المحتوى الرئيسى

جوائز القاهرة السينمائى تنحاز لـ«القضايا الصادمة»

11/22 10:22

عبرت بصدق عن قضايا إنسانية ملحة بلغات سينمائية متعددة

«البحرالأبيض المتوسط» و«فيوسى» و«الكنز» و«بولينا» و«أمريكا» تحصد جوائز الدورة 37

تصدرت السينما الانسانية مشهد الجوائز فى ختام الدورة الـ37 لمهرجان القاهرة السينمائى الذى أقيم مساء أمس الاول بالمسرح الكبير بدار الأوبرا، حيث اقتنصت الجواز الافلام التى عبرت بصدق عن قضايا انسانية ومهمة وبلغات سينمائية اقرب إلى «الصدمة» فى طرحها واستقبالها، بين استدعاء ماضٍ أليم مازال جرحه ينزف فى جسد الحاضر، وبين مستقبل ملىء بالخوف والهواجس

ففى المسابقة الدولية حصد فيلم «البحر الابيض المتوسط» بجائزة الهرم الذهبى لأحسن وانتاج ايطالى ـ فرنسى ـ المانى ـ امريكى ـ قطرى مشترك، والفيلم الذى اخرجه جوناس كاربينيانو يطرح ازمة الهجرة غير الشرعية عبر مجموعة من شباب يغامرون عبر البحر بالسفر إلى ايطاليا، وهناك يصطدمون بمجتمع مناهض ومختلف وتظهر بوادر العنصرية، وهل يجد الشباب الباحث عن فرصة للعيش وللحياة أم سيندمجون فى المجتمع، السؤال مازال مطروحا، كما فاز ايضا بطل الفيلم قدوس صيهون بجائزة أحسن ممثل، والذى عرض له المهرجان رسالة مصورة هو ومخرج الفيلم يعتذران فيها عن الحضور لانشغالهما فى نيويورك، وقدما الشكر لمهرجان القاهرة السينمائى ومصر.

بينما يجىء الفيلم الفائزب جائزة أحسن إسهام فنى«الشمس الساطعة» للمخرج داليبور ماتانيتش انتاج كرواتيا، صربيا، سلوفينيا. ليتناول لمخاطر، وكذلك القوة الهائلة، الناتجين عن الحب الممنوع، بفضل نجاح الحروب فى انقسام بين افراد وطن، ودراما الفيلم الماساوية تظل أجواؤها موجودة بقرى البلقان، حيث دارت الاحداث ومازال اثرها باقيا من خلال ثلاث قصص حب منذ 1991 حتى 2011، كل قصة منهم تحدث على رأس عقد من الزمن، وتليها الأخرى بعد عشر سنوات. تكون الفيلم من ثلاث قصص عن الحب، تدور خلال ثلاثة عقود متتالية بين أنحاء قريتين متجاورتين فى البلقان يجمعهما تاريخ طويل من الكراهية العرقية. لقد كانت الحرب دوما هى البطل المتلاعب بحياة البشر، حتى الذين عاشوا على أطرافها ولم يكونوا مقاتلين بها، لمسة الحرب تقتل وتُبغض بعضهم ببعض، أفلام كثيرة تحدثت ما يؤول إليه الإنسان بفضل الخرب، رغما عنه،لكن يأتى الشمس الساطعة للمخرج داليبور ماتانيتش بواقعية فنية شديدة الشفافية بفضل سيناريو محكم بذكاء ورؤية جديدة ليحتل مكانة متميزة بين ذلك التيار من الاعمال السينمائية .

واستطاع الفيلم الرومانى الفرنسى «الكنز» ان يحصد جائزة نجيب محفوظ أحسن سيناريو، وقد استطاع المخرج كورنيليو بورليبويو ان يبلور فلسفة الحياة فى انتظار الفرد لكنز ربما يقلب مسار حياته، سلبا أو ايجابا، وكان بخق السرد الدراما مفعم بمشاهد كلها هواجس فكرية واحلام تذوب من غموضها، فنحن نرى «كوستى» الذى يعيش حياة هادئة .كل ليلة يحكى لإبنه ذو الستة أعوام حكايات قبل النوم. حكايتهما المفضلة هى «روبن هود». الاب يرى نفسه كبطل مصلح ونصير للمظلومين. ذات ليلة يقوم بزيارته أحد جيرانه ليبوح له بسر عجيب عن وجود كنز مدفون فى حديقة أجداده. يطلب الجار من كوستى أن يساعده ويعده بنصف الثروة التى يجدانها إذا قام بإستئجار جهاز للكشف عن المعادن. يتشكك كوستى فى البداية ولكن فى النهاية لا يستطيع أن يقاوم.. وتلك هى المسألة .

احسن ممثلة فى القاهرة السينمائى فازت بها لويز بورجوان – عن فيلم «أنا جندية» للمخرج لوران لاريفير – فرنسا، بلجيكا،والتى جسدت دورا صعبا صارما فى مشاعره، فهى هنا ساندرين التى تبلغ من العمر ثلاثين عاما التى تضطر للعودة إلى مسقط رأسها فى مدينة « روبية» فى شمال فرنسا للعيش مع والدتها، وهى بلا عمل ومن ثم تقبل العمل مع عمها فى بيت للكلاب، يتبين أنه مركز لتهريب الكلاب من أوروبا الشرقية لبيعها بشكل غير شرعى. سرعان ما تحوز ساندرين الاحترام والنفوذ فى هذا العالم الذى يهيمن عليه الرجال، كما تكسب المال الذى يمكن أن يوفر لها حريتها. ولكن أحيانا، ترفض الانخراط فى التجارة واللعبة غير الشرعية مثلها مثل بعض الجنود الذين يرفضون تنفيذ الأوامر.

وفاز بجائزة الهرم الفضى جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأحسن مخرج

لفيلم «فيوسى» للمخرج داجور كارى – أيسلندا – الدنمارك.وفاز بجائزة الهرم البرونزى لأحسن عمل أول أو ثان وتمنح للمخرج فيلم «بولينا» للمخرج سانتياجو ميترى – الأرجنتين، البرازيل، فرنسا.

رئيس لجنة التحكيم بول ويبستر أكد بأنه رغم الاختلافات فى الثقافات بين الـ16 فيلما التى قدمت من 114 دولة إلا أن هناك جوانب إنسانية متوافقة، بينما اكد المخرج أحمد ماهر رئيس لجنة تحكيم مسابقة سينما الغد على أهمية سينما الغد كونها هى المستقبل وكانت لجنة تحكيم المسابقة قد منحت فيلم «يورومان» (اليونان، الدنمارك) إخراج جابرييل تزافكا جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير وفوز فيلم «حارج الطريق السريع» (سويسرا) إخراج رونا مليباتش بجائزة محمد كريم لأفضل فيلم من أفلام مدارس السينما،ونوهت اللجنة تنويها خاصا بفيلمى «أخ الرضاعة» (أرمينيا) إخراج فاهرام مخيتاريان و«أرض الايماءة» (المكسيك) إخراج ماريانا فلوريس فيلاليا

جوائز الأفلام القصيرة للسيناريو والتى قدمتها مريم ناعوم ذهبت ل«النهاردة وكل يوم» وفاز بها محمد عبدالرحيم ثم فيلم «نهار خارجى» فاز بها أحمد عصام الشماعى ثم فيلم «المتمم لشهر رمضان» لمحمد الصغير وعماد أحمد، وجائزة تشجيعية لفيلم «بانتظار الخريف» لسلوى غانم، وجائزة خاصة لمنة طاهر.

بينما أعلنت لجنة تحكيم أسبوع النقاد بفوز فيلم «العنكبوت الأحمر» (سلوفاكيا) بجائزة شادى عبدالسلام لأحسن فيلم فيما ذهبت جائزة فتحى فرج لأحسن إسهام فني‫ إلى فيلم «غريبة مثيرة وما إلى ذلك « (فرنسا). ‬أما لجنة تحكيم «آفاق السينما العربية»،التى ترأستها المنتجة التونسية درة بو شوشة فمنحت جائزة سعد الدين وهبه (لجنة التحكيم الخاصة) لفيلم «الشجرة النائمة» (البحرين) إخراج محمد بن راشد وجائزة صلاح أبو سيف (أحسن فيلم) لفيلم «فى انتظار الخريف» (سوريا) إخراج جود سعيد فيما فاز فيلم «فى يوم» (مصر) إخراج كريم شعبان بشهادة تقدير. وكانت كاتبة السيناريو مريم نعوم قد قامت بتقديم جوائز «مؤسسة نادين شمس» للسيناريو؛حيث فاز سيناريو «النهارده وكل يوم» لمحمد عبدالرحيم بالجائزة الأولى،وسيناريو «نهار خارجى» لأحمد عصام الشماع بالجائزة الثانية وذهبت الجائزة الثالثة إلى عماد مبروك عن سيناريو «المتمم لشهر رمضان»، كما تم تسليم جائزة تشجيعية لسيناريو «فى انتظار جودو»، وجائزة خاصة لـسيناريو«بينج بونج» تأليف منة طاهر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل