المحتوى الرئيسى

المبشِّرون بأمريكا.. دياب وقاسم وسعد الدين على خطى الإخوان!

11/20 02:10

قاسم ودياب وسعد الدين إبراهيم

تمر مصر، كغيرها، بالعديد من المشكلات الداخلية والخارجية حاليا، لا ينكر ذلك إلا أعمى، فيما يتكاتف المسؤولون حكومة وشعبًا، ويتحرّكون لرأب الصدع، ويعيدوا للوطن هيبته المستحقة، ويقفوا فى وجه العملاء والمدسوسين، ومن لا يجدوون مصلحتهم إلا فى خراب مالطة!

لكن للأسف، ليس المصريون جميعًا على قلب رجل واحد، فكما يوجد الوطنى المخلص الذى لا يدخر جهده فى سبيل نصرة البلد، يوجد صاحب الأجندة الذى لا يفكر إلا فى مصلحته، وتنفيذ ما يُملى عليه. ولا يخفى على أحد أن العديد من دول العالم تسعى لإسقاط مصر، حتى لو كانت تدعمها ظاهريا، وتبدو أمام وسائل الإعلام العالمية وكأنها حليفتها!

هذه الدول لا تعمل بوجه مكشوف فى مصر، وإنما من خلال بعض من يحملون أفكارها، ويسعون لتنفيذ أوامرها بالحرف الواحد، وهو ما يظهر من حين لآخر، فى التصريحات، والمقابلات، والمقالات التى يكتبونها، بطريقة دسّ السم فى العسل، فلا يقرأ رسائلهم الخفية إلا من يعرف نواياهم، ومن يعرف تماما ما يسعون إليه!

صلاح دياب.. من الزنزانة لمهاجمة مفاعل الضبعة

لم تمض أيام قليلة على خروج دياب من محنته، التى اتهم فيها بحيازة أسلحة، استخرجت من فيلته، بواسطة قوات الأمن التى داهمت مقر سكنه، حتى استدار لنقد الحكومة، والمشروعات التى تنفّذها، رغم أنه صرّح أكثر من مرة أنه على وفاق تام مع السيسى!

دياب ردّد ما يقوله الإخوان من إمكانية قضاء المفاعل النووى المصرى على السياحة، وأنه لا حاجة لمصر به، لأن محطات توليد الطاقة الكهربية، التى توشك على الانتهاء، تغنى عنه تماما!

الحقيقة أن المفاعل النووى، كان حلمًا مصريا عمره سنوات، ولم يجد من يجرؤ على تنفيذه وأخذ خطوات فى سبيله سوى السيسى، رغم ما سيكلفه ذلك من مال وجهد، وهو خطوة على طريق طويل من التميّز والتفوق، سبقته دراسات متعمقة لطبيعته، وفائدته، ومردوده على مصر، أى إنها لم تكن خطوة عشوائية، وإنما مدروسة بدقة!

بل إن السيسى كان من الذكاء والحنكة، بحيث وقّع الخميس اتفاقية البدء فى تنفيذ المشروع مع الجانب الروسى، تماما فى الوقت الذى كثرت فيه الأقاويل عن تدهور العلاقات بين مصر وروسيا على خلفية أحداث الطائرة الروسية المؤسفة، مرة أخرى يؤكد السيسى أنه رجل أفعال لا أقوال.

من ناحية أخرى، لا يحترم الناشر هشام قاسم، ظروف البلد، ولا ما تمرّ به من أحداث تستحق التروى فى إطلاق الأحكام، فمثلا، انتهز حادث سقوط الطائرة الروسية، وطالب بإقالة الحكومة، وقال إن الأمر قد يصل أيضا إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، دون حتى انتظار نتائج التحقيقات، أو معرفة السبب الرئيسى وراء الحادث، إنما سارع بإلقاء المسؤولية على الحكومة، وكأنه أدى واجبه المكلف به! دون حساب ما يمكن أن يترتب على تصريحاته!

وقال فى مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال، عبر برنامج "القاهرة 360"، المذاع على شاشة "القاهرة والناس": "نحن قدمنا للمصريين ما حدث مع الطائرة الروسية على أنها مؤامرة ضد مصر وهذا غير صحيح".

فقاسم، عكس كل الشواهد، لا يرى أن هناك مؤامرة على مصر، وربما يذهب كذلك إلى أن البلد تستحق ما يحدث لها!

سعد الدين إبراهيم.. درويش أمريكا!

ولا يخفى على أحد، الدور الذى يقوم به سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسى فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، من التحيز المطلق للثقافة الأمريكية، وتقديمها باعتبارها المنهاج القويم، ولا تجده مرة ينتقد ازدواجيتها، أو لعبها بالبيضة والحجر فى سبيل مصالحها، ومصالح إسرائيل!

ومؤخرا بشّر بأن السياحة الروسية لن تأتى لمصر مرة ثانية، إضافة لانتقاداته المستمرة لسياسة الدولة، دون تقديم بدائل، أو حلول عملية، بمعنى آخر: جعجعة بلا طحن، شو إعلامي بلا مساحة من الابتكار والنصائح الحقيقية التى تعين البلد على تجاوز ما تمر به.

فى النهاية، نحن أمام نماذج مشوّهة، اختارت الوطن لتثرى على حسابه، وتكسب مزيدا من المال والنفوذ، دون النظر لما بعد ذلك، أو فهم أن الحرامى لا يسرق فى حيّه، وأن من يريد الهدم، لا يهدم بيته.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل