المحتوى الرئيسى

«من يقصد بوتين؟».. دول مجموعة العشرين التي تدعم الإرهاب في سوريا

11/17 19:45

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه مع الصحفيين، بعد انتهاء قمة مجموعة العشرين في أنطاليا، أمس الإثنين، "لقد تبين لنا أن التمويل يأتي من 40 بلدا، بما في ذلك بعض دول مجموعة العشرين"، حسب وكالة سبوتنيك الروسية.

ولكن أي دول يقصدها بوتين من حديثه؟

يقصد بوتين في حديثه 3 دول في المقام الأول، وهي الدول التي تمول المعارضة السورية المسلحة بشكل مباشر "السعودية وتركيا وأمريكا".

قبل يومين من اجتماعات قمة العشرين، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن بلاده ستواصل دعم المعارضين السوريين "إذا لم يترك الرئيس بشار الأسد السلطة من خلال عملية سياسية".

وقال الجبير للصحفيين على هامش مفاوضات سلام دولية بشأن سورية في فيينا: "سنواصل دعم الشعب السوري.. سنواصل دعم العملية السياسية التي ستفضي إلى رحيل (الأسد) أو سنواصل دعم المعارضة السورية بغرض إزاحته بالقوة".

وتجري السلطات السعودية اتصالات مع عدد من قيادات المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، داخل الائتلاف الوطني السوري ومن خارجه، بهدف الاتفاق على عقد اجتماع لهم في السعودية في النصف الأول من شهر ديسمبر المقبل، للاتفاق على تشكيل قيادة موحدة تتولى التفاوض مع النظام السوري في مطلع العام المقبل، من أجل تشكيل حكومة انتقالية تتولى التحضير للانتخابات السورية، وفق ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر فيينا السبت الماضي.

وكشفت مصادر سورية في الرياض، النقاب عن أن زهران علوش قائد قوات "جيش الإسلام" -تصنفه روسيا كيانا إرهابيا-، والذي يسيطر على منطقة الغوطة الشرقية المحيطة بالعاصمة دمشق، كان في زيارة الى العاصمة السعودية خلال الأسبوع الماضي، التقى خلالها عددا من المسئولين السعوديين المعنيين بالملف السوري، وبحثوا معه الاحتياجات الميدانية العسكرية لقواته التي تعتبر الأقوى والأكبر في منطقة دمشق وريفها.

وقالت مصادر في المعارضة السورية، إن هدف الاتصالات السعودية التي تجرى بالتنسيق مع الدوحة وأنقرة، هو العمل على جمع كل فئات وتنظيمات المعارضة السورية العسكرية والسياسية في الداخل والخارج، لعقد مؤتمر وطني في السعودية للاتفاق على توحدها في إطار ائتلاف أو جبهة سياسية تتحدث وتتفاوض باسمها قيادة سياسية موحدة ستكون مسؤولة عن التفاوض مع النظام السوري لتشكيل حكومة الائتلاف الانتقالية، بحسب صحيفة «القدس العربي».

وأوضحت المصادر، أن المملكة وقطر وتركيا اتفقت على الدفع بعقد هذا المؤتمر الوطني للمعارضة لتقوية موقفها التفاوضي مع النظام السوري، وتعزيز قدراتها العسكرية خلال الأسابيع القليلة المقبلة التي ستسبق الاتفاق على وقف إطلاق النار، وفق خطة مؤتمر فيينا الخاص بالأزمة السورية، حيث اتفقت مجموعة العمل الدولي الخاصة بسوريا على أن يتم العمل على وقف إطلاق النار والدخول بعده في مفاوضات سياسية للمعارضة والنظام.

يشار إلى أن "الجبير"، ووزير الخارجية القطري "خالد العطية"، ووزير الخارجية التركي "فريدون أوغلو"، قد عقدوا اجتماعا موسعا في فيينا مع رئيس "الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة، وتم الاتفاق خلاله على عقد المؤتمر الموسع لقوى المعارضة السورية، في السعودية.

وفي 25 أكتوبر، الماضي، تعهدت السعودية والولايات المتحدة بتكثيف دعم ما تُطلقان عليه "المعارضة السورية المعتدلة"، ومواصلة السعي للتوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا.

جاء هذا التعهد عقب اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع العاهل السعودي الملك سلمان ومسؤولين آخرين في السعودية.

في بداية نوفمبر الحالي، تعهدت الولايات المتحدة، بتقديم مساعدات إضافية إلى المعارضة السورية، تقدر بنحو 100 مليون دولار.

وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، أن أنطونى بلنكن نائب وزير الخارجية الأمريكى، أعلن ذلك خلال "منتدى حوار المنامة" فى البحرين، مشيرة إلى أن حجم المساعدات الأمريكية المقدمة للمعارضة السورية سيبلغ بعد هذا المبلغ الأخير نحو نصف مليار دولار منذ عام 2012.

وفي 17 سبتمبر، أعلن موقع "دبليو أن دي" الأمريكي، أن الولايات المتحدة الأمريكية أنفقت على تدريب المعارضة السورية خلال برنامجها التدريبي لإعداد مقاتلين سوريين يحاربون تنظيم داعش، 500 مليون دولار.

وقال الجنرال لويد أوستن، الذي يقود القيادة المركزية للجيش الأمريكي أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، إنه لا يوجد سوى 4 أو 5 مقاتلين سوريين من بين 54 مقاتل سوري تم تدريبهم في إطار برنامج الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن البرنامج التدريبي سيدرب ما بين 100 إلى 120 آخرين في 3 فئات، حيث أكد الرئيس باراك أوباما أن مساعدة المعارضة السورية أفضل موازنة لمكافحة الجماعات الإرهابية التي انتشرت في سوريا والعراق.

وأوضح الموقع، أن الجنرال أوستن أدلي بشهادته أمام اللجنة وأوضح سبب عدم قدرة التحالف الذي تقوده الولايات لإلحاق هزائم قوية ضد الجماعة الإرهابية.

ويشار إلى أن الأسلحة التي حصلت عليها "المعارضة المعتدلة"، وصلت في النهاية إلى أيادي "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة - تصنفها روسيا منظمة إرهابية -.

في 10 سبتمبر الماضي، قال رئيس الحكومة السورية المعارضة، أحمد طعمه، في حوار مع صحيفة "العربي الجديد"، إن الدعم التركي لحكومته والمناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة، يتسارع بشكل غير مسبوق ليشمل التبادل التجاري الرسمي وإمدادات الوقود والقمح وغير ذلك، مؤكدا عزم حكومته الانتقال إلى الداخل السوري المحرر لإدارة البلاد خلال ثلاثة أشهر.

كما تستضيف أنقرة مقر "الائتلاف الوطني السوري" وهو الواجهة السياسية للمعارضة السورية، ويتكون من مختلف الطوائف السورية - تصنف روسيا بعضها منظمات إرهابية -.

وفي العام الماضي، ذكرت محطة تي24 الإخبارية التركية، أن وثيقة مسربة كشفت النقاب عن أن كمية ضخمة من الأسلحة كانت في طريقها إلى سوريا تحت زعم المساعدات الإنسانية.

وتشير الوثيقة إلى أن المسؤولين من جهاز المخابرات التركي سارعوا بالاستيلاء على الشاحنات التي تحمل الأسلحة إلى سوريا بينما كانت أجهزة الأمن تقوم بتدوين محتويات الشاحنات، وأوضحت الوثيقة المسربة أن الشاحنات كانت تحمل صواريخ ومنصات إطلاق هذه الصواريخ.

يذكر أن قضية الشاحنات التي اعترضتها أجهزة الأمن في التاسع عشر من يناير قبل الماضي، في بلدة "جيهان" بمحافظة أضنة كانت موضع جدل كبير في تركيا قبل شهرين من إجراء الانتخابات البلدية ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عملية ضبط الشاحنات التابعة لجهاز المخابرات التركي وقتها بـ "الخيانة"، مؤكدا أن ما كانت تحمله الشاحنات هو من "أسرار الدولة" ولم تكن إلا مساعدات إنسانية إلى التركمان في سوريا، في حين أن القوانين التركية تحظر تصدير أي أسلحة إلى سوريا بغض النظر عن وجهة هذه الأسلحة.

وأوضحت المحطة أن أردوغان يدعم بشكل قوي المعارضة التى تسعى إلى إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم، وأكدت وسائل إعلام تركية مختلفة أن الحدود التركية تستخدم لنقل أسلحة إلى المتمردين السوريين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل