المحتوى الرئيسى

لماذا يتحول الشخص العادي لإرهابي؟

11/23 11:22

التطرف هو العملية التي يعتنق خلالها الأفراد أو الجماعات آراء متطرفة وخصوصًا الآراء السياسية والاجتماعية والدينية. ولكن التطرف لا يعني الإرهاب، فليس كل الأفراد الذين يتبنون وجهات نظر متطرفة يقررون المشاركة في أعمال العنف.

والتطرف لا يقتصر على أي دين أو عرق أو بلد أو نوع.

فعلى سبيل المثال، تفجير مدينة أوكلاهوما عام 1995 ارتكبه اثنان بيض كانا في الجيش الأمريكي من قبل. 

وفي دراسة حديثة أجرتها نيو أمريكا ونُشرت في صحيفة نيويورك تايمز، وجدت أنه منذ أحداث 11 سبتمبر، فإن أعداد الذين قُتِلوا على يد المتعصبين البيض، والمتطرفين المناهضين للحكومة، وغيرهم من المتطرفين غير المسلمين بلغ حوالي ضعف عدد من قُتِلوا على يد مسلمين متطرفين. وأشار تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالية بخصوص الأعمال الإرهابية في الولايات المتحدة في الفترة بين عامي 1980 و2005 إلى حدوث 318 عملا إرهابيا (بما في ذلك تفجيرات، وحرائق، وتدمير، وإطلاق نار)، فقط 7% من هذه الأحداث يُنسَب لمتطرفين إسلاميين.

فتبني آراء متطرفة وارتكاب أعمال عنف بشعة لا يقتصر على المسلمين أو العرب، أو أي مجموعة من الناس، بل هو أمر يمكن أن يقوم به أي إنسان .

وبصفة عامة، هناك عاملان رئيسيان رصدها موقع ساسة بوست  يزيدان من احتمالات توجه شخص ما إلى التطرف والعنف وهما العوامل المجتمعية، والعوامل الفردية.

ومن تلك العوامل المجتمعية التي تؤدي إلى التطرف:

-وجود أقلية مهمشة اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا

-معاملة جماعات بعينها على أنها جماعات “مشبوهة”.

-العداوة الثقافية أو السياسية تجاه الدين عمومًا، والإسلام بالأخص.

-السياسات الخارجية التي تلقى معارضة كبيرة، مثل دعم الأنظمة القمعية والمشاركة في حملات عسكرية، وخصوصًا في بلد الكثير من سكانه مسلمون.

-وجود شبكات تجنيد (وهي أحد أسباب انضمام أعداد كبيرة لتلك الجماعات).

-وجود صلة شخصية بأحد الأفراد المتطرفين.

-الإحساس بالفشل، والذي غالبًا ما يرتبط بتطلع الشخص للقيام بشيء هام في حياته.

-الشعور بالتعاطف مع معاناة الآخرين، الذين قد يكونون من نفس الدين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل