المحتوى الرئيسى

حوار| الإعلامية ريم وجدي تروي عن تجربة «البث المباشر» في شرم الشيخ

11/18 23:33

حوار ـ ماهر أبو عقيل:

التوجه من مدينة الإنتاج الإعلامي بمدينة 6 أكتوبر إلى شرم الشيخ، هكذا جاءت التعليمات للدكتورة ريم وجدي، الإعلامية بقناة النهار، للسفر ضمن فريق عمل لنقل البث والتغطية من هناك لدعم السياحة المصرية عقب حادث سقوط الطائرة الروسية ووقف بعض الدول رحلاتها إلى شرم الشيخ.

كيف كانت تجربة البث المباشر من شرم الشيخ؟

في الحقيقة الفكرة جاءت من إدارة القناة بأنها تحاول تقدم حاجة لدعم السياحة في مصر، وكان القرار والاستجابة فورية، و الحقيقة لم نستغرق وقتًا وكانت الفكرة إننا نكون متواجدين لإثبات أن شرم الشيخ مكان آمن، ولسنا خائفين، بالعكس إحنا نقلنا 3 قنوات (النهار اليوم والنهار العامة والنهار الرياضية)، أي قيادات القنوات الثلاثة: عمرو الكحكي وخالد مرسي وإيهاب جلال ومحمد الجزوي، وطواقم كاملة فنيين ومذيعين ومهندسين وعمال، ومعانا معدات وأجهزة بث معانا.

الرسالة كانت أن هذا البلد آمن بدليل إننا قمنا ببث مباشر طوال اليوم من هناك، وأيضًا لو كان هناك محاولة لتخويف الناس وأن البلد تفضى وتبقى مدينة أشباح، فنحن نثبت أن البلد موجود وفيه روح، واللي كان بيدعم هذا الهدف مسيرة السلام التي جاءت في آخر يوم، فنانين وسياسين وإعلاميين ورياضيين، وكان فيه قنوات أجنبية تقوم بتصوير الفعالية ونحن في القناة عملنا تغطية مفتوحة لها.

إذن التغطية كانت بهدف الترويج للسياحة بجانب التميز المهني؟

نعم.. ليس المقصود من السفر إننا نقول كل حاجة في شرم الشيخ زي الفل والبلد مليانه، حقيقي فيه سياح لكن فيه مشكة برضه وعارفين إنها على المدى الطويل هتبقى أكبر، يعني وزير السياحة بيقول إن الخسائر خلال الثلاثة شهور القادمة 6.6 مليار جنيه في قطاع السياحة، يبقى نحاول نعمل حاجة، قد يكون السياحة الداخلية والعربية حلًا، الموضوع صعب لكن لا مكان لليأس، وخلينا نقول بلغة الأرقام إن نسبة السياحة الروسية والإنجليزية في مصر 66% وكمان فيه بعديهم في المرتبة ألمانيا إيطاليا والمجر، يعنى فيه سوق نشتغل عليه.

وأثناء تغطيتنا هناك التقينا عمال وموظفين كلهم متخوفين وعليهم أعباء وبيدوروا على اللي يساعدهم عشان أكل عيشهم يستمر، ومنهم لديه التزامات وأحيانًا أسر كبيرة يعولها، كل ده بيدور على مساعدة، والحقيقة أثناء وجودنا في شرم كان جيد جدًا عقد الحكومة أول اجتماع لها، وانعقد فعلاً، وطبعًا زيارة الرئيس السيسي المفاجئة كان ليها مردود إيجابي جدًا.

وهل كان لديكم خطة معينة لشكل التغطية الإعلامية من شرم الشيخ؟

الخطة العامة للبث كانت بتقول إن البرامج الأساسية للقنوات الثلاث تبث من هناك على الهواء مباشرة، بالإضافة إلى النشرات الأخبارية كاملة وتغطية صباحية ساعتين، يعني على مدار اليوم كان البث مباشر من داخل شرم الشيخ.

وكان هناك بعض الصعوبات التقنية والفنية نتيجة طول ساعات البث من الخارج، والجهد المضاعف لكل طاقم القناة، وكان فيه أماكن تصوير في إستوديوهات مفتوحة في أماكن مختلفة وده كان بيتطلب انتقال من مكان للتاني، والتحكم في ده صوت وصوره وتنسيق مع مقر القناة في القاهرة، وعشان تبقى تغطية شاملة لكل الأماكن وتأكيد بأن المكان آمن كان البث في أكثر من مكان ثابت، بالإضافة إلى كل التقارير الخارجية الخاصة بالبرامج الثابتة، يعني غطيت في مراكز غطس وعلى الشواطىء مع الجانب وفي المطار وأجريت لقاءات مع أجانب، وأتذكر في أحد الأيام استبدلنا فقرة حوارية ساعة بلقاءات مع أجانب على الشواطىء.

وكيف كان شكل التعاون مع وجودكم هناك؟

كنا نحافظ على التنوع في التغطية بين مسؤولين ومتضررين وعاملين وسياسيين ومتخصصين لقراءة المشهد وأيضًا الأجانب، وكانت الاستجابة من قبل المصريين ممتازة وتظهر مدى تقديرهم للخطر وضرورة المساعدة معنا في نقل أوضاعهم الحقيقة من هناك، وللأمانة كان فيه استجابة كبيرة من الأجانب قالولي عايزين نتكلم معكم، وكانوا يقولوا في كلامهم المدينة آمنة ومستقرة ومياهها أنقى من أي مكان وشواطئها وحياتها البحرية متميزة، ومن الأجانب من قال لنا مش هنبطل زيارة مصر وندعوا أقاربنا لقضاء الكريسماس في شرم الشيخ.

كان يبدو عليهم الحماس، هناك أجانب (روس وإنجليز) قالوا إننا نقدر خوف حكوماتنا على مواطنيها، ولا يوجد ما يخيفنا من التواجد هنا، والتقيت بعض السياح الروس الذين جاءوا بعض الحظر وتكبدوا تكلفة زائدة في خطوط طيران أخرى، وهذا معناه أنه مقتنع بالمكان، الأجانب ردوا علينا في لقاءاتهم بأن كل دول العالم تتعرض للمشاكل والخطر الإرهابي أصبح على مستوى العالم كله وليس مصر فقط.

وما هى أكثر الجنسيات التي التقيتم بها هناك؟

كان هناك إيطاليين وبولنديين ومن المجر والدنمارك ومن روسيا وبريطانيا أيضًا، والحقيقة لقاءاتنا معاهم كانت على أعلى مستوى، وعمل أفخر به شكلًا ومضمونًا على قدر الحدث الذي يمثل مصر، ويراه العالم أجمع، بالإضافة إلى وجود قنوات أجنبية يعني كانت العين علينا.

عند علمك بالسفر إلى شرم الشيخ.. هل انتابك خوف؟

نهائيًا.. كيف أخاف وأنا في بلدي!، أنا قبل ذلك قمت بتغطية القمة الوزارية في التليفزيون المصري عقب تفجيرات فندق غزالة عام 2005، وكانت هناك تشديدات أمنية وتوتر وتعايشنا مع هذه الأجواء، والسفر في مثل هذه الظروف على المستوى المهني يعتبر حافز قوي في ظل هذه الأوقات المهمة والأجواء الساخنة.

وكان ضروري بالنسبة لي أن أذهب لأشاهد على أرض الواقع ما تقوم عليه وسائل الإعلام الغربية من تشويه لمصر وشرم الشيخ خاصة.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل