المحتوى الرئيسى

باحث مصريات يطالب بإطلاق أسماء الزعماء المصريين على الغرف الخمس بهرم "خوفو"

11/20 12:06

أكد باحث المصريات احمد صالح ، أن الهرم الأكبر "خوفو" يعد من أهم عجائب العالم القديم والحديث ولا يمر عام إلا ويتم ذكره لما يحويه من أسرار غامضة ، وكل هاو أو باحث آثار يريد اسمه أن يلتصق بسحر ومجد الهرم الأكبر ، مشيرا إلى أن هناك أسماء لا تزال مرتبطة به كالمكتشفين أمثال فلندرز بتري وهوارد فيز وشي بيرنج وكافيليا ، ولا يخلو كتاب عن الهرم الأكبر من تلك الأسماء .

وقال صالح إنه من المعروف أن تصميم هرم خوفو يتضمن ثلاث حجرات للدفن ، وهي الحجرة السفلية التي قطعت في الصخر أسفل الهرم ولم يكتمل بنائها ، والحجرة الثانية في المنتصف ويطلق عليها بالخطأ "غرفة الملكة" ، والحجرة الثالثة العلوية ويطلق عليها حجرة الدفن الخاصة بالملك خوفو .

وأضاف أنه يوجد فوق الحجرة الثالثة خمس حجرات صغيرة ، الأربع السفليين ذات سطح سقف مسطح ، والخامسة العلوية ذات سقف جمالوني "مثلث الشكل" ، وأسمائهم من أعلي لأسفل هى كامبل , والليدي أرباثنوت ، وونلسون ، وويلنجتون ، والأخيرة غرفة دافيسون ، وتلك الأسماء مكتوبة داخل الهرم وبخط عريض ، ويعرفها باحثو المصريات وتوجد في كتبهم .

وأوضح أنه فيما عدا الأسم الأخير "دافيسون " لا يستحق الأربعة أسماء الأولى ذكرهم وربما تكون تلك الأسماء قد حققت شيئا في بلادها ولكنها لم تحقق أي شىء في مصر ، حيث أطلق المستكشف هوارد فيز أسماء أصحابه وزملائه علي الغرف الأربعة فغرفة "ويلينجتون" نسبة إلى الدوك الأول ويلينجتون آرثر ويلسلي الذي كان قائد في معركة ووترلو ضد نابليون بونابرت ، فيما تم تسمية غرفة "نيلسون" نسبة إلى نائب الأدميرال هوراشيو نيلسون قائد معركة الطرف الأخر والذي قتل ومات أثناء المعركة عام 1805 .

وتابع أن هوارد فيز أطلق أسم "غرفة الليدي آرباثنوت "نسبة ل" آن فيتزجرالد " زوجة السير روبرت كيث آرباثنوت البارون الثاني و"غرفة كامبل" نسبة لباتريك كامبل القنصل البريطاني في مصر الذي عمل فيها خلال عام 1833 .

واستنكر صالح كتابة وتخليد تلك الأسماء على أهم أثر في مصر هرم "خوفو" ، خاصة وأنها لم تقدم شيئا حتي للهرم الأكبر الذي خلدت فيه أسمائهم متسائلا لماذا لا يسجل بدلا منها أسماء في التاريخ المصري القديم والحديث تستحق أن تخلد بدلا من تلك الأسماء ؟ مثل أحمد عرابي ومصطفى كامل ومحمد فريد وجمال عبد الناصر وغيرهم .

واستعرض باحث المصريات قصة تلك الأسماء والتي بدأت في النصف الثانى من القرن الـ 18 عندما كشف الدبلوماسي الإنجليزي ناتنيال دافيسون الدبلوماسي الإنجليزي عن فراغ فوق حجرة دفن الملك خوفو عرفت باسم "غرفة دافيسون" ، وفي عام 1765 تتبع صدى صوت في النهاية العلوية للممر العظيم ، وعثر علي ممر مملوء ببراز الخفافيش ، وزحف في هذا الممر ووجد نفسه في فراغ فوق غرفة الدفن وعثر له على خطاب أرسله إلى المستشرق ورجل الدين جوزيف وايت بجامعة أكسفورد بعد اكتشافه هذا الفراغ بـ 14 عاما وكتب فيه أن هذا الفراغ لتخفيف الضغط فوق غرفة الدفن ومن المعروف أن هذة الغرفة لا تتضمن أي كتابات تذكارية .

ولفت إلى أنه بعد ناتنيال دافيسون قام جيوفاني باتيستا كافيلياء بتفجير الجزء الجنوبي من "غرفة دافيسون" من أجل البحث عن فتحة التهوية الجنوبية بغرفة دفن الملك خوفو ، وفي الثلاثينيات من القرن 19 عمل كل من القائد العام البريطاني ريتشارد ويليام هوارد فيز وزميله جون شي بيرنج سويا في هضبة الجيزة واستخدما المتفجرات في اغلب عملهما في الآثار ، خاصة في غرفة دفن الملك منكاورع في الهرم الثالث , وفي الهرم الأكبر أيضا .

وأضاف أن هوارد فيز اعتقد بوجود غرفة أخري فوق حجرة دافيسون بعد أن حشر عمود حديدي في التصدع الموجود في حجرة دافيسون ولمدة ثلاثة أشهر ونصف فجر الجزء الشمالي من "غرفة

دافيسون" ووجد أربع غرف أخري ، وهي التي أطلق عليها أسماء أصحابه وزملائه .

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل