المحتوى الرئيسى

أحمد مجاهد يكتب: هل سألت نفسك عن الحمال الذى بنى إمبراطورية شاي ليبتون | ساسة بوست

11/19 02:44

منذ 1 دقيقة، 19 نوفمبر,2015

لعل هذا هو مادفعني لأكتب عن ليبتون، فمذاقه له قدرة عجيبة على تغيير حالتي المزاجية للأفضل. من منا سأل نفسه عن سر نجاح شاي ليبتون؟  لا أظن أن الكثير قد فعل!

فمن منا اليوم لم يسمع بماركة شاي ليبتون الشهيرة، فعندما تكون في السوق وأردت شراء الشاي تسأل بداية هل يوجد شاي ليبتون أم لا يوجد، حتى أنك ترغب دائمًا باقتناء الأصلي منه لكي تقدمه للضيوف، كونه ذا طعم يليق باسمه.

ولد توماس ليبتون 10 مايو عام 1848 في جلاسكو حيث كان  رجلًا إسكتلنديًّا عصاميًّا، وهو فتى يافع عمل كعامل في مطبعة بجانب دراسته وذلك لكي يساعد أباه في المصروف،

وفي الخامسة عشر من عمره عام 1864 كان ليبتون يعمل حمالًا على متن سفينة تعمل بين جلاسكو ويلفاست وكان مفتونًا بهذا العمل وخاصة بقصص البحارة الذين كانوا يحكون له عن سفرهم للولايات المتحدة، وقد أحب عمله هذا لأنه وجد نفسه فيه، أو بالأحرى قد ملأ هذا العمل فضوله في التعرف على البحر وما يوجد وراء البحر، كانت أمريكا في ذلك الوقت حلم كل أوروبي يعشق المغامرة وبالفعل سافر بعدها إلى الولايات المتحدة وعاش هناك خمس سنوات تنقل فيها بين العديد من الأعمال فعمل عاملًا في مزرعة في ولاية فريجينيا ومحاسبًا في مزرعة أرز في ولاية كارولينا الجنوبية ومساعد بقال في نيويورك، ثم عاد إلى بريطانيا عام 1870.

استطاع توماس ليبتون خلال هذه الفترة أن يجمع النقود، وقرر بعد ذلك العودة إلى بلاده بعد أن شعر أنه قد اكتفى من المغامرة وتوجب عليه الآن أن يستقر في حياته، وخاصة أن والديه اللذين يحبهما كانا بحاجته، عند عودته ساعد توماس والده في شراء دكان لبيع المواد الاستهلاكية، وقد عمل فيه فترة قصيرة، وبعد سنة على ذلك فتح أول دكان له في جلاسكو ومن هنا بدأت الأمور تتطور معه.

 فكيف وصل توماس ليبتون إلى هذا النجاح الباهر؟

استطاع توماس ليبتون أن يحقق ربحًا وفيرًا من دكانه هذا، عندها عمد إلى افتتاح فروع له في بريطانيا تجاوزت 300 فرع على مدى 17 سنة وسميت مجموعة ليبتون.

ولكن الذي حصل أن القيمة الشرائية للشاي قد انخفضت، وهنا لمعت في رأس توماس ليبتون الفكرة، وقرر أن يغامر كعادته، ولكن هذه المرة المغامرة ليست في بلاد ما وراء البحار، بل هي مغامرة رجل عزم أمره على نيل ما يريد فقرر أن يخصص ما يملك من متاجر ومال وتسخيرها لتجارة الشاي، وفعلًا حصل ذلك، ففي عام 1888 أسس توماس ليبتون ماركة الشاي المسماة باسم عائلته تكريمًا لهم ” ليبتون “، وعقد صفقات مع تجار كبار في سيريلانكا لكي يبيعوه أفضل أنواع الشاي السيريلانكي ذي النخب الأول، وبالفعل تم ذلك وازدهرت تجارته بشكل منقطع النظير، فقد اعتمد على بيع نوعية ممتازة من الشاي، مقابل أسعار زهيدة، فأكسبه ذلك تلك السمعة التي ظلت ملازمة له حتى وفاته في 2 أكتوبر عام 1931 في لندن.

واستغل الاقتصادي الإسكتلندي الحملات الدعائية للإعلان عن منتجه، فكان الراعي الرسمي للعديد من بطولات كأس كرة القدم.

ففي عام 1905 تبرع لإقامة مسابقة الكأس والذي كان يتنافس عليها الأرجنتين وأورواجوي، بالإضافة إلى بطولتي عامي 1909 و1911 في تورينو الإيطالية تحت اسم «كأس السير توماس ليبتون».

فاز بكأس أمريكا لليخوت خمس مرات بين عامي 1899 م و1930 م ، وقد  زاد ذلك من شهرة منتجه من الشاي.

ومن أعماله الخيرة أنه كان خلال الحرب العالمية يساعد المتطوعين من المنظمات الطبية.

وقد وضعت له صورة على غلاف مجلة تايم في 3 نوفمبر 1924 م.

كان توماس ليبتون دائمًا فخورًا بحياته وبنجاحاته ولكنه كان متواضعًا مما جعل له شعبية كبيرة بين الناس .

تظل منتجات شاي ليبتون هي أرقى أنواع الشاي الفاخر عالميًّا وذلك منذ أن أدخلها السير توماس جونستون ليبتون عام 1865 في الولايات المتحدة الأمريكية.

KANDY, CENTRAL PROVINCE, SRI LANKA - 2004/12/01: A cup of Lipton Tea steeps at a cafe in downtown Kandy.

Sir Thomas Lipton himself set up tea plantations in Sri Lanka in the late 1800s.. (Photo by Jerry Redfern/LightRocket via Getty Images)

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل