المحتوى الرئيسى

اختلفت المذاهب والهجوم واحد.. شيخ الأزهر في مرمى النيران

11/23 04:43

شيخ الأزهر.. منصب في غاية الحساسية ومن يتولاه يدرك تماما أنه على رأس المؤسسة الإسلامية الأولى في مصر والعالم، لطالما كان لهذا المنصب قدسيته وإجلاله لكن يبدو أن دوام الحال من المحال، فبات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مادة للهجوم عليه من اليمين واليسار ومن الداخل والخارج..

هاجم الإعلامي يوسف الحسيني، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لوصفه مقاطعي الانتخابات بـ«العاقين لوالديهم»، على هامش إدلائه بصوته في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، اليوم الأحد.

وقال الحسيني، خلال برنامج "برلمان 2015"، عبر فضائية "أون تي في"، "خلط الدين بالسياسة أمر مرفوض تمامًا، ولا محل لأي تفسير ديني للعملية السياسية، أيًا كان الوضع السياسي، إيه علاقة الانتخابات ببابا وماما، ملهاش أي علاقة، يعني أنت بتقولي لو منزلتش الانتخابات ربنا هيعاقبني، طيب يا عم أنا حسابي مع ربنا، المفترض أن الإمام الأكبر يحسب ألفاظه كويس جدًا".

وأضاف: "تصريحات فضيلة الإمام الأكبر تستفز البعض، مصر رفضت الإخوان والسلفيين لخلطهم الدين بالسياسية، حضرتك إن كنت لا تعلم شيء عن السياسة فعليك أن تصمت عنها، كنت أظن أن شيخ الأزهر معزول عن قيادات المؤسسة، لكن اتضح أنه أكثر رجعية من هذه القيادات، ممتلئ بهذه الرجعية، وكلامه يرفضه المواطنون العاديون، الناس فعلًا أصبحت ترفض هذا التطبيل".

قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تورط فى تصريحاته، والتي أكد خلالها أن مقاطعة الانتخابات بمنزلة عقوق الأبناء لآبائهم وأمهاتهم، وأضاف خلال برنامجه "مع إبراهيم عيسى" المُذاع على فضائية "القاهرة والناس"، إن "شيخ الأزهر خرج ورمى لنا بفتوى لا أصل لها ولا فصل، ولا تمت بصلة للشرع ولا الفقه ولا حاجة، ولكن قيل هذا فى لحظة احتفاء بالانتخابات". 

وكان عيسى قد هاجم شيخ الأزهر في مناسبات عدة سابقة إحداها عندما شنّ أعلن رفضه لكلمة الطيب في مؤتمر الأوقاف الدولي حول تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف، التى قال فيها إن مقدار تقدم الامة يتحدد بمدى تمسكها بالإسلام.

وقال عيسى، في برنامجه "مع إبراهيم عيسى" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "إنّ مثل هذا الكلام يشبه كلام المتطرفين وكلام أبو بكر البغدادي، لافتًا إلى أن كلام داعش والسلفيين والقاعدة لم يختلف كثيرًا عن حديث شيخ الأزهر".

هاجم الباحث المثير للجدل إسلام بحيري شيخ الأزهر ودار الإفتاء في إطار تعليقه على الحادثين الإرهابيين بالكويت وتونس في شهر يونيو الماضي، لافتا إلى أن كتب التفسير والمذاهب الأربعة وكتب الإمام ابن تيمية أجمعت على جواز قتل الكافر لمجرد الكفر.

واستدرك في تدوينته: "بس اوعى حد اسمعه يقولي "إرهاب "، كتب المذاهب الأربعة اللي هي إجماع الأئمة يا حلوين، بتقول " الشيعة الرافضة " كفار، وكتب التفسير والمذاهب الأربعة بردو مجمعة على إن " أهل الكتاب " كفار، وكل دول وعليهم " ابن تيمية " بيقولوا يجوز قتل الكافر لمجرد الكفر.

وتساءل: "فما بالك بقى وانت بتقول ليهم لازم نهدم المشروع الصليبي الشيعي الصهيوني في المنطقة، وشيخ الأزهر "الكيوت" بيعمل برنامج كل يوم بيحرض فيه على الشيعة"؟

هاجم الكاتب المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين فهمي هويدي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بسبب زيارته إلى الإمارات لاستلام جائزة الشيخ زايد، متهماً إياه بـ "محاولة لعب دور سياسي".

ووصف هويدي في مقال في صحيفة الشروق في مايو 2013، زيارة الطيب إلى الإمارات بأنها تدعو للقلق "بأكثر مما تبعث على الارتياح"، على حد تعبيره، مؤكداً أنه يشم في الزيارة رائحة السياسة "التى هي في طبيعتها مشكوك فى براءتها".

وتجاهل هويدي كون الطيب زار الإمارات للحصول على واحدة من أكبر الجوائز العربية، ويواصل غمزه، قائلاً إن الزيارة تفتح "الباب لاحتمالات عدم البراءة، ومن ثم الشك في أهدافها".

شن الإعلامي عمرو أديب، في مارس الماضي هجوما حادا على شيخ الأزهر، مطالبه بالتنحي عن منصبه، وتساءل "ماذا فعل الأزهر حتى الآن منذ أن قال الرئيس عبد الفتاح السيسي نحن في حاجة لثورة دينية؟".

وقال أديب خلال تقديمه برنامج "القاهرة اليوم": "اتنحى يا أخي يرحمكم الله، لو مش قادر وتعبان سيبها لحد تاني.. يا أخي هنموت بسببك وبسبب سلبيتك وبسبب ضعفك، يا أخي سيبنا نعيش، عشت سنين كلها ووصلتنا لفكر منحدر، أنت بني آدم مش نبي".

هاجم يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في مقال نشره على الموقع الإلكتروني للاتحاد بعنوان "وقفات مع شيخ الأزهر"، ونشرته صفحة "الاتحاد" على "فيسبوك" شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب.

وقال القرضاوي للطيب بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي: "كنت أحسب أن يكون موقف صديقنا شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، إذا عرض عليه مثل هذا الأمر، أن ينتفض انتفاضة العالم الغيور، الذي يخاف على شعبه، ويخشى قبل ذلك ربه، ويقول لمن عرضوا عليه هذا الأمر: هذا لا يجوز شرعا.. هذا عقد شرعي ملزم، بين الرئيس وبين الشعب، مؤيد بالقرآن والسنة، ويجب على الجميع رعايته وحفظه". 

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أغسطس 2013، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لتأييده "ثورة 30 يونيو"، قائلاً إن التاريخ "سيلعن" العلماء أشباهه.

ونقلت صحيفة "زمان" التركية عن أردوغان - المعروف عنه انتماءه للإخوان وتأييده للتنظيم ودعمه له في مصر - قوله إنه شعر بالإحباط عندما رأى شيخ الأزهر يؤيد "الجيش"، وتساءل "كيف يمكنك القيام بذلك؟"، مضيفاً أن "ذلك العالِم قد انتهى، وأن التاريخ سيلعن الرجال أمثاله كما لعن التاريخ علماء أشباهه في تركيا من قبل."

هاجم الأكاديمي السعودي الدكتور محمد النجيمي الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وذلك بسبب فتوى الخروج على الحاكم.

وقال النجيمي، في عدة تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": سؤال لشيخ الأزهر حرمت المظاهرات أيام مبارك وجعلتها خروجا على الحاكم - ونحن نوافقك - ثم أصدرت بيانا بضده زمن مرسي؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل