فيديو| في "زاوية الموتى" بالمنيا.. "حبنو" أقدم من أهرمات الجيزة

على الرغم من وجود العديد المناطق الأثرية بمحافظة المنيا، الا أن بعضا منها لا يعرف المصريون عموما وأهالي المحافظة بشكل خاص تاريخها، رغم أنها من آلاف السنين، وتدل على وجود حضارات عظيمة كانت في محافظة المنيا.

أغرب وأعجي المناطق الأثرية بالمنيا " هرم حبنو" الكائن بمنطقة الكوم الأحمر الأثرية الملاصقة لـ " زاوية الموتى " وتبعد نحو 12 كيلو متر عن مدينة المنيا .

" دوت مصر" انتقل الى المنطقة الأثرية والتقى الأثرى محمد فوزي، مفتش المنطقة، الذي قال: "سميت المنطقة باسم الكوم الأحمر نتيجة لوجود عدد كبير من أكوام الفخار والتي ترجع الى العصورالفرعونية و اليونانية الرومانية والقبطية والاسلامية، كما أن المنطقة كانت عاصمة للاقليم السادس عشر والذي كان يرمز له بحيوان " الوعل " وهو أحد فصائل الغزال|".

وأضاف: " سميت المنطقة فيما بعد باسم حبنو من الكلمة القديمة (حبن)  ومعناها يطعن حيث أن حورس وهو المعبود لهذه المنطقة، طعن ست إله الشر انتقاما لأبيه أوزوريس، كما تقول الأساطير.

يحكي فوزي تاريخ أشهر معالم المنطقة وهو هرم "حبنو": حيث يرجع الهرم إلى الأسرة الثالثة وهو مرحلة متقدمة جدا للبناء ويسبق أهرامات الجيزة، حيث كان يحاول من قاموا بإنشائه أن يكون على شكل هرم زوسر، وبلغ كل ضلع من أضلاعه نحو22 مترا و40 سنتيمترا.

أضاف أن الهرم، لم يستدل على صاحبه حتى الآن، ولم يستخدم كمقبرة ولا يوجد به مومياء مثل باقي الأهرام، وأول من اكتشفة العالم "بيلسيوس" وهو ألماني الجنسية عام 1845، ثم تغطى الهرم بالرمال بسبب العوامل الجوية، وأعيد اكتشافة عام 1912 على يد بعثة ألمانية، وأسفرت أعمال التنقيب حوله عن وجود ممرات أسفلة ولا توجد مقابر .

وأشار مفتش المنطقة الى أن المنطقة يوجد بها بقايا سور مبني من الطوب اللبن، يصل سمكة في بعض المناطق 6 متر، وكان يسير عليه الحراس قديما بالخيول، كما توجد مقبرة " نفرسخرو" والتي ترجع لعصر الدولة الحديثة وتتكون من صالتين ولكنها صالات مهدمه أما المقصورة كان فيها تمثال ل " حوتى " إله الحكمة عند المصريين القدماء، والصالة الثانية للمقبرة بها نقوش كثيرة تصف حياة الملك " نفرسخرو" وبعد وفاته، كما يوجد بئر عمقة 5 أمتار وكانت موجودة فية مومياء صاحب المقبرة .