المحتوى الرئيسى

إقبال واسع على مهرجان قرطاج السينمائي

11/22 19:15

وتوجه الجمهور التونسي بكثافة صوب مبنى المسرح البلدي حيث أقيم حفل افتتاح المهرجان السينمائي أمس السبت لمشاهدة نجوم السينما العربية والأفريقية بأحلى أزيائهم يتجولون فوق البساط الأحمر.

ولم يؤثر مشهد الطوق الأمني المفروض لحراسة مبنى المسرح على سلوك الجماهير التي بقيت أنظارها مشدودة إلى السينمائيين الذين تنافس من حولهم على التقاط صور لهم.

وبدت العاصمة تونس، التي غص طريقها الرئيسي بالمارة وتزينت أشجارها بالأنوار المتلألئة في الليل، كأنها في عرس مفتوح تسوده الفرحة والحياة رغم مخاوف البعض من وقوع "هجوم إرهابي".

صبري: مساندة الجمهور للمهرجان دليل على رفضه مظاهر العنف (الجزيرة)

من جانبه يقول مدير مهرجان أيام قرطاج السينمائية إبراهيم اللطيف للجزيرة نت إن "وجود التونسيين بكثافة يوجه رسالة قوية بأنهم يتحدون الخوف وينتصون لإرادة الحياة والإبداع ضد الإرهاب".

وتستمر الدورة الـ26 لأيام قرطاج السينمائية لغاية 28 من الشهر الجاري، وتعرض أكثر من ثلاثمئة فيلم عربي وأجنبي في قاعات السينما بالعاصمة وفي قاعات أخرى بعدد من المحافظات وفي أربعة سجون.

ويضيف إبراهيم اللطيف أن هذه الدورة "تسعى لتأكيد هوية المهرجان الذي يعتبر أقدم مهرجان سينمائي في أفريقيا والعالم العربي والالتزام بالتجذر في محيطه الأفريقي والعربي والانفتاح على العالم".

وتم اختيار الفيلم الروائي الإثيوبي "الشاة" لافتتاح أيام قرطاج السينمائية، ويحكي الفيلم قصة طفل يدعى إفرائيم يعيش مع شاته شوني بمنطقة تعاني من المجاعة فيضطر للهرب معها قبل أن يفقدها.

ويؤكد إبراهيم اللطيف أن برنامج المهرجان سيتوزع على مسابقة رسمية يتنافس فيها 17 فيلما طويلا و16 فيلما وثائقيا و13 فيلما قصيرا على جائزة "التانيت الذهبي" التي ستوزع في حفل الاختتام السبت القادم.

بيد أنه لفت إلى أن الدورة الحالية للمهرجان ستضم جائزتين جديدتين، وهما جائزة "العمل الأول" لتشجيع المواهب والأعمال الجديدة، وجائزة "قرطاج الواعدة" لتشجيع أهم الأعمال السينمائية في العالم.

وتضم الأفلام الروائية الطويلة عشرة أفلام عربية بينها ثلاثة أفلام تونسية جديدة إضافة إلى سبعة أفلام أفريقية. كما تضم هذه الأفلام عرض الشريط المغربي "الزين اللي فيك" الذي منعته سلطات المغرب.

ويعتبر إبراهيم اللطيف أن قبول عرض أفلام منعت في بلدانها الأصل هو توجه يسعى لأن يكرسه المهرجان بعد الثورة لرفع كل القيود حول الإبداع والتعبير.

وتعتبر تونس أول بلد عربي وأفريقي يعرض هذا الفيلم لمخرجه نبيل عيوش الذي تحدث فيه من خلال حياة شخصية البطلة "نهى" عن حياة بائعات الهوى في المغرب اللاتي يعيشن ظروفا صعبة في بلادهن.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل