وزراء فرنسا لا يخلعون أحذيتهم

** أجد الفيس بوك منافسا للصحافة الورقية . وأنه من وسائل الإعلام أى الإخبار بالأخبار مع تويتر . وهو موقع تواصل إجتماعى وإنسانى ، وبالطبع فيه إيجابيات وسيئات . والبعض فى شرقنا الأوسط يرونه موقعا ملهما للهجوم والسباب ، أو وسيلة سريعة لإطلاق الإنطباعات ..

** هكذا كان إنطباعى البرىء المحشود بالمداعبة عن لاعب المنتخب الوطنى والزمالك مصطفى فتحى ، حين كتبت أثناء المباراة وقد كان نجمها الأول : " اللى عمره ماشاف ميسى ممكن يفتكر إنه مصطفى فتحى عمال يغربل فى التشاديين شمال ويمين " . وقد وضعت فتحى بجوار ميسى فى هذه المباراة . وفى نفس الوقت اعتبرت منتخب تشاد فريقا لمدرسة إبتدائية يلعب مع فريق جامعة هارفارد . يعنى فتحى يساوى ميسى هنا وليس على الإطلاق . إلا أن التعليق فى الفيس بوك يمكن أن يستفز من ينتمى للأهلى أو للزمالك ، فيرد البعض : " بس يورينا كده لما يلعب ماتش بجد " ..؟!

** لم أقل أنها مباراة جادة . وهذا كان واضحا فى وصفى للمنتخب التشادى بأنه فريق مدرسة إبتدائية ( مش نموذجية ) . لكنه الفيس بوك الذى يسمح بالإنطباع والهزار والمداعبة . إلا أن رأيى فى مصطفى فتحى قديم قبل أن يغربل الفريق التشادى شمال ويمين . وأراه لاعبا موهوبا وسريعا ومسيطرا على الكرة وكنت أتساءل قبل عامين لماذا لا يلعب أساسيا فى الزمالك .. لكنه ليس ميسى طبعا وأتمنى أن يكون هو فى يوم من الأيام ، ربما عندما يدخل الإحتراف مصر ..؟!

** أعنى من هذا أن نضع كل شىء فى حجمه . فالمباراة لم تكن تحتاج إلى تحليل ، وبقدر ما أسعدنا الفوز وتجاوز الخسارة المفزعة من فريق ضعيف ، فإننا لم نستمتع ، لغياب الندية والصراع وهو جوهر كرة القدم . فليس صحيحا أن الكورة أجوال . هى صراع وهذا الصراع يصنع الدراما فى اللعبة كما يصنع خيال المؤلف الدراما فى السينما ..

** خارج الإطار : أضطر اليوم إلى ذلك . أضطر إلى الخروج مرة أخرى من الإطار . لأن الصور التى نشرت أو بثت لوزراء وللحكومة وهم يخضعون للتفتيش الذاتى فى مطار شرم الشيخ أضحكتنى إن كان شر البلية مايضحك .. فمن جهة كل مطارات مصر مهمة وتستحق التأمين بجدية ،بدون إرهاب . وليس مطار شرم الشيخ وحده . وكل المصريين يتساوون أمام النظام والقانون ،ونحن ننتظر ذلك من مائة عام ، ننتظر أن يكون الوزير مثل غيره وهو بهذه الصور التى نشرت من يوم واحد ثبت أن الوزير لم يكن مثل غيره . وليس مطلوبا أن نتفاخر بأنه مثل المواطن العادى ، فقد بدا ذلك تمثيلا حتى لو لم يكن تمثيلا .