجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف إن " الجداريات تمثل حالة مقاومة فلسطينية ورمز من رموز التعبير لمقاومة الاحتلال واستخدمت منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين كتعبير عن الحالة الثورية الفلسطينية فهي تمثل أداة بدون شك لمقاومة الاحتلال وتعبر عن رفضه لإجراءاته وتظهر الوجه القبيح للاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني ".
وأكد خلف أنه خلال انتفاضة القدس الجديدة نشطت الجداريات بشكل ملحوظ من قبل النشطاء الشباب كحالة تعبير عن رفض العدوان على المسجد الأقصى والتضامن مع أهلنا في الضفة الغربية وإظهار كم المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني من هذا الاحتلال".
أما محمد الزق أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة فقال " الجداريات تعد جزء من الحالة النضالية الفلسطينية وتمثل سلاح الفلسطينيين لرفض كل إجراءات الاحتلال وتكثف استخدامها خلال الانتفاضة الأولي عام 87 حين كانت تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية عبر تلك الجداريات عن الإضرابات والشهداء والبيانات العسكرية فهي بدون شك أداة فعالة من أدوات المقاومة الفلسطينية خاصة وأنها باتت تعبر عن حالة صمود وتأكيد على التمسك بالهوية والتراث الفلسطيني ".
الكتاب والإعلامي محمد سالم قال ل"مصر العربية "" الجداريات جزء من وسائل المقاومة والاتصال التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية عبر العديد من الحقب الزمنية وتكثف استخدامها في زمن الاحتلال الإسرائيلي
فلو عدنا بالذاكرة إلي انتفاضة عام 87 لوجدنا أن الاحتلال مثلاً عندما كان موجوداً في غزة كان يجبر أصحاب المنازل التي كتبت عليها الجداريات على مسحها وإلا يتعرض للسجن فهي كانت تعد أسلوب فعال من أساليب المقاومة الفلسطينية فهي تعد من الأدوات السرية التي استخدمت في مقاومة الاحتلال خاصة في الانتفاضة الأولي ".
وعن تكثيف استخدام الجداريات خلال الانتفاضة الجديدة من قبل الفلسطينيين خاصة في غزة قال سالم " غزة لا تريد أن تكون منفصلة عن الضفة الغربية فهما حالة واحدة فكلاهما لازال يتعرض لممارسات الاحتلال القمعية لذلك كان وجود الجداريات بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة كتعبير عن التضامن مع الضفة الغربية وكل الرسومات الموجودة في غزة تحاكي بطلات أهلنا في الضفة الغربية في مقاومة الاحتلال ".
أما الشارع الفلسطيني فبدأ مهتماً بالجداريات وقال الشاب معتز عواد" الجداريات أراها في كل زقاق مخيم ومدينة في قطاع غزة تلك الجداريات التي يرسم عليها صور الشهداء أمثال الرئيس الراحل ياسر عرفات والزعيم المؤسس لحركة حماس الشهيد أحمد ياسين تذكرنا ببطولات هؤلاء وصمودهم وتعطينا نوعاً من التشجيع في الاستمرار في مقاومة الاحتلال بكافة الطرق ".
Comments