المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاة جون كيندي.. حرارة الطقس وراء اغتياله (تقرير)

11/22 12:50

ولد فيتزجرالد كيندي أو جون كينيدي، الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية، في 29 مايو 1917.

ومثّل كينيدي ولاية ماساتشوستس من 1947 وحتى 1960 كعضو في مجلس النواب، ولاحقًا في مجلس الشيوخ إلى أن انتخب رئيسا للولايات المتحدة في 1961 كمرشح عن الحزب الديمقراطي، وكان عمره 43 عاماً بعد مواجهة حامية مع خصمه الجمهوري ريتشارد نيكسون.

وتولى «كينيدي» الرئاسة في فترة حرجة من الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي السابق، وكان صاحب مواقف قوية في مواجهة السوفيت في كل المجالات سواء العسكرية أو السياسية من خلال مجلس الأمن أو الإعلام أو القنوات الدبلوماسية، وهو الأمر الذي جعله واحدا من الرؤساء الأمريكيين الأكثر شعبية.

وكان من أهم الأحداث في فترة ولايته عملية اقتحام خليج الخنازير، وأزمة الصواريخ الكوبية، وبناء جدار برلين، والإرهاصات الأولى لحرب فيتنام، وسباق غزو الفضاء، وهو صاحب الوعد الشهير بإنزال إنسان على القمر.

ويعد كيندي هو الرئيس المعروف عنه أنه قال يجب وضع إنسان على القمر وارجاعه بسلامة إلى الأرض.

كما أصر كينيدي على هذا المسار بعد أن التقى رئيس ناسا جيمس ويب حيث أطلعه ويب على أن تكلفة مشروع أبولو إلى القمر قد تصل إلى 40 مليون دولار أمريكي .

و في شهر سبتمبر سنة 1963 دعى جون كينيدي السوفيت إلى مشروع مشترك للوصول إلى القمر ولكن السوفيت رفضوا ذلك.

في يوم الزيارة، تحولّ المناخ فجأة من الجو الماطر إلى الجو المشمس مما جعل الرئيس يرفع غطاء السيارة المضادة للرصاص وهكذا سار الموكب الرئاسي عبر شوارع دالاس، تكساس بسيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين كينيدي كما كان يرافقه في نفس السيارة حاكم ولاية تكساس جون كونالي.

كان لي هارفي أوسولد وعمره 24 سنة، يقبع في مستودع كتب مدرسة تكساس، ويحضّر بندقيته ليستخدمها في اغتيال كينيدي.

عمل أوسولد فنياً للرادار في المارينز، ثم تنقل من عمل إلى عمل، ومن مكان إلى مكان آخر، خاصة بعد فشل زواجه.

انطلق الموكب الرئاسي من المطار وشق طريقه، وراح الرئيس يلوّح للجمهور.

وفي الساعة 12:30 انطلقت الرصاصة الأولى لتخترق عنق الرئيس من الخلف، وتمرّ عبر حنجرته.. وتصيب حاكم ولاية تكساس، ثم انطلقت الرصاصة الثانية لتصيب جمجمة الرئيس وتلطخ جاكلين بالدماء، وهنا انطلقت الرصاصة الثالثة، ثم اندفع رجل الأمن المرافق ودفع زوجة كينيدي إلى مقعدها ورمى نفسه فوقها كي لا تُصاب بالرصاص، توقفت سيارة الرئيس وأصيب السائق بالتجمد، واندفعت سيارة الرئيس باتجاه مشفى باركلاند، وهناك فتح الجراحون القصبة في عنق الرئيس لتسهيل عملية التنفّس، وقاموا بإجراء عملية نقل الدم، وعند الواحدة ظهراً توفي الرئيس جون كينيدي.

جاء رجال المباحث السريّة لإخراج الجثة من المشفى، لكن سلطات إدارة المشفى رفضت تسليمها، وهنا استعمل رجال المباحث أسلحتهم، وأخرجوا الجثة بقوة السلاح.

بعد ربع ساعة، شاهد أحد رجال الشرطة رجلاً تنطبق عليه أوصاف أوسولد وحاول إيقافه، ولكن أوسولد قام بإطلاق النار من مسدسه، وقتل شرطي. هنا تبعه رجال شرطة آخرون وتمكنوا من القبض عليه، وتبيّن إنه أوسولد .

أصيبت البلاد بالصدمة لدى سماع النبأ، بل أن العالم كله أصيب بالصدمة.

أدين لي هارفي اوسولد بارتكاب الجريمة، وقد قُتل اوسولد بعد يومين على يد اليهودي جاك روبي أمام مرأى من الملايين الذين كانوا يشاهدون التلفاز، وذلك قبل أنعقاد المحكمة، وقد توفي روبي فيما بعد عقب إصابته بسرطان الرئة بشكل اعتبره البعض مريبًا وذلك قبل إعادة محاكمته هو الآخر. وقد توصلت لجنة وارن عقب التحقيق إلى أن أوسولد قام بعملية الاغتيال منفردًا، بينما توصلت لجنة أخرى إلى أن هناك احتمال وجود مؤامرة. وقد بقيت عملية الاغتيال مثار جدل عام على الدوام. وما تزال تثار شكوك بأن لوكالة المخابرات الأمريكية سي.آي.إيه (CIA)، أو لجهاز استخبارات الاتحاد السوفييتي السابق (كي جي بي) يد في مقتله، كما أن رفضه للجماعات السريه مثل الماسونيه والمتنورون (illuminati) أثار الشبهه بأن لافرادها يد في ذلك، وتثار شكوك أيضا أن اغتياله كان بإيعاز إسرائيلي خاصة بعد إصراره على تفتيش مفاعل ديمونة الإسرائيلي والتأكد ما إذا كان يحتوى على قنابل ذرية أم لا.

كما يعتقد أن السائق له يد في ذلك، ولكن يظل  مقتل كينيدي يبقى لغزا تختلف حوله الحقائق والإثباتات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل